ضمن تصاعد حدة الخلافات بين الشباب المعتصمين في الساحات ، والتي غدت ظاهرة على السطح وتنبأ بالتصاعد والذهاب بعيدا ، أصدر شباب الصمود وأحرار للتغيير بيانا على شبكة الانترنت ، بينوا من خلاله العديد من الممارسات القمعية والمعاناة اليومية بسبب تسلط عناصر الإصلاح على الساحات .. فيما يلي نصه : الإخوة الثوار الأحرار المحترمون الأخوات الثائرات الحرائر المحترمات تحية إجلال وإكبار وتقدير لكم ولمواقفكم الثورية الصادقة الصافية النقية وبعد إننا ومن خلال مشاركتنا في عضوية إدارة لجنة النظام في الساحة، وفي ظل استحواذ أفراد معينين يتبعون فئة معينة على لجنة النظام وممارسة صلاحياتهم، عايشنا الكثير من الانتهاكات والاعتداءات ومصادرة الحريات التي تقوم بها اللجنة في حقكم، وكنا.. ومازلنا.. وسنظل.. ضد هذه التصرفات القمعية وهذه العقليات الاستبدادية، وكم حاولنا تغيير وضع اللجنة وتصحيح سلوكياتها من الداخل.. ولكن للأسف (جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا). ومع أن الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسونها كانت مستمرة بشكل شبه يومي، اتجهنا نحو اللجنة التنظيمية العليا التي أوهمتنا لفترة أنها صمام أمان الثورة، وأن أعضائها هم قادة الثورة، إلا أنه سرعان ما سقط قناعها وأتضح لنا أنها تعاني من نفس المعضلة فاقتنعنا أن (فاقد الشيء لا يعطيه). ومع تكرار واستمرار كل المخالفات التي ترتكبها اللجنة حاولنا تصحيح الوضع عبر قيادة اللقاء المشترك عندما دعونا قبل أكثر من شهرين والتقينا بهم وأطلعناهم على بعض ما يجري داخل الساحة، فوعدونا أن يضعوا حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، وتم طلب رئيس اللجنة (نبيل الجرباني ونائبه إبراهيم المؤيد) وتناقشوا معهم وفعلاً اتخذوا قرار باستبعادهم من اللجنة كأول خطوة لتصحيح الوضع.. ولكن للأسف لم يستطيعوا تنفيذ قرارهم. أخواني الثوار أخواتي الثائرات نريد أن نطلعكم على حقيقة الأمر.. اللجنة الأمنية الفعلية تقبع في الغرف المغلقة، وهي من تأمر وتنهى، وتتبع شخصيات محدده (الأشباح) ولا تعير اهتمام لأحد مهما كبر حجمه وثقل وزنه، سوى هؤلاء الأشباح. الآن نريد أن نقول لهؤلاء الأشباح.. لا يسرنا أن نناشدكم ونطالبكم بتغيير شيء، لأن ( كل إناء بما فيه ينضح). كما نود أن نقول لإخواننا الثوار وأخواتنا الثائرات.. من أجلكم لا يشرفنا أن نظل في إدارة لجنة كهذه تمادت في تصرفاتها القمعية في حقكم،وممارساتها التي تشبه كثيراً ممارسات أجهزه امن النظام الذي خرجنا جميعاً لإسقاطه. وأننا نبرأ إلى الله من كل ما قامت وتقوم به مليشيات اللجنة من انتهاكات واعتداءات وحشية في حق المعتصمين وزوار الساحة. ومن أجلكم أعلنا عن تجميد عضويتنا في إدارة هذه اللجنة حتى يتم استئصال سرطانها المستفحل، وإعادة هيكلتها بالشكل الذي يرضي جميع الثوار الأحرار والثائرات الحرائر. ودمتم رموزاً للحرية عبدالله الدرواني عن شباب الصمود أحمد البرطي عن أحرار للتغيير