دعا تكتل "شباب ثورة اليمن" الأحد السلطات السعودية الكشف عن حالة الرئيس علي عبد الله صالح الصحية وحالة كبار رجال الدولة الذين أسعفوا معه إليها، وحملوا الرياض مسؤولية التكتم على حالته وعدوا مثل هذا التصرف بمثابة استمرار للمؤامرة على ثورتهم. وقال بيان صادر عن "شباب ثورة اليمن" المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء منذ نحو 5 أشهر " نؤكد حرصنا على حياة صالح ومن أصيبوا معه وأسعفوا إلى الرياض ، مع استمرار التكتم الكامل على وضعهم الصحي من قبل السعودية حتى اليوم". وأضاف البيان "التكتم على حالة صالح يوحي للثوار أن فصول المؤامرة لم تنته بعد، ومن هنا نطالب السعودية بسرعة الكشف عن حالتهم الصحية ونحملها كامل المسؤولية في الحفاظ على حياة صالح ومن معه". ووصف البيان حادثة الاعتداء التي طالت صالح وأركان نظامه في الثالث من الشهر الجاري بأنها "تنفيذ لانقلاب دموي في مواجهه النظام الذي انطلقت الثورة لإسقاطه سلمياً سعياٌ من القوى الانقلابية لإسقاط الثورة وصولاً للتخلص منها، واقل ما يقال في تلك الحادثة إنها ثورة ضد الثورة". وأكد شباب الثورة رفضهم لثقافة الصراع ومنهج الانقلابات وسفك الدماء وأن ثورتهم هي "مطلب حق ومنهج عدل" معتبرين أن معنى إسقاط النظام غير معنى الانتقام وان من يسعى لتحقيق العدل ليس له صلة بمن يشرع القتل. وشددوا على أنهم "معنيون بحياة على عبد الله صالح ومن أصيبوا معه في حادثة الاعتداء على جامع النهدين بعيدا عن أي انفعالات وسلوكيات لاتمت إلى قيم ثورتنا وأخلاقياتنا وثقافتنا بصلة". وخلصوا الى القول "برغم علمنا أن الله حين استجاب لدعوات المظلومين فهو يعطينا إشارة إلى ماهو ابعد من ذلك حتى ندرك من هذه الرسالة التي بعثها الله لنا بالتفكر والوصول إلى المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وثورته".