أكد مؤتمر السلام العالمي على أهمية الحوار كوسيلة مثلى تصنع السلام وتقدم النموذج الأمثل لتعايش بني الإنسان بمختلف دياناتهم وألوانهم وأعراقهم وصولا إلى عالم يعمه السلام ويرفض العنف بكافة أشكاله وصوره . و المؤتمر الذي انعقد في تركيا بمشاركة دولية وإقليمية من ضمنها اليمن التي مثلتها منظمة دار السلام ، ناقش العديد من المحاور وأوراق العمل والتي ركزت على ضرورة الحوار كوسيلة مثلى لإحلال السلام في العالم ، وأهمية التعايش الإنساني والتسامح الديني ، والحرية كقيمة أساسية في الحياة ، بالإضافة إلى مناقشة رياح التغيير في العالم العربي وقد شاركت اليمن بورقة عمل بعنوان : رياح التغيير في العالم العربي .. الآمال والمخاوف تناول من خلالها الأستاذ حسين السراجي المدير التنفيذي بمنظمة دار السلام أهمية التغيير السلمي كأساس لما تشهده المنطقة العربية من حركة تغيير ، إنطلاقا من رؤية الإسلام لعملية التغيير والتي ترتكز على السلام ، كأساس متين للوصول إلى التغيير الحقيقي الذي تسعى إليه الشعوب كما تطرقت ورقة العمل إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وخصوصاً القضية الكبرى قضية فلسطين، مشيرا إلى أن السلام يحتاج إلى إرداة وعزيمة من الجانبين ، وليس من قبل الفلسطينيين فقط الذين يعتبرون الطرف الأضعف وقدموا جميع التنازلات ، لافتا إلى أن إسرائيل إذا كانت ترغب في سلام حقيقي فإن عليها أن تقدم التنازلات الحقيقية في سبيله وعلى الدول الكبرى وقف ممارساتها الضاغطة على الجانب الفلسطيني المتغاضية عن الجانب الإسرائيلي والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين . وفي ختام المؤتمر تم تشكيل لجان ومجموعات السلام التي تضم سفراء السلام في البلدان المشاركة والتوصيات والرؤى التي من خلالها يمكن الوصول إلى سلام حقيقي ليس فيه مغبون أو مهضوم , مع التأكيد على ضرورة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والدول الراعية والداعمة والمصدرة له . يشار الى أن لمنظمة دار السلام في اليمن إهتماما خاصا بالدعوة الى نبذ العنف ومعاجة أسبابه من خلال اتباع مختلف الوسائل المدنية لحل النزاعات ودعم الحوار والتسامح الحضاري على صعيد العلاقات المجتمعية العامة والخاصة