استجابة لدعوة الناشطة اليمنية توكل كرمان يشارك عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في مراسم الاحتفال بتسليم جائزة نوبل للسلام لعام 2011، بالعاصمة النرويجية أوسلو غداً السبت، ، حيث طلبت كرمان الفائزة اليمنية بالجائزة من اللجنة المنظمة لنوبل للسلام دعوة موسى لحضور تسليمها الجائزة، التي تتقاسمها مع رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما جوبوي. وبحسب حملة الدعاية الانتخابية لموسى، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية فإن كرمان طلبت مشاركة موسى في تسليمها الجائزة، بوصفه "ناصر العرب الجديد"، على حد وصفها. وجدد موسي تهنئته لكرمان، باعتباره أول امرأة عربية تحصل جائزة نوبل للسلام، مضيفاً أن هذا تكريم لكل امرأة عربية، وجائزة للربيع العربي التي تمثل كرمان ابنته في اليمن. في هذه الأثناء تتجه الأنظار غداً إلى العاصمة النروجية أوسلو، حيث ستتسلّم الناشطة اليمنية توكل كرمان ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، والناشطة الليبيرية ليماه غبويي، جائزة نوبل للسلام في احتفال يحضره ملك النروج وشخصيات سياسية عالمية. وفتحت اليمنية توكّل كرمان بنيلها الجائزة، الباب أمام مشاركة فنية لمواطنها الموسيقار وعازف العود أحمد فتحي، لتكون المرة الأولى التي يشارك فيها فنان عربي في حفلة توزيع جوائز نوبل، إلى جانب فنانين من أنحاء العالم. حيث يقدم فتحي في اليوم الثاني والأخير من الاحتفال، عمل «رسل السلام»، من ألحانه وغنائه وكلمات الشاعر اليمني محمود الحاج. وفي حديث أدلى به الفنان اليمني احمد فتحي لوسائل الإعلام بهذه المناسبة قال : «أعتز كثيراً بهذا التشريف والدعوة من مؤسسة نوبل للمشاركة في احتفال توزيع جوائز نوبل للسلام. وقد انتهيت أخيراً من تأليف المعزوفة الرابعة على آلة العود بعنوان «الأرواح الخيرة»، وآمل في أن يمثل هذا العمل نقلة موسيقية نوعية تليق بالضوء الذي سيسلّط عليها. نحاول من خلال موسيقانا مخاطبة الإنسان الأوروبي بتلك اللغة الراقية التي تفتح المجال للتواصل بين الشعوب، كما تتيح لنا هذه الفرصة وضع أقدامنا كفنانين يمنيين على خريطة العالم، وهذه خطوة كبيرة لبلادنا». واوضح فتحي لصحيفة الحياة اللندنية أنه سيقدم أيضاً عملاً غنائياً بعنوان «رسل السلام»، بمرافقة الفرقة الموسيقية والكورال، وهو من كلمات الشاعر محمود الحاج الذي «عمل على فكرة رسل السلام في العالم الذين يبذلون كل طاقاتهم وجهودهم السلمية لتحقيق انتصارات على الأنظمة الجائرة أو الأمراض ومشاكل أطفال العالم ومساعدة جرحى الحروب، وسواها من الأهداف الإنسانية السامية. وفي الوقت نفسه فإن عمل «رسل السلام» هو تكريم للفائزات بنوبل للسلام». ويلفت إلى أنه «من أهداف العمل إجراء حوار حضاري بيننا وبين العالم، على رغم اختلاف اللغة والديانات والثقافة». فالعمل يبدأ ب «الحمد لله الذي بنوره يمحو الظلام»، ليردّ الكورال بالإنكليزية: «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام». ويشرح فتحي إن «الفكرة هي أننا كمسلمين ومسيحيين، نغني معاً لأجل السلام، ونغني معاً لله كمثال أعلى للجمال في هذا الكون». وفي كل مقطع، سيبدأ فتحي مغنياً «سلام يا رسل السلام»، فيرددها الكورال بالعربية، وفي مقطع آخر يقول: «بنوره الذي يمحو الظلام»، ويردّد الكورال بالانكليزية: «الحمد والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام». أما الشاعر الحاج، المقيم في صنعاء، والذي ستصدح كلماته في سماء أوسلو، فقال ل «الحياة»: «أمر طيب أن تصل كلماتي إلى العالم ومحبّي السلام، ومن هذا المنبر بالذات، فهذه مناسبة إنسانية عظيمة». أما أبيات المقطوعة فألقى الحاج مطلعها بصوت يغمره الدفء والفرح: سلام يا رُسل السلام/ رمز المحبة/ غَنّت لكم أرواحنا/ وعانقت سرب الحمام» وجائزة نوبل هي عبارة عن ميدالية ذهبية وشهادة وشيك قيمته 10 ملايين كورون سويدي (حوالي مليون يورو) يقسم على الفائزات الثلاث بالتساوي. أما الجوائز الأخرى (الآداب والكيمياء والفيزياء والطب والعلوم الاقتصادية)، فستمنح غدا أيضا إنما في ستوكهولم. وكانت لجنة نوبل النرويجية اختارت ألين جونسون سيرليف، وليماه غبويي، وتوكل كرمان في السابع من أكتوبر الماضي، كفائزات بالجائزة "بسبب نضالهن غير العنفي من أجل سلامة النساء وحقوقهن بالمشاركة في عملية السلام". وبعد شهرين على هذا الإعلان، سيتسلم هذا الثلاثي الجائزة القيمة من رئيس اللجنة ثوربيون ياجلاند في الموعد التقليدي المحدد في العاشر من ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل