حذر العميد محمد الصوملي قائد اللواء 25 ميكا من استمرار سعي الجماعات الإرهابية تعزيز نفوذها وسيطرتها داخل الأراضي اليمنية بمحافظة أبين مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة يسعى من خلال عملياته الجارية من قبل الجماعة المسماة بأنصار الشريعة على جبهة زنجبار لتأسيس قاعدة هجومية تستهدف المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة وهو أمر يثير قلق الحكومة اليمنية . وقال القائد العسكري اليمني الذي تخوض قواته حرباً شرسة لمواجهة الإرهابيين الذين احتلوا مدينة زنجبار وأخضعوها لسيطرتهم بقوة السلاح منذ منتصف مايو من العام المنصرم لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أمس : " إن الإرهابيين الذين يحتلون المدينة ويشنون الحرب ضد الحكومة يتصرفون وكأنهم أصحاب حق شرعي في الحكم " مشيرا إلى أن قواته المرابطة على الجبهة الغربية من مدينة زنجبار لن تسمح بأي تقدم للإرهابيين باتجاه مدينة عدن .. وأضاف الصوملي بأن الدعم والمساعدات الأمريكية للجيش اليمني قد أسهمت خلال الأشهر الماضية بفك الحصار الذي عانت منه وحدته لفترة طويله إلا أنها خلال هذه المرحلة لا تكفي لدعم العمليات العسكرية المطلوبة للقضاء على خطر الجماعات الإرهابية وتحرير المنطقة منهم بشكل نهائي . وكانت مسيرة سلمية راجلة نظمها آلآف من السكان النازحين من مدينة زنجبار في محافظة أبين أرجأت دخولها إلى المحافظة إلى السبت القادم وعادت إلى محافظة عدن التي انطلقت منها تخوفاً من تعرض حياة المشاركين فيها للخطر بعد تهديدات القاعدة وتوتر الأوضاع في تلك المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة على أكثر من جبهة بين مسلحي الجماعة الإرهابية من جهة والقوات الحكومية ولجان الدفاع الشعبي من المواطنين من جهة أخرى وقالت مصادر في اللجنة التنظيمية للمسيرة مساء امس إن المسيرة التي كانت قد وصلت إلى مشارف مدينة زنجبار يوم امس الأول أجلت دخولها إلى مدينة زنجبار إلى السبت القادم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وفتح الطريق وتحرير أبين من تلك العناصر التي تسببت في نزوح الآلاف من أبناء المديريات التي تسيطر عليها القاعدة منها زنجبار وجعار. وأكدت اللجنة التنظيمية في بيان أنهم سيواصلون فعالياتهم الاحتجاجية السلمية حتى تتحقق مطالبهم في تحرير مناطقهم في أبين من قبضة القاعدة وعودتهم إلى ديارهم .