قالت مصادر مطلعة بمديرية كشر محافظة حجه أن الحوثيين قاموا بتمزيق "3" آلاف نسخة من القرآن الكريم، وحولوا مسجد في عاهم إلى مقيل، ناهيك عن العبث وإتلاف جميع محتيوات دار القرآن والعلوم الشرعية بمنطقة عاهم، بالإضافة إلى نهب المولد الكهربائي الخاص . وفي نفس السياق أكدت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة استشهاد وجرح 10 من طلاب دار الحديث بمنطقة دماج جراء القصف الحوثي المستمر على المنطقة المحاصرة من قبل مليشيات الحوثيين منذ أكثر من شهرين. وأضافت المصادر أن الحوثيين يحشدون عناصرهم المسلحة استعداداً لاقتحام منطقة دماج وأن مسلحي الحوثي يتوعدون أبناء دماج وطلاب مركز دار الحديث بحسم القضية عسكرياً خلال اليومين القادمين. و أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا سيارات تابعة للحوثيين وعلى متنها مسلحون تحتشد قادمة من جهة مناطق؛ "عاهم والملاحيظ ومدينة صعدة" باتجاه دماج وحواليها من المناطق. وأوضحت المصادر المطلعة بأن منطقة دماج تعرضت للقصف العنيف فجر أمس بقذائف بي 10 والهاونات والرشاشات والمعدلات، لافتة إلى استشهاد 4 من الطلاب، كلهم يمنيون أحدهم طفل عمره 10 سنين أصيب بقذيفة بي 10 التي استهدفت منزل عائلة الطفل الذي أصيبت أمه في الجريمة الحوثية وشقيقته بإصابة خفيفة. وأوضحت المصادر بأن الطفل/ الزبير بن حسن الغمري، استشهد جراء إصابته بشظايا في رأسه، نتيجة قصف الحوثيين على المنازل في دماج. وقال الناطق باسم السلفيين في دماج إن والدة الطفل الشهيد في دماج في حالة حرجة جراء إصابتها في قصف الحوثيين على المنازل. وعلى صعيد متصل أشارت مصادر محلية بأنه تحت ضغوطات المنظمات الحقوقية والإنسانية من بينها نداء إنساني وجهته مسؤولة دائرة الإعلام والنشر في بعثة الصليب الأحمر الدولية باليمن رباب الرفاعي عبر صحيفة "أخبار اليوم" أمس، طالبت فيه جميع الأطراف المعنية بتسهيل مهمة البعثة في دماج من بينها إجلاء الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصرين في دماج- تحت هذه الضغوطات سمح الحوثيون أمس للصليب الأحمر بإسعاف 5 جرحى فقط بينهم امرأتان إلى صعدة. وقال الناطق الرسمي باسم السلفيين في دماج، سرور الوادعي، بأن الحوثيين شنوا قصفاً عنيفاً على منزله والمنازل المجاورة له، ما أدى إلى جرح عدد من جيرانه جروحاً بليغة، مشيراً إلى أن امرأة من جيرانه أصيبت بجروح بليغة بشظايا في صدرها، بالإضافة إلى إصابة عمه مقبل معيض الوادعي. وأكد الناطق الرسمي بأن الحوثيين قنصوا أحد طلاب دار الحديث، بعد خروجه من صلاة الظهر، كما قاموا بقنص امرأة عجوز، أصيبت برصاصة في بطنها، جراء محاولتها الخروج من دماج لجلب الماء، في ظل الحصار المفروض على المنطقة للشهر الثالث على التوالي، حيث يعتبر الأحد هو اليوم ال65 من الحصار. وأشار الناطق الرسمي إلى أن الصليب الأحمر، تمكن اليوم من الدخول إلى دماج لإسعاف عدد من الجرحى بعد رفض الحوثيين السماح له بالدخول خلال الفترة الماضية، وقال بأن الصليب الأحمر تمكن عصر أمس من إسعاف 3 مصابين حالتهم خطرة، بالإضافة إلى أم وابنها أصيبا بجروح بليغة جراء القصف على المنازل. وعن المنطقة التي تشهد حصاراً ظالماً وقصفاً مستمراً تواصل أمس منذ الفجر على المنازل والطرقات ومسجد دار الحديث ولم يستثنٍ أحداً لا طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة.. قال وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي إن الصراع الدائر في مديرية «دماج» بمحافظة صعدة شمال اليمن بين السلفيين والحوثيين «ذات طابع مذهبي».