أقر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة تعديل الفقرة 1/ب المادة 10 من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 13 لسنة 2006م بشان نظام الدوام الرسمي ليصبح نصها على النحو التالي" توزع ساعات العمل الأسبوعي على 5 أيام عمل بواقع 7 ساعات يوميا يعقبها يوم الجمعة إجازة رسمية والسبت راحة أسبوعية"، على أن يكون الخميس يوم عمل فعلي كامل ، وأي قواعد وضوابط تتعلق بمنح الحوافز والمزايا وتوزيع ساعات العمل قامت الوحدات بوضعها يوم الخميس ستتحول إلى يوم السبت. وأكد المجلس على أن يبدأ تنفيذ هذا القرار الخاص بتعديل يوم الراحة الأسبوعية من يوم الخميس إلى يوم السبت من شهر فبراير القادم وذلك بسريانه من أول أسبوع في الشهر حيث سيكون الخميس الموافق 2 فبراير أول أيام عودة الخميس يوم دوام رسمي والسبت الذي يليه يوم راحة. ويهدف القرار إلى تعزيز التواصل بين اليمن والعالم وتلبية متطلبات القطاع الاقتصادي والاستثماري العام والخاص ومكاتب السفارات والبعثات الدولية العاملة في اليمن، باعتبار أن يومي السبت والأحد إجازة في جميع الدول الأجنبية ، ويومي الجمعة والسبت إجازة في معظم الدول العربية والإسلامية ما حصر تواصل اليمن مع الدول الأخرى والعكس على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط. كما وافق مجلس الوزراء على الإجراءات الخاصة بإنفاذ قانون التدوير الوظيفي رقم 31 لسنة 2009م وإعمال مبادئ الحكم الرشيد. وتضمنت الإجراءات المقدمة من وزير الشئون القانونية الخطوات اللازمة لإنفاذ القانون تنفيذا لتوصيات مجلس النواب عند إقراره للبرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني بهدف تطوير الأداء وتعزيز قدرات القيادات الإدارية للموظفين، وكذا مساعدة الموظف ووحدة الخدمة العامة للخروج من دائرة الركود ومقاومة التغيير الناجم عن الاعتقاد بان الوظيفة ملك للموظف. وكلف المجلس وزارتي الشئون القانونية والخدمة المدنية والتأمينات وضع مدونة لمبادئ الحكم الرشيد وآلية إعمالها وفقا للمبادئ المتعارف عليها دوليا في هذا المجال وتقديمها إلى مجلس الوزراء. وأكد على ضرورة التسريع بوضع الصياغة النهائية لمشروع اللائحة التنفيذية لقانون التدوير الوظيفي. واستعرض مجلس الوزراء مذكرتي وزير الأشغال العامة والطرق بشان الآلية الخاصة بتنشيط قطاع البناء والتشييد والرؤية الخاصة بإعادة إعمار المنشآت والخدمات العامة. وشكل المجلس لجنة من وزراء الأشغال العامة والطرق ، والمالية ، والتخطيط والتعاون الدولي، والإدارة المحلية ، والنفط والمعادن ، لدراسة ما ورد في الآلية الخاصة بتنشيط قطاع البناء والتشييد وتقديم التوصيات اللازمة حيالها. وعرضت الآلية الآثار التي خلفتها الأزمة السياسية على قطاع البناء والتشييد وما يمثله هذا القطاع من أهمية لمرتكزات البنية الأساسية داخل المجتمع لإسهامه الفاعل والمحوري في بنية التطور الاجتماعي والاقتصادي للبلد، كما أنه الحاضن الأكبر للقوى العاملة حيث يصل عدد العاملين فيه إلى نحو مليون ونصف المليون شخص. وأبرزت ما عاناه قطاع البناء والتشييد خلال فترة الأزمة من توقف لأعمال المشاريع وتسريح شريحة كبيرة من العاملين بالأجر اليومي والموظفين والخسائر التي تعرضت لها عدد من الشركات العاملة في هذا القطاع وغيرها من الآثار السلبية، واقترحت الآلية عددا من الحلول والمعالجات لاستئناف عمل هذا القطاع ومنع انهياره. وكلف المجلس لجنة وزارية من وزراء الأشغال العامة والطرق ، والمالية ، والداخلية ، والإدارة المحلية ، تتولى رسم الخطط والبرامج والموازنات الخاصة ببرنامج إعادة إعمار المنشآت والمباني الحكومية واتخاذ القرارات اللازمة للأنشطة التنفيذية ومراقبة ومراجعة برامج التنفيذ. وفيما يخص المباني المتضررة والخاصة بالمواطنين اقترحت الآلية تولي السلطة المحلية دراسة وتقييم الأضرار وحصرها والرفع بذلك الى وزارة الاشغال العامة للمراجعة، والتي ستعد بدورها القوائم الخاصة بالمباني المتضررة وعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها. واطلع مجلس الوزراء على مذكرة وزارة النفط والمعادن الخاصة بإشكاليات أزمة المشتقات النفطية والأسباب الكامنة وراء الإرباكات التموينية في جانب توفير المشتقات النفطية والمقترحات الخاصة بمعالجتها. وأقر المجلس بهذا الخصوص تشكيل لجنة من جهات الاختصاص لمعالجة الإشكالات كلا فيما يخصه وتضم وزراء الدفاع ، والداخلية ، والكهرباء ، والنفط والمعادن ، والمالية ، والنقل ، وذلك للوقوف على كافة الإشكالات الواردة في المذكرة ووضع الحلول المناسبة لها خلال أسبوع من تاريخه ، وعرض نتائج عملها على مجلس الوزراء في جلسة قادمة للبت فيها وبما يمكن من توفير المشتقات النفطية للمواطنين وكافة مؤسسات الدولة بالشكل المطلوب وبكميات كافية. ووافق مجلس الوزراء على إعادة تشكيل اللجنة العليا لمكافحة التهريب، بناء على المذكرة المقدمة من وزير المالية. وتتولى اللجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء الدفاع ، والمالية ، والداخلية، والعدل ، والادارة المحلية ، والصناعة والتجارة ، وشئون المغتربين ، والنقل ، ورئيسي مصلحة الجمارك ، وخفر السواحل ، ووكيلي جهازي الأمن القومي والسياسي ، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ، رسم السياسات والاستراتيجيات العامة لمكافحة التهريب استنادا إلى قانون الجمارك والقوانين الأخرى النافذة. كما تتولى اللجنة إقرار الأساليب والخطط السنوية وأليات العمل التنفيذية لمكافحة التهريب وإقرار برامج توعية المجتمع بأخطار وآثار التهريب، إضافة إلى الإشراف والمتابعة على أعمال اللجان الفرعية ووحدات المكافحة ودراسة المستجدات والصعوبات التي تظهر أثناء مكافحة التهريب ووضع المعالجات الإجرائية والقانونية لها، على أن يتم إنشاء لجان فرعية لمكافحة التهريب في المناطق الساحلية والحدود البرية يحدد أعضاؤها بقرار من رئيس اللجنة العليا بناء على عرض وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك.