وزعت صباح الأحد الماضي جوائز الآتحاد الاسيوي لكرة القدم للعام 2014م.. وفاز بجائزة أفضل لاعب نجم الكرة السعودية والهلال السعودى ناصر الشمراني بجائزة اللاعب الأفضل .. وهنا لنا وقفة أمام هذا الاختيار وبالتحديد للاعب نفسه الذي تعرض في الفترة الأخيرة لحملات نقدية واستنكار واضح من كل الرياضيين بسبب بعض سلوكيات اللاعب التي لم يضبط بها نفسه أمام منافسيه من الفرق العربية أو الأجنبية في الإطار الآسيوي.. وقبل الحديث عن سلوكيات هذا اللاعب واستحقاقه للجائزة ..يهمنا أن نربط فوزه بالجائزة بالنهائي الأخير لأبطال الكرة الأسيوية والذي كان بين الهلال السعودي وفريق سيدني الاسترالي الذي آل الى الفريق الاسترالي في مباراة تعرض فيها الفريق السعودي لإجحاف تحكيمي وأخطاء من الصافرة تكاد ان تكون اخطاءا قاتلة لصالح فريق ضد آخر .. وحرم الهلال من التتويج وهو قاب قوسين أو أدنى من معانقة اللقب.. وزاد من ذلك هو الاعتراف (الضمني) الذي قام به الاتحاد الآسيوي من خلال ايقاف الحكم الياباني لستة أشهر كاملة ..وعقوبة الاشهر الستة تعطينا ملمحا أن الأخطاء التي ارتكبها كانت كارثية بكل معنى الكلمة في المباراة النهائية .. وكأن الاختيار للاعب الشمراني لم يكن من باب الاستحقاق والجدارة ولكن من حيث التعويض على الخسارة غير الشريفة للفريق الأزرق السعودي ..باعتبار أن ليس هناك من تعويض سوى افضلية النجم الآسيوي ..وليتهم اختاروا أي تعويض إلا أن يكون الشمراني هو الاحق والاجدر بالنجومية الآسيوية. فناصر الشمراني قام بعمل غير رياضي في النهائي نفسه من خلال بصقه على أحد اللاعبين في الفريق الاسترالي ..مما حدا بالأخير اللاعب الاسترالي أن علق على كل قنوات التواصل الاجتماعي ومدعما بالصورة (هذه اخلاقه). ومضافا آليه العقوبة التي أصدرها الاتحاد الاسيوي بتوقيفه ثمانيه مباريات أسيوية مع فريقه (فقط) في الدوري الآسيوي ..إلا أن الاتحاد اياه منع الإعلان عن التوقيف حتى صدور الاختيار كما جاء على لسان نائب رئيس لجنة الانضباط الاسيوي بخصوص العقوبة وتناقلته الكثير من وسائل الاتصال والاعلام ..دون أي تعقيب أو رد فعل آسيوي بمصداقية القرار من عدمه . والكثيرين بالطبع شاهدوا حركة الاستفزاز التي قام بها اللاعب نفسه أمام نجم فريق العين الاماراتي (عمر عبدالرحمن) بعد خروج العين في الدور نصف النهائي على يد الهلال .. وكل هذه مؤشرات وأسباب تحجب الجائزة عن اللاعب المذكور. كلنا نتفق أن الفريق السعودي ظلم وحرم من تتويج هو بالاستحقاق أقرب إليه من الفريق الاسترالي ..وكلنا نتفق أن جائزة اللاعب الأفضل اسيويا يستحقها أي نجم إلا هذا ..وكفى.