فشل المجلس الأعلى للقاء المشترك في عقد اجتماعه الدوري أمس وللأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد رفض أمناء عموم الإصلاح والاشتراكي والناصري حضور الاجتماع على خلفية المواقف المتباينة من تشييع حسين الحوثي ومذبحة الأحد. وقال مصدر رفيع في المجلس الأعلى للمشترك في تصريح ل"اليمن اليوم" إن اجتماع المشترك أمس كان قد تم التأكيد على انعقاده مساء أمس الأول من قبل جميع أمناء أحزاب المشترك. مشيراً إلى أن قائمة طويلة من القضايا المؤجلة كان قد تم الاتفاق على مناقشتها أمس، غير أن تغيب أمين عام الإصلاح، عبدالوهاب الآنسي وأمين عام الاشتراكي، الدكتور ياسين سعيد نعمان وأمين عام الناصري، سلطان العتواني حال دون انعقاد الاجتماع. وأضاف المصدر أن توجيهات وصلت من حضروا الاجتماع أمس من جهات لم يسمها تطلب تأجيل اجتماع المشترك إلى أجل غير مسمى، واستبداله باجتماع لما يسمى المجلس الوطني لقوى الثورة، الذي يرأسه محمد سالم باسندوة، ويحدد اجتماعاته حميد الأحمر، فيما أعلن عدد من أعضائه انسحابهم. وأشار المصدر إلى أن الإصلاح أبلغ شركاءه عن انزعاجه الشديد من مشاركتهم في تشييع مؤسسة جماعة الحوثي "حسين بدر الدين الحوثي" وكذا إصرارهم على إصدار بيان إدانة بحق مذبحة الأحد رغم تحفظه. وتوقع المصدر أن يكون الإصلاح وراء إلغاء اجتماع المشترك واستبداله بالمجلس الوطني للأسباب المشار إليها. يذكر أن الإصلاح نفى مشاركته في البيان الصادر عن المشترك والذي دان فيه مذبحة الأحد التي راح ضحيتها 13 قتيلاً وقرابة 100 جريح، واعتقال العشرات من أنصار جماعة الحوثي أثناء مشاركتهم في تظاهرة للمطالبة بحل جهاز الأمن القومي والإفراج عن زملاء لهم معتقلين منذ أشهر دون محاكمة.