فرّط فريق وحدة صنعاء أمس في فوز كان في متناول يديه أمام ضيفه فريق شعب إب عندما أهدر ضربة جزاء في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الفقيد علي محسن المريسي بمدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء ضمن مباريات الجولة السابعة عشرة لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم. ضربة جزاء ضائعة بدأ الوحداويون لقاء الأمس بسرعة في الأداء وبعض الهجمات حتى الدقيقة الخامسة التي شهدت تقدماً للمحترف ماثيوبونيفيس نحو مرمى حارس شعب إب بعد أن تحصل على الكرة إلا أن مدافع الشعب محمد ناجي سالم سارع إلى عرقلة ماثيو ليعلن حكم اللقاء نادر شخص عن ضربة جزاء للوحدة نفذها اللاعب سليمان العديني الذي لم يوفق في تسجيل هدف السبق لفريقه إثر اصطياد حارس العنيد المتألق فرج مبروك بايعشوت للكرة التي كادت أن تعلن تقدم الزعيم. ضياع ضربة الجزاء أعطت لاعبي شعب إب حماساً وجددت العزيمة لديهم بغية انهيار تطلعات مستضيفهم وإحباط محاولات مهاجمي الوحدة من الوصول إلى مرماهم مجدداً والعمل على تلافي الأخطاء التي قد تؤدي إلى تكرار ما حدث في بداية الشوط الأول بينما اعتمد لاعبو الوحدة على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تجد نفعاً من الوصول مرة أخرى إلى مرمى العنيد رغم المحاولات الجادة من هيثم الاصبحي والهداف طارق المشرقي وتحركات عمرو صالحو وهشام الاصبحي طيلة مجريات الشوط الأول كما أن محاولات لاعبي شعب إب لم تفلح هي الأخرى والتي رافقها تعليمات المدرