رجحت مصادر سياسية يمنية مطلعة وجود ترتيبات طارئة لإقامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في العاصمة الإثيوبية . وأكدت المصادر ل "الخليج" أنه تم استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بإقامة صالح في أديس أبابا، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات تم التوافق عليها بين القيادتين اليمنية والإثيوبية ، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، وافق على استضافة صالح استجابة لطلب بهذا الصدد تقدم به الرئيس عبد ربه منصور هادي ونقله وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي خلال زيارات مكوكية قام بها قبل يومين إلى العاصمة الإثيوبية . وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإثيوبية خصصت مقر إقامة للرئيس السابق صالح بالقرب من مقر السفارة اليمنية بأديس أبابا، إلى جانب تعيين حراسات أمنية خاصة لتعزيز إجراءات الحماية الشخصية له خلال فترة إقامته التي يتوقع أن تمتد لعامين هي عمر الفترة الانتقالية في اليمن . وكان القربي قد نقل مساء أول أمس الاثنين رسالة خطية من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي تتعلق بتعاون البلدين في مكافحة الإرهاب . وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن القربي سلم مساء الاثنين بعد زيارة قصيرة لأديس ابابا رسالة خطية من هادي إلى زيناوي . في المقابل نفى مصدر إعلامي في حزب المؤتمر الشعبي العام صحة ما تناولته وسائل إعلامية ، عن مزاعم وتوقعات بسفر رئيس المؤتمر الشعبي العام ، وتلقيه ضغوطات بهذا الشأن. وعبر المصدر عن أسفه لترويج هذه الأخبار التضليلية والعارية عن الصحة، معتبراً ترويج مثل هذه الشائعات يخدم أولئك الذين لا يزالون يمثلون عقبة أمام تنفيذ المبادرة الخليجية ، وإنهاء مظاهر التوترات الأمنية والسياسية والانقسام داخل الجيش ، وخاصة أولاد الأحمر واللواء المنشق علي محسن صالح ، الذي تعهد بالاستقالة من منصبه بمجرد توقيع المبادرة الخليجية ، وتنازل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الفترة الرئاسية المتبقية له. ونفى المصدر بشدة مزاعم الضغوطات ، مؤكداً أنه ليس من حق أحد ممارسة ضغوط على الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ، الذي قدم التنازلات بمحض إرادته من أجل حقن الدماء ، وتجنيب اليمن ويلات الحروب وإنهاء الأزمة ، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين الناجمة عن تداعيات الأزمة في مختلف المجالات .