ستكون بطولة كأس الخليج رقم "22" التي ستقام بالرياض بمثابة التحدي الأول للمنتخب القطري لكرة القدم في شكله الجديد، وبقيادته الفنية الجديدة المتمثلة في الجزائري جمال بلماضي الذي تولى المسؤولية قبل أشهر قليلة. المنتخب القطري يدخل منافسات النسخة الخليجية المقبلة بطموحات مختلفة وكبيرة لا ترضى عن اللقب بديلاً ، خاصة أن لقب الكأس الخليجية طال انتظاره في الشارع الكروي القطري، وامتدت مدة الانتظار 10 سنوات كاملة من آخر بطولة فاز بها العنابي في عام 2004 والتي أحتضنتها العاصمة القطريةالدوحة. ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع المنتخب القطري الوصول حتى للمباراة النهائية، وكان أقصى حدوده الدور قبل النهائي، وهي الصورة التي يسعى العنابي لتغييرها في النسخة المقبلة، خاصة بعد التغييرات التي طرأت في صفوف الفريق ودخول عناصر جديدة من اللاعبين في التشكيل الأساسي بعدما تولى بلماضي المسؤولية الفنية. ويبدو في الصورة أن المنتخب القطري أصبح أكثر قوة عن ذي قبل ، وهو ما اتضح من خلال المباريات الودية الأخيرة التي خاضها الفريق وفوزه على منتخبات كبيرة مثل أوزبكستان وأستراليا التي لم يفز عليها العنابي في كل المباريات التي جمعتهما من قبل. وشهدت الفترة الأخيرة عملية احلال وتجديد في المنتخب القطري، بدخول الكثير من اللاعبين الجدد في التشكيل الأساسي للفريق وهم يمثلون الحرس الجديد بالعنابي، ومنهم خوخي بوعلام ولويس مارتن جونيور وكريم بوضيف واسماعيل محمد ومشعل عبد الله وعبد القادر ألياس وغيرهم، بجانب اللاعبين القدامى أصحاب الخبرة بالفريق وعلى رأسهم بلال محمد وحسن الهيدوس والحارس قاسم برهان، واستبعاد سيبستيان سوريا للمرة الأولى منذ سنوات ، بجانب الصدمة التي تلقاها الجهاز الفني باصابة نجم الفريق خلفان إبراهيم وبالتالي استبعاده عن المشاركة في البطولة. وبالفعل نجحت التوليفة الجديدة لمنتخب قطر تحت قيادته الفنية الجديدة في صنع شكل جديد للفريق ، ظهر بوضوح في مبارياته الودية التي لاتعد دائماً ليست مقياساً للحكم على مستوى الفرق ، ولكنها تبقى مؤشراً لما سيكون عليه حال الفريق في البطولات الرسمية التي لم يختبر فيها الفريق القطري منذ عمل توليفته الجديدة. كل المؤشرات تؤكد أن العنابي سيكون له شأناً في البطولة الخليجية المقبلة، وأنه سيدخل في منافسة شرسة على اللقب "الغالي" على الخليج العربي، وتبقى المؤشرات والتوقعات شيئاً والواقع الذي سيقول كلمته في البطولة شيئاً آخر ربما يتطابق وربما يختلف كثيراً ..! مجموعة العنابي ويقع المنتخب القطري في المجموعة الأولى بالنسخة المقبلة التي تضم معه منتخبات السعودية والبحرين واليمن، وتشير التوقعات إلى أن المنافسة ستنحصر بين العنابي والأخضر السعودي والأحمر البحريني، إلا إذا فجر المنتخب اليمني المفاجأة وأطاح بمنتخبين من الثلاثة السابق ذكرهم. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب القطري حصل على بطولة كأس الخليج مرتين، كانت أولهما في عام 1992 بالدوحة، والمرة الثانية كانت في الدوحة أيضاَ عام 2004.