أرسلت سوريا إلى الأممالمتحدة رسالة تتهم بعض المناطق اللبنانية بإيواء القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين على طول الحدود السورية لتضيف لبنان إلى انتقاداتها السابقة التي وجهتها لتركيا وليبيا بتزويد المعارضة بالسلاح. وقال سفير سوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري ان بعض المناطق اللبنانية القريبة من سوريا تؤوي عناصر إرهابية من القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين تعبث بأمن المواطنين السوريين وتعمل على تقويض خطة مبعوث الأممالمتحدة الخاص كوفي عنان. وأرسلت سوريا الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وإلى مجلس الأمن يوم الخميس وحصلت عليها رويترز يوم الجمعة. وقال الجعفري في الرسالة إن بعض المناطق اللبنانية توجد فيها مخازن أعدت للسلاح والذخيرة التي تصل إلى لبنان بشكل غير شرعي سواء بحرا او على طائرات دول بعينها لنقل الأسلحة إلى لبنان ثم تهريبها إلى سوريا بحجة ان هذه الطائرات تحمل مساعدات إنسانية للاجئين السوريين. وأضاف ان بعض الجمعيات الخيرية السلفية وتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري تستخدم في توفير الملاذ الامن للإرهابيين في لبنان. والعلاقة بين لبنانوسوريا معقدة حيث ما زالت سوريا تتمتع بنفوذ على لبنان على الرغم من رحيل آلاف الجنود السوريين وعملاء المخابرات من لبنان عام 2005. واتهم الجعفري تركيا وليبيا الاسبوع الماضي بتسليح المعارضة السورية التي تحاول القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد منذ 14 شهرا سحقها دون جدوى في صراع تقول الأممالمتحدة انه أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص. وقال الجعفري في رسالته إلى بان ومجلس الأمن الأسبوع الماضي ان قضية السفينة لطف الله 2 التي اعترضها الجيش اللبناني تثبت ان ليبيا وتركيا تتعاونان مع دول أخرى من اجل إحداث المزيد من الدمار والخراب في سوريا. وقالت السلطات اللبنانية انها صادرت شحنة ضخمة من الأسلحة الليبية تضم قذائف صاروخية وذخيرة من أعيرة ثقيلة كانت على متن السفينة التي اعترضنها في البحر المتوسط. وردت تركيا هذا الأسبوع بنفي قاطع. وقال السفير التركي ارتوجرول اباكان في رد لبان جي مون ومجلس الأمن "ترفض تركيا بقوة هذه المزاعم التي لا أساس لها." وفي تصريحات بدا انها تدعم الشكاوى السورية بشأن وجود متشددين أجانب على أراضيها قال بان أمام تجمع لشبان في مقر الأممالمتحدة في نيويورك يوم الخميس انه يعتقد ان القاعدة هي المسئولة عن تفجيرين انتحاريين لسيارتين ملغومتين في سوريا أسفرا عن مقتل 55 شخصا. لكن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتين نسيركي قال يوم الجمعة انه ليس هناك دليل قوي يشير إلى ان القاعدة دبرت هذا الهجوم.