نجح مؤخراً علماء في تطوير لصقات إلكترونية يتم وضعها على البشرة لمراقبة الحالة الصحية للمرضى وهم متواجدين في المنزل. وأشار باحثون أميركيون إلى أن لصقات بالغة الصغر تحتوي على أجهزة استشعار مشابهة للأوشمة وتشخص وتعالج المشكلات الصحية لاسلكياً، يمكن أن تعمل باعتبارها طبيب داخلي للأشخاص. وأضاف الباحثون أن تلك اللصقات الجلدية الإلكترونية، التي تقترب في سُمكها من خصل الشعر، يمكنها فحص "الإشارات الحيوية" للمرضى ونقل البيانات لحاسوب أو موبايل. كما قال الباحثون الذين يقفون وراء المشروع إن الأصحاء يمكنهم استخدام تلك اللاصقات للكشف عن العلامات المبكرة لأي مرض من الأمراض. ولفتت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن أول لاصقات، تستهدف الرياضيين، من المتوقع أن تتاح للبيع في وقت لاحق من العام الجاري. ومن ثم يتم إرسال المعلومات التي يتم تجميعها إلى الطبيب المتابع لحالة الفرد من أجل إجراء تحاليل أخرى. ونوه الباحثون إلى أن تلك اللصقات مصنوعة من أغشية من السيلكون يمكنها أن تتمدد وتتحرك مع الجسم، وأن أجهزة الاستشعار الموجودة بداخلها بمقدورها قياس معدل ضربات القلب ودرجات الحرارة ومراقبة ما إن كانت العضلات المصابة تشفى أم لا. وأفاد المرضى الذين تعرضوا لاختبارات خاصة بأجهزة الاستشعار هذه بأنهم لم يشعروا بوجودها على بشرتهم الحقيقية. وقال البروفيسور جون روغرز، من جامعة الينوي :" يمكن استخدام التكنولوجيا الجديدة في مراقبة نشاط الدماغ أو القلب أو العضلات، بطريقة غير جراحية تماماً، وذلك أثناء تواجد المرضى في المنزل".