* وحدة صنعاء عانى الهبوط لأنه لم يأخذ بنصائحي * الهاجري أفضل لاعب.. والصقر نادٍ نموذجي * بعض من حول العيسي غير مؤهلين * شعب إب شرف اليمن وإن لم يحصد النقاط يعتبر واحدا من أشهر المدربين العرب الذين جاءوا لليمن وعاش طويلا فيها وقاد عدداً من فرقها وكانت لمساته واضحة من خلال الإنجازات التي حققها مع بعضها. تحدث عن جوانب عدة للكرة اليمنية، وعن تجربته في اليمن ورغبته في قيادة أحد المنتخبات السِّنية وسبب تخلف كرتنا وتطور الكرة العراقية. المدرب الخبير الكابتن فيصل عزيز تحدث عن كل ذلك وأشياء أخرى في لقاء صحفي ل"اليمن اليوم الرياضي" في مدينة دهوك العراقية. حاوره في دهوك /بندر الأحمدي . كابتن مرحبا بك؟ - أنا سعيد لهذا الحوار مع صحيفة تنتمي للبلد الذي عشت فيه سنوات جميلة وشعب عزيز جدا على قلبي. . بداية لماذا قطعت مسافات كبيرة من بغداد إلى دهوك؟ - جئت لأساند فريق شعب إب الذي دربته سابقا والذي تربطني بأعضائه علاقة كبيرة جدا وقديمة لايمكن أن تنسى . كيف شاهدت شعب إب أمام دهوك؟ - قدم أداءً رائعا ومشرفا أمام فريق قوي جدا، بصراحة شعب إب يتطور بصورة ملحوظة وأنا سعدت لرؤيته على الطبيعة وهو يبدع بأسماء شابة . ألهذا السبب اشتريت الحلوى والمكسرات عقب المباراة؟ - نعم هذا أقل شيء أقدمه لأشاطر الجميع التهنئة بالأداء الرائع والله يوفقهم مستقبلا، وبصراحة شعب إب أعطى انطباعاً جيداً عن الكرة اليمنية رغم أنه لم يحصد النقاط وشرّفها خير تشريف ولا تنسى أن اللاعبين صغار السن ويلعبون كل لقاءاتهم خارج الديار . كيف كانت بدايتك في اليمن؟ - وصلت عام 1999م لشعب صنعاء وعملت موسمين بعدها انتقلت لشعب إب وحققت معه لقب الدوري ووصافة الكأس وحققنا نتائج طيبة عربيا وآسيويا ثم انتقلت لتدريب وحدة صنعاء ولم أكمل الموسم فقد كانت لدي رؤية وقد انتصرت مع مرور الأيام، حيث كان لاعبو الوحدة مميزين لكنهم كبار السن تكلمت مع الإدارة عن ضرورة التجديد فكانوا غير قادرين على هذه الخطوة الجريئة فصار حل ودي بيننا وتركت الفريق وقد هبط الوحدة مرتين وعانى كثيرا.. بعدها دربت أهلي صنعاء وكانت الظروف مشابهة للوحدة فطرحت نفس الفكرة فلم يتقبلوها ولم أكمل معهم، بعدها دربت الصقر كانت النتائج جيدة وتفاجأت بعد خسارة واحدة بإبعادي عن الفريق وحصلت على رسالة شكر من الأستاذ شوقي، وبصراحة الصقر نادٍ نموذجي ونموذجيته في التعامل والرقي قلما تجدها في أندية أخرى، لقد أعطاني كل حقوقي، ووقف معي الأخ رياض الحروي في محنة مرضي وأنا أشكر هذا الرجل المثالي، وبصراحة كان هناك شخص ينقل معلومات خاطئة للأستاذ شوقي وهو سبب إبعادي عن الصقر ثم عدت لشعب إب وأنقذته من الهبوط موسم 2008 . ماذا عن المنتخبات؟ - جاءني عرض لتدريب المنتخب اليمني من الشيخ حسين الأحمر عام 2004 وتم الاتفاق كي أقوده في تصفيات كاس العالم، المدة كانت قصيرة وطرحت برنامجي ووعدوني على أساس أحضر لصنعاء لكنني تفاجأت بقدوم الكابتن الجزائري رابح سعدان وهو اسم كبير طبعا وماأحببت بعدها أتواصل مع أحد . لماذا لم تواصل العمل في اليمن؟ - المرض هو السبب حينها، وتعرضت لظروف مرضية عصيبة جدا وعملت عملية ساعدني فيها علي الصباحي ورياض الحروي وأشكرهما من عميق قلبي لأنهما شخصان مميزان فعلا . ما انطباعك عن الكرة اليمنية؟ - كنت أتوقع أن يكون المستقبل جيداً لكن النتائج تتراجع والمشكلة إدارية بحتة واللجنة الفنية لاتؤدي دورها بشكل جيد واختيار عناصر العمل الإدارية غير سليمة وهناك كوادر لم تأخذ مكانها الصحيح، وأقول: إلى متى العشوائية في الكرة اليمنية التي أصبحت طاغية.. والله حرام . شيء تعتز به في اليمن؟ - حصولي على لقب أفضل مدرب موسم 2003/2004 . هل يمكن أن تعود لليمن؟ - أندية لا.. وأتمنى أن أقود منتخب الشباب أو الأولمبي لأني أشعر أنني أستطيع أن أضيف شيئاً للكرة اليمنية . من هم اللاعبون الذين تفتخر أنك أظهرتهم في اليمن؟ - في شعب صنعاء عبده الإدريسي وناصر الوصابي، وفي شعب إب أيمن الهاجري ونجيب الحداد وصلاح الحبيشي ومحمد ناجي وماجد عقيل ومحمد فؤاد ومحمد المسحور ومحمد علاية، وفي وحدة صنعاء وليد سويد، وفي الأهلي وحيد الخياط والحارس علي العنسي، وثماري تتحقق الآن . الكرة العراقية تطورت مؤخرا وبدأت تعود للواجهة فما السبب بنظرك؟ - الاحتراف هو السبب وعودة المدربين واللاعبين المميزين للعراق حتى أن الدوري بدأ يقوى شيئا فشيئا . أفضل لاعب يمني حالياً؟ - أيمن الهاجري وأتوقع له مستقبلاً كبيراً . أفضل شخصية رياضية قابلتها؟ - في العراق حسين سعيد وفي اليمن محمد عبداللاه القاضي . رأيك في رئيس الاتحاد أحمد العيسي؟ - العيسي شخصية كبيرة ومحترمة جدا وداعم سخي للرياضة والشباب ويستحق التقدير، لكن مع الأسف من حوله ليسوا مؤهلين، ليس كلهم ولكن البعض وهنا المشكلة . رسالة للمعنيين على الرياضة في اليمن؟ - أخلصوا في عملكم واتركوا المصالح والعشوائية وركزوا على المواهب وابتعدوا عن التزوير في الأعمار حتى تبنوا رياضة حقيقية . كلمة أخيرة تود قولها؟ - أقول: إلى متى سيظل متنخب اليمن جسر عبور للآخرين، أين النسبة التهديفية، لماذا هذا العقم؟! والمشكلة الواضحة أن اللاعب اليمني مهمل لنفسه والأندية لاتقوم بدورها على أكمل وجه بغض النظر عن المعاناة المادية.. رياضتكم مدفونة لعوامل كثيرة فاسعوا للنهوض بها وأزيلوا المعوقات.. أسأل الله أن يديم على اليمن الأمن والأمان والخير والرخاء وأن يحقق لشعبها العظيم كل مايتمناه، وأنا سعيد جدا وأشكر "اليمن اليوم الرياضي" على هذه الفرصة التي أخرجت من قلبي الكثير لأني والله أحب اليمن كثيرا وأعتبرها جزءاً مني