قالت مصادر إعلامية أن أحزاب اللقاء المشترك فشلت في تسمية وزرائها لحكومة الوفاق الوطني، خلال اجتماع صاخب غادره المشاركون فيه ناقمين ، مشيرة أن عاصفة الخلافات اجتاحت مكوناتها التنظيمية لليوم الثاني على التوالي، فيما انسحب أمين عام الحزب الاشتراكي والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان وآخرون من الاجتماع واضعاً جميع الفرقاء في أزمة خانقة. وأكدت مصادر قيادية معارضة ل"نبأ نيوز": أن الاجتماع الذي عقده مساء أمس "المجلس الوطني لقوى الثورة" وترأسه محمد باسندوة وحميد الأحمر انتهى بعد الساعة العاشرة مساءً دون أي اتفاق يذكر على تسمية الوزراء، وذلك بعد انفجار خلافات حادة، ومشادات كلامية بين أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان وأمين عام حزب الإصلاح عبد الوهاب الانسي على خلفية انقلاب الأخير على اتفاق يوم سابق على تجاوز المحاصصة الحزبية في توزيع الحقائب. وأشارت أيضا إلى أن الآنسي سخر من حديث نعمان حول الوزراء التكنوقراط الذين يفضلهم للحكومة، الأمر الذي تطور الى تلفظ أحد قياديي الإصلاح بكلمة اعتبرها نعمان "شتيمة"، وأعلن على أثرها انسحابه من الاجتماع وغادر القاعة، وهو ما دفع آخرين للانفعال وحدوث فوضى تم على أثرها فض الاجتماع. ونوهت المصادر إلى أن عدة أطراف في المعارضة بينهم حميد الأحمر يحاولون فرض أشخاص، وحسابات قبلية ووجاهية في توزيع الحقائب الوزارية ال(17)، وأن ذلك كان بداية الاختلاف في اليوم السابق، غير أنه تكرر مجدداً يوم أمس السبت ليسجل المجلس فشله لليوم الثاني على التوالي. هذا ويواجه محمد باسندوة- رئيس الحكومة- احراجاً كبيراً جراء المأزق الذي وضعته فيه المعارضة بعد انتهاء المؤتمر الشعبي من تسمية وزرائه، وهو ما دفعه لدعوة المجلس لاستئناف الاجتماع صباح اليوم الأحد أملاً في التوصل إلى صيغة توافق. جدير بالذكر أن أحزاب المعارضة "المشترك" ما زالت تنتحل اسم (المجلس الوطني لقوى الثورة) رغم خروج مظاهرات عارمة من جميع ساحات الاعتصامات تنفي علاقتها بالثورة، وتعتبرها ممثلة لشخوصها فقط .