روى القائد العسكري العميد مراد العوبلي – قائد اللواء 62 حرس جمهوري – والمختطف منذ الخميس الماضي لصحيفة ( الوسط ) تفاصيل عملية اختطافه وتساؤلات حولها. فحول عملية الخطف وعما إذا كان خاطفوه يتبعون معسكره المرابط بجبل الصمع بمنطقة ارحب شمال شرقي العاصمة ..قال العميد العوبلي إن الذين اختطفوه في منطقة جحانة بخولان ليسوا ضمن قوة المعسكر الذي يقوده وليست مرتباتهم ضمن ميزانية المعسكر. ونقلت (الوسط ) عن العميد العوبلي – الذي سمح له باستخدام الهاتف الجوال – قوله انه لو كان الأمر كذلك كان قد تم حل المشكلة، مشيرا إلى أن هؤلاء قالوا إنهم من الجيش وإنهم اختطفوه للضغط على وزارة الدفاع لصرف مستحقاتهم. وأضاف إنه في بادئ الأمر قالوا إن عددهم 750 ثم قالوا إنهم 800، والآن يقولون أن عددهم ألف جندي. وعما نشرته بعض المواقع عن بعض المشائخ أنه تم الإمساك به فيما هو يحاول بيع أسلحة استغرب أن يقال مثل هذا الكلام وأبان أنه كان في زيارة عائلية وانه لم يكن معه في سيارته سوى اثنين من أطفاله أحدهما عمره سنتان والآخر أربع سنين بالإضافة إلى سائقه ومرافقين اثنين، حيث تفاجئوا بوجود نقطة عسكرية قبل جحانة لابسين بدلات حرس جمهوري وقوات خاصة فاعتبرهم من أصحابه قبل أن يفاجأ بخروج عدد كبير من خيمة كانت متواجدة بجانب الطريق اخبروه أنهم من الثوار المبعدين من الجيش ويطالبون بإعادتهم وصرف مرتباتهم. وتساءل لو كان ماقيل صحيحا أين هي هذه الأسلحة، معتبرا أن اتهامات مثل هذه الغرض منها التغطية على عملية اختطافه. وحول مكان احتجازه قال إنه في بيت قروة بخولان في منزل إبراهيم أبو صلاح. وفيما قال إنه لايستطيع الجزم إن كانت عملية اختطافه لها علاقة بالسياسة باعتبار أن الله وحده يعلم بالنيات.. ناشد رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة التدخل لحل هذه القضية باعتباره قائدا عسكريا في الجيش اليمني وأن ماجرى قد يهز من صورة ومكانة الجيش، مشيرا إلى أن كل المحاولات التي تجري لإطلاق سراحه مازالت في إطار الجهد القبلي. واستغرب أنه حتى الآن لم يتواصل معه أي من قيادات الدولة وإن للاطمئنان عليه. وكان "رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح" بمديرية خولان الشيخ إبراهيم أبو صلاح اقر يوم الاحد الماضي بتورطه مع مليشيات قبلية تابعة لحزبه في واقعة اختطاف العميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء 62 "حرس جمهوري" بمنطقة "جحانه" الخميس الماضي. وفيما أكد أن القائد العوبلي المختطف موجود لديه ، وأن مسئولية إطلاقه تتعلق بالخاطفين الذين أعلن تضامنه معهم.. عاد القيادي الإصلاحي ليصف ما اعتبرها اتهامات وجهت له من قبل وسائل الإعلام باختطاف العوبلي بكونها "تصفية حسابات مع القوى الاجتماعية التي أعلنت دعمها ومساندتها للثورة الشعبية السلمية" - حد قوله - مبررا عملية الاختطاف واستمرار احتجازه للقائد العسكري العوبلي منذ الخميس الماضي بمطالب حقوقية مشروعه لعسكريين. وقال رئيس حزب الإصلاح بخولان في بيان وزع على وسائل الإعلام : أن عسكريين هم من قاموا بتوقيف العوبلي واحتجازه في منطقته ، مؤكدا: بأن ما قام به هو استضافة العوبلي وإكرامه . وعاد أبو صلاح ليعلن تضامنه مع ما اسماها قضية العسكريين لعدالتها وقانونيتها , مضيفا: " ليس بيني وبين العميد العوبلي أي خلاف شخصي فلست في الجيش وليس لدي مطالب خاصة، كما أؤكد بأن المسئول عن إطلاق العميد العوبلي هم الجنود إذا ما قرروا ذلك ، ولست معنياً بهذا الأمر". وأثارت تلك التصريحات سخرية مراقبين ، وقالوا أنها تعكس ذهنية قيادات التجمع اليمني للإصلاح وتعاملها مع النظام والقانون ، وأسلوب التحايل الذي تتخذه قيادات الإصلاح للتنصل من حقيقة وقوفها خلف كل عمليات القتل والخطف والاغتيال وقطع الطرق ومهاجمة ومحاصرة المعسكرات وإقلاق السكينة وتدمير البنى التحتية التي تحدث في اليمن منذ مطلع العام الماضي ورمي التهم على الآخرين .