حملت منظمة سواء للدفاع عن الأقليات ومناهضة التمييز فارس مناع المسئولية الكاملة عن تطور أحداث العنف في منطقة دماج بمحافظة صعده بين أنصار عبدالملك الحوثي وطلاب معهد دماج التابع للأقلية السلفية من أتباع مقبل الوادعي، داعية إياه إلى تحرك عاجل لوقف نزيف الدم ومنع تطور الأحداث إلى مستوى أخطر مما هي عليه الآن. واكدت المنظمة أن أتباع الحوثي يتحملون مسئولية أخلاقية في حماية الأقلية السلفية في صعدة كونهم المسيطرون الفعليون على الأرض منذ 2009 وحتى الآن. وتشير المعلومات الواردة إلى سواء من منطقة دماج إلى سقوط 20 قتيلا على الاقل وجرح العشرات من طلاب معهد دماج جراء قصف كثيف تعرض له المعهد الليلة الماضية بعد فشل وساطة قادها عدد من الشخصيات الاجتماعية بصعدة الأسبوع الماضي. ودعت المنظمة كلا من أتباع عبدالملك الحوثي وطلاب معهد دماج إلى ضبط النفس واحترام الإختلاف العقدي وعدم التعدي على خصوصيات الآخرين، لتحقيق التعايش السلمي في المنطقة. وجددت منظمة سواء للدفاع عن الأقليات ومناهضة التمييز الدعوه لوسائل الإعلام إلى تغطية ما يجري في منطقة دماج بصعدة ونقل ما يجري للرأي العام. وعبرت منظمة سواء عن أملها في أن تبذل أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة اليمنية) دورا في حل النزاع القائم، والتدخل لدى أطراف النزاع لإيقاف المواجهات الدائرة، وإيجاد الحلول الناجعة لمنع تكرر مثل هذه الأحداث لاحقا. ويحاصر المتمردين الحوثيين في صعدة منطقة دماج منذ ما يزيد عن شهر ونصف ، وكان متحدث باسم مركز دماج قد اطلق دعوة استغاثه يوم امس الى جميع القوى السياسية في اليمن لانقاذهم من الهجوم الذي تنفذه جماعة الحوثي الشيعية.