قالت مصادر صحفية إن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على حشود من المحتجين ضمن مظاهرة نظمتها المعارضة اليوم السبت، ما أدى إلى سقوط عشرة قتلى وما لا يقل عن 38 جريحاً، وذلك في محاولة من العناصر الأمنية لمنع المظاهرة من التحرك باتجاه مناطق في وسط المدينة. من جانبه، نقل موقع "26 سبتمبر" عن "مصدر مسؤول" في وزارة الداخلية نفيه سقوط عشرة قتلى، وقال إن هذه المعلومات "ادعاءات كاذبة لغرض التضليل والتزييف على الرأي العام المحلي والعالمي." كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية عن قيام العناصر المندسة في صفوف المتظاهرين ، اليوم ، بقتل أحد جنود الأمن وجرح عشرة آخرين وإعطاب ثلاث عربات تابعة لمكافحة الشغب. إلى ذلك قال شهود عيان لموقع سبتمبر نت الإخباري " أن مليشيات الإصلاح " الإخوان المسلمين" ومليشيات المنشق علي محسن وأولاد الأحمر يقومون بقصف الأحياء السكنية في حي عصر وشارع هائل بالعاصمة صنعاء ويعتدون على رجال الأمن، كما قامت عصابات أولاد الأحمر بإطلاق قذائف الهاون على حارة ياسر وحارة خضير في صنعاء القديمة وأصابت منزلين، وقامت تلك العصابات بقصف منازل المواطنين في حي الجراف مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة بمنازلهم. وأضافت تلك المصادر أن تلك العصابات قامت بقصف منزل الدكتور فرج بن غانم في حي صوفان ما أدى إلى استشهاد أحد أقربائه ويدعى عامر فرج بن غانم، وأطلقوا النار بكثافة على منزل الأستاذ عبدالقادر باجمال في الحي نفسه, وقصفوا بقذائف الهاون منزل ابنة ولد السفير عبدالملك الطيب مما أدى إلى وقوع إصابات في الأرواح وأضرار مادية, وقصفوا مبنى وزارة العدل بعدة قذائف هاون. ونقل موقع سبتمر نت عن مواطنين في شارع الزبيري قولهم " أن قناصة من مليشيات الإصلاح والفرقة وأولاد الأحمر اعتلوا عددا من المباني والعمارات وقاموا بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن والمواطنين". كما أفاد شهود عيان أن مليشيات المنشق علي محسن قامت باحتلال مدرسة الفرات في شارع العدل وأقامت عددا من الحواجز ونقاط التفتيش في شارع الزراعة بعد أن قام أفراد من الفرقة بالانتشار بالآليات والمدرعات على امتداد شارع الزراعة. وكانت تقارير إعلامية رسمية يمنية قد اتهمت خلا ل الساعات الماضية قوى المعارضة بالتحضير للدخول إلى مناطق في العاصمة واقتحام منشآت حكومية والسيطرة عليها. وقال الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن اللواء المنشق علي محسن الأحمر، قائد الفرقة المدرعة الأولى، أمر بتجهيز عناصر بلباس مدني "والزج بهم في مظاهرة سيتم إخراجها صباح اليوم (السبت) لاقتحام عدد من المصالح الحكومية ومهاجمة مقار أمنية ومواقع عسكرية." أما موقع "26 سبتمبر" فقد قدم رواية مماثلة، وأضاف أن عناصر معارضة تنكرت بملابس عسكرية خاصة بمنتسبي الأمن المركزي، ونقل عن "مصادر" تحذيرها من قيام تلك العناصر "باستهداف المتظاهرين وقنصهم من أسطح المباني بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى لتأليب الشارع والرأي العام المحلي والدولي وتصوير ذلك بأن منتسبي الأمن المركزي هم من يقومون بقنص المتظاهرين." يشار إلى أن قوى المعارضة اليمنية كانت تعتزم السير من شارع الرباط بشارع الستين، الذي عادة ما يتجمع فيه أنصار الرئيس علي عبد الله صالح، وصولاً إلى منطقة الزبيري، ومن ثم العودة إلى "ساحة التغيير،" وقد تركزت الهتافات على مطالبة مجلس الأمن بالتحرك لدعوة صالح إلى ترك السلطة.