نقلت وكالات الأنباء عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قوله إن الجامعة تشعر "بقلق متزايد" بشأن التطورات في سوريا ودعا السلطات إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ضد المحتجين. وذكر نشطاء سوريون أن خسائر كبيرة في الأرواح حدثت بين المدنيين السوريين بعد أن شنت قوات الجيش هجمات جديدة اليوم الأحد على مدينة دير الزور التي تقع في شرق البلاد ومدن أخرى لسحق الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر. وقالت الوكالة إن العربي أصدر بيانا نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أيضا عبر فيه عن "قلقه المتزايد وانزعاجه الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا من جراء تصاعد العنف والأعمال العسكرية الدائرة في حماة ودير الزور وأنحاء مختلفة من سوريا." وجاء إرسال قوات الجيش الى دير الزور وهي عاصمة لمحافظة نفطية بعد أسبوع من بدء عملية عسكرية في حماه وهي مركز للاحتجاجات التي تطالب بإسقاط الأسد. وبيان العربي هو أحد أقوى البيانات العربية منذ بداية الانتفاضة السورية. وبقيت معظم الحكومات العربية صامتة خشية أن تنتقل الاحتجاجات الشعبية الى أراضيها. وزار العربي دمشق في الثالث عشر من يوليو تموز بعد أقل من أسبوعين من شغله المنصب رسميا حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة ما وصفه لاحقا بأنه "ضرورة" الإصلاح. وقال الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين يوم 19 يوليو انه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل عن محادثاته مع الأسد. ويشير موقف الجامعة العربية الذي يبدو متحفظا من أحداث سوريا إلى انقسام عربي بشأنها. وكان الأمين العام السابق عمرو موسى قد عبر فقط عن القلق إزاء ما يحدث. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن بيان العربي تضمن أن "الفرصة ما زالت سانحة لانجاز الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد استجابة لطموحات الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية والتغيير. " وأضافت أن البيان دعا الى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية والإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه حفاظا على الوحدة الوطنية للشعب السوري وحقنا لدماء المدنيين والعسكريين ودرءا للتدخلات الخارجية المغرضة." وكسرت دول مجلس التعاون الخليجي صمتها أمس السبت وعبرت عن القلق إزاء العنف في سوريا.