فاجأت شركة يمن موبايل عملائها على خدمة الأنترنت اللاسلكي السريع بمصادرة مبالغ مالية كبيرة من أجور الدفع المسبق للخدمة في خطوة عللتها الشركة بالتحول إلى نظام الإشتراك الشهري الذي يجيز مصادرة إي مبلغ متبقي للمشترك في نهاية الشهر. وقال عدد من عملاء الشركة أن الشركة تعمدت كشف أرصدتهم وقطعت عنهم الإتصال بالخدمة في أول أيام شهر يناير متجاهلة مبالغ مدفوعة لرصيد غير مستهلك من حساباتهم للشهر الماضي مشيرين إلى أنه ولدى مراجعتهم لمكاتب يمن موبايل وشركات سريع والباشا وكلاء يمن موبايل لخدمات الإنترنت السريع أفادوا بأن يمن موبايل طبقت نظاماً جديداً يقضى بمصادرة إي مبلغ متبقي للمشترك في نهاية الشهر. واعتبر المهندس يسري الأثوري أحد منظمي حملة معاً لتحسين الإنترنت في اليمن " أن ما تقوم به يمن موبايل عمليات نصب واسعة لا أكثر"، وطالب الجهات المختصة في وزارة الإتصالات بالتحقيق في مشروعية كسب هذه المبالغ التي صودر بعضها بعد يوم واحد من دفعها، كما طالب بتصحيح نظام الدفع لمشتركي يمن موبايل لخدمات الإنترنت السريع. وأضاف الأثوري "أن يمن موبايل لم تقم بإشعار المشتركين بعمليات النصب ولم تطلعهم عليها من قبل وفؤجى الجميع بعمليات خصم وتوقف لخدمة الإنترنت"، وأشار إلى أن هناك مخالفات كثيرة تقوم بها شركة يمن موبايل في حق مشتركي الإنترنت السريع، وأن الكثير من الشكاوي وصلت إلى الحملة. وفي معرض حديثه عن حملة تحسين الإنترنت في اليمن قال الأثوري "أن الحملة تهدف إلى تحسين واقع الإنترنت في اليمن وأنها كانت تركز على يمن نت كونها المزود الوحيد للإنترنت، ولكن مع دخول يمن موبايل كمزود خدمة، ووصول العديد من الشكاوي فأن الحملة ستتخذ الخطوات التي تراها مناسبة لإجبار الشركة على تعويض المتضررين، خاصة أن عملية المصادرة شملت مبالغ مالية كبيرة". وقال أن هناك تنسيق لتشكيل لجنة من أعضاء الحملة ومنضميها والتقنيين اليمنيين بهدف مقابلة وزير الإتصالات احمد عبيد بن دغرلطرح المشكلات التي يواجهها مشتركي يمن نت ويمن موبايل ، والسعي للتعاون المثمر معه لحل تلك المشكلات التي جعلت اليمن في مؤخرة الدول في إستخدام الإنترنت.