قالت مصادرفي مقر قيادة الفرقة أن السيد "ميكيليه سيرفونه دورسو" سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء، والسيد "فرانك جوليه" سفير فرنسا باليمن أبلغا أمس اللواء المنشق علي محسن في اجتماع بمقر الفرقة برسالة الاتحاد الأوروبي التحذيرية التي تهدد بأن "أوروبا جادة في نيتها بفرض عقوبات رادعة أن لم يسحب فوراً وحدات الفرقة المنشقة من العاصمة وكذا إخلاء جميع مرافق جامعة صنعاء وإعادة جميع المنهوبات من الاجهزة والتقنيات التي أستولي عليها جنود الفرقة. وأشارت المصادر إلى أن سفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا طالبا علي محسن بإخلاء جميع المواقع التي تحتلها قواته داخل صنعاء وبعض عواصم المحافظات، وسحبها فوراً إلى مواقع بديلة خارج العاصمة ومراكز المدن. كما طالبا بإنهاء احتلاله لجامعة صنعاء وإعادة جميع المنهوبات التي استولى عليها أفراده. وأكدت المصادر أن الجنرال محسن تعهد بالالتزام بذلك وسحب قوات الفرقة في موعد أقصاه نهاية الأسبوع الجاري، والتعاون مع مختلف الجهات من أجل إنجاح الجهود السلمية لإخراج اليمن من نفق الأزمة، وأنه أكد للوفد الأوروبي أن قيادة الفرقة أصدرت بياناً حددت فيه موقفها الايجابي من المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن من المرجح أن يقوم اللواء المنشق بالانتقال بمقر الفرقة إلى موقع بديل "مؤقت" في محافظة عمران، منوهة إلى سلسلة إجراءات اتخذها بهذا الخصوص خلال اليومين الماضيين. جدير بالذكر أن العقوبات التي لوحت بها أوروبا منذ أسبوعين تشمل تجميد أرصدة الجنرال علي محسن الأحمر التي يحتفظ بها في بنوك أربعة دول "السعودية، الامارات، سويسرا، ألمانيا"، وحجز أملاكه المنقولة وغير المنقولة، وحظر سفره خارج اليمن.. وهو الأمر الذي قاد "محسن" إلى وقف جميع عملياته العسكرية منذ لحظة صدور التهديد وحتى هذه اللحظة.. علماً أن التهديد شمل أيضاً القيادي في الأخوان المسلمين حميد الأحمر.