القاهرة- أُسدِلَ الستار رسمياً على موسم 2011-2012 الكروي في مصر، بعد أن رفضت وزارة الداخلية يوم الأحد إقامة مباريات كأس مصر لكرة القدم بدون جمهور. وقالت وزارة الداخلية في خطاب الى الاتحاد المصري لكرة القدم نشره في موقعه على الإنترنت: "انتهى الرأي إلى عدم الموافقة على إقامة مباريات كأس مصر نظراً للظروف الامنية التي تمر بها البلاد ولحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة الخاصة بأحداث الشغب التي وقعت في مباراة الأهلي والمصري الأخيرة". وأُلغِيَ الدوري الممتاز الشهر الماضي بعد كارثة استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجعاً عقب اجتياح مشجعي صاحب الأرض النادي المصري لأرض الملعب ومدرجات الأهلي الفريق الزائر. وبدأت الاسبوع الماضي محاكمة 73 متهماً في القضية بينهم تسعة من قيادات الشرطة في المدينة الساحلية، اتهمتهم النيابة بالاشتراك في الهجوم على مشجعي الأهلي. وكان اتحاد كرة القدم الذي استقال مجلس إدارته السابق عقب الكارثة التي وقعت في أول شباط/فبراير، يسعى لإنقاذ الموسم المحلي في ظل معاناة الأندية من أزمات مالية جراء توقف أنشطتها. وجاء رفض الأمن بعدما طلب اتحاد كرة القدم إقامة منافسات كأس مصر في الفترة من 20 نيسان/أبريل إلى 30 أيار/مايو في الملاعب التابعة للقوات المسلحة، كما رفض الأمن أيضاً الشهر الماضي إقامة بطولة تنشيطية كان اتحاد كرة القدم يسعى لتنظيمها بعد إلغاء الدوري. وخاضت فرق الأهلي والزمالك وإنبي مبارياتها في بطولات الأندية الأفريقية داخل مصر لكن بدون جمهور، بينما شارك منتخب مصر في سلسلة من المباريات الودية خارج البلاد. وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق إنها لن تشرف على تأمين مباريات كرة القدم إلا بعد تحديث الاستادات بوسائل أمن ومراقبة، وفقاً لما طلبته النيابة بعد تحقيقاتها في كارثة بورسعيد.