الاتحاد العام للسباحة.. مسبح أولمبي وحيد وواقع مرير الحدأ: لن أترشح.. جوابي نهائي خليفي: خبرتي الطويلة تؤهلني لقيادة الاتحاد علاو: لوحت بالاستقالة والسعيدي أقنعني بالاستمرار يمني سبورت- الرياضة – فهمي عبدالواحد طفت على السطح مؤخراً روائح غير طيبة قيل إنها بوادر خلافات داخل أروقة الاتحاد العام للسباحة الذي لا يملك من اللعبة إلا اسمها وجاء ذلك مترافقاً مع قرب التهيئة والاستعداد لانتخابات الاتحادات العامة التي تقام الشهر القادم ووصل الأمر حد تهديد أمين عام الاتحاد جمال علاو تقديم استقالته على وكيل الوزارة لشؤون الرياضة عبدالحميد السعيدي الذي أقنعه بالعدول عنها.. اتحاد بلا جمعية عن حقيقة ما يدور في أمواج السباحة الغارقة في شبر ماء الركود والإحباط وانعدام الامكانيات.. يتحدث أمين عام الاتحاد علاو مستغرباً وجود رغبة داخل الاتحاد لإجراء انتخابات رياضية للاتحاد الذي يفتقر أساساً لوجود قوام شرعي لإجراء الانتخابات فعدد الفروع لا يتجاوز أحد عشر فرعاً، أما الأندية فمعدومة نظراً لتواضع امكانيات الأندية والاتحاد العام في توفير أهم ركائز اللعبة وهي المسابح ذات المواصفات الدولية.. افتقاد أساسيات اللعبة علاو أكد أنه من المعيب الحديث عن إجراء انتخابات للعبة في ظل انعدام أهم أساسيات وجودها فليس هناك أندية تمارس اللعبة والاتحاد العام لا يملك منشأة ولا دعماً كافياً لإقامة أنشطته النسوية التي يقام بعضها بجهود جبارة في ظل دعم سنوي شحيح لا يكفي لإقامة بطولتين في العام بالمواصفات الدولية.. وأضاف علاو: إذا كنا لا نمتلك في العاصمة صنعاء غير مسبح واحد نموذجي وهو التابع لنادي ضباط الشرطة فكيف يمكن لنا كاتحاد أن نتكلم عن مستقبل اللعبة ومسألة تطورها وماذا يمكن أن نقول عن بقية المحافظات الثانوية إذا كان هذا حال العاصمة صنعاء التي يوجد بها مسبح وحيد.. ورغم ذلك لا يتسع الاتحاد وإذا ما أردنا تنظيم بطولات فيه فتواجهنا صعوبات كبيرة كحجز المسبح والمبلغ الكبير المطلوب لاستضافة البطولة فيه والأمر الآخر الأجواء الباردة للعاصمة صنعاء أغلب فترة العام مقارنة بمناطق ساحلية دافئة وهو ما يؤثر على لاعبي هذه المناطق وهو ما يفرض على الاتحاد أن تكون البطولات في مواسم الصيف وهذا ما يحد بالطبع من تعدد البطولات ويمثل عائقاً أمام إقامة المسابقات والأنشطة المختلفة.. لا خلافات وعن حقيقة وجود خلافات شخصية داخل الاتحاد أكد أمين عام السباحة أنه لا توجد خلافات بينه وبين أحد أعضاء الاتحاد وأن ما يدور حول ذلك هو عبارة عن تباين في وجهات النظر حول مسألة اجراء الانتخابات والمشاركة فيها في ظل صعوبة ظروف الاتحاد وشحة موارده وهو الأمر الذي رفعه في التستر بتقديم الاستقالة إلا أن وكيل الوزارة عبدالحميد السعيدي أقنعه بالعدول عن ذلك وضرورة البقاء ومواصلة دعم اللعبة.. الانتخابات ضرورة رئيس الاتحاد العام للسباحة أحمد الحدأ كان له رأي مغاير فهو يصر على إجراء الانتخابات بما يسهم في التأسيس لاتحاد أكثر فاعلية خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال إنشاء جمعية عمومية وهو ما تم الاتفاق عليه يمع اللجنة العليا للانتخابات أن تشمل رؤساء الفروع ومجلس إدارة الاتحاد والشخصيات القديمة في اللعبة ولو كان العدد مبدئياً حتى 50 عضواً المهم أ يتم تفعيل اللعبة حتى تأخذ نصيبها من الرعاية والدعم والاهتمام الوزاري كبقية الألعاب.. من