أعلن قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني "باسدران" الجمعة أن إيران تستعد لإجراء مناورات عسكرية جديدة في وحول مضيق هرمز الاستراتيجي، على خلفية التوتر مع الغرب. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن الأميرال علي فدوي قوله إن مناورات الحرس الثوري ستجرى من 21 يناير/كانون الثاني وحتى 19 فبراير/شباط. وأضاف أن المناورات ستؤكد أن إيران "تسيطر على مجمل مضيق هرمز وعلى كل التحركات في هذه المنطقة". وقد يؤدي الإعلان عن هذه المناورات إلى زيادة التوتر مع البلدان الغربية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة. وكانت البحرية الإيرانية قد أنهت مناورات استمرت عشرة أيام في شرق هذه القناة الإستراتيجية الضيقة الواقعة على مدخل الخليج والتي يعبرها حوالي 40 في المئة من النفط العالمي. وأطلقت خلال المناورات صواريخ مضادة للسفن. وهدد مسؤولون عسكريون إيرانيون بإغلاق المضيق إذا ما فرضت عقوبات جديدة على الصادرات النفطية الإيرانية، من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للخلاف. وحذرت البحرية الإيرانية أيضا من أنها ستتخذ خطوات إذا ما عادت حاملة طائرات أميركية إلى هذه الطريق المائية. وانتقدت الولاياتالمتحدة "التصرف غير العقلاني لإيران". وأكدت أنها "لن تتساهل مع أي عرقلة للملاحة البحرية في مضيق هرمز". وجاءت التهديدات الإيرانية بعد توقيع الرئيس باراك اوباما أواخر ديسمبر/كانون الأول موازنة وزارة الدفاع الأميركية التي تشدد العقوبات على القطاع المالي الإيراني وخصوصا المصرف المركزي. ويجري الحرس الثوري مناورات دورية في وحول مضيق هرمز، ويعود آخرها إلى يوليو/تموز 2011، وأطلق خلالها الحرس الثوري بضعة صواريخ مضادة للسفن منها صاروخان من نوع خليج فارس الذي يبلغ مداه 300 كلم. وقال الأميرال فدوي إن "المجموعة السابعة من مناورات الرسول الأكبر ستجرى في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز. وستتم بمناورات مختلفة جدا عن المناورات السابقة". عمليات الإعدام وفي تطور آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن قلقه إزاء العدد الكبير لعمليات الإعدام في إيران في 2011 وطالب بتخفيف عقوبة حكم الإعدام الصادر بحق آلاف الأشخاص. وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في بيان "اشعر بقلق عميق جراء عدد عمليات الإعدام في إيران في 2011 هذا يتناقض مع الاتجاه العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام". وأكدت أشتون أن إيران "هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإعدامات بالنسبة إلى عدد السكان"، وقدرت ب "المئات" عدد الأشخاص الذين اعدموا. وذكرت آشتون بأن آلاف الأشخاص الذين ينتظرون إعدامهم ومنهم سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالإعدام بتهمة الزنى والقس المسيحي يوسف نادارخاني. وقالت آشتون إن "الاتحاد الأوروبي يكرر دعوته إلى إيران لعدم تنفيذ حكم الإعدام بهم". وإيران هي من البلدان التي تنفذ اكبر عدد من عمليات الإعدام في العالم، مع الصين والسعودية والولاياتالمتحدة. وبموجب الشريعة الإسلامية، تفرض عقوبة الإعدام على القتل والاغتصاب والسطو المسلح والاتجار بالمخدرات وزنا المحصن.