أتعس الاتحادات الحدأ اعترف أن اتحاد السباحة من أتعس الاتحادات باعتباره أقل دعماً فموازنته السنوية لا تتجاوز مليوني ريال فقط ونفقاته التشغيلية تفوق ذلك بكثير كما أنه يعد من الاتحادات الخاصة التي تتطلب إمكانيات محدودة وضرورية وليس كبعض الألعاب.. وليس من السهل إقامة بطولات فتكاليفها باهضة بدءاً بتوفير المسبح الأولمبي مروراً بتوفير الرعاية الكاملة للاعبين وضرورة توفير الدعم المستمر لبناء المنتخبات مثلاً وإقامة المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية وفي ظل الدعم الشحيح جداً من الصعب جداً أن يحقق الاتحاد أي نجاح مأمول وأي شخص سيكون على رأس الاتحاد فهو في مهمة انتحارية وسيحرق نفسه سريعاً.. واقع مرير مشيراً إلى أنه قبل التحدي كرئيس للاتحاد خلال المرحلة الماضية تجاوباً مع ثقة الشباب بتكليفه لقيادة الاتحاد رغم صعوبة المهمة وواقع اللعبة المرير الذي لا يشجع أي شخص ما لم يعد النظر في مخصصات اللعبة.. قناعة وتواضع ورغم تواضع نشاط اللعبة خلال السنوات الماضية أبدى رئيس الاتحاد العام للسباحة اقتناعه ورضاه بما أقيم من أنشطة رغم تواضعها مقارنة بالدعم الشحيح فقد تم تنظيم عدد من المسابقات والدورات التدريبية للحكام إضافة إلى إقناع الوزير الأسبق حمود عباد باعتماد مسبحين دوليين في صنعاءوعدن وتم بالفعل إقرارهما في المدينتين الرياضيتين وبدأ العمل في مسبح مدينة الثورة بصنعاء إلا أن الأحداث التي مر بها الوطن العام الماضي أوقف العمل وكان يمكن لهذا المسبح لو أنجز أن يساهم بشكل كبير في تنظيم العديد من الأنشطة والبطولات.. انسحاب نهائي وعن رغبته في خوض الانتخابات القادمة أكد الحدأ انسحابه من خوض الانتخابات القادمة كقرار نهائي وترك المجال لمن لهم الرغبة في خدمة اللعبة وتطويرها وسنقدم لهم العون وإن كنا خارج الاتحاد.. متمنياً من قيادة وزارة الشباب والرياضة إعادة النظر في موازنة الاتحاد التعيسة والنظر إلى خصوصية اللعبة التي تتطلب امكانيات معينة تتلاءم مع طبيعة اللعبة.. أسعى للرئاسة نائب رئيس الاتحاد خالد خليفي لم ينكر الأوضاع الصعبة التي يعيشها اتحاد السباحة والتي أثرت على مستوى تطور اللعبة كثيراً خاصة أن نجاح أي لعبة لا بد أن يعتمد على المنشآت والبنية التحتية لنا كاتحاد معدومة حتى الآن رغم أننا نؤمل على المسبح الأولمبي في العاصمة صنعاء الذي قطع شوط كبير فيه وتوقف نتيجة الظروف السياسية التي مرت بها البلاد العام الماضي لكنه سيلعب دوراً كبيراً في تنشيط اللعبة وتطويرها كما أن هناك ملعباً آخر في عدن وقد عملت الدراسة الخاصة به من قبل قطاع المشاريع في وزارة الشباب وسنعمل مع وزير الشباب الحالي على التسريع في تنفيذه وفي حال تم ذلك فسيشكل نقلة نوعية خاصة أن أجواء مدينة عدن وتوسطها عدد من المحافظات سينعش اللعبة كثيراً وسيتيح المجال لإقامة البطولات المتعددة.. وعن رؤيته للانتخابات القادمة أكد خليفي رغبته الكاملة في الترشح لرئاسة الاتحاد والعمل على خدمة اللعبة التي عمل بها حوالي سبع سنوات كنائب للرئيس اكتسب فيها خبرة كبيرة ودراية عميقة باللعبة تؤهله لقيادة الاتحاد وتطويره من خلال البحث عن موادر دعم إضافية ومواصلة الجهود التي بذلها الأخ أحمد الحدأ رئيس الاتحاد الحالي خلال الفترة الماضية رغم شحة الامكانيات التي نتمنى ونتطلع أن تشهد تحسناً واهتماماً وزارياً خلال المرحلة المقبلة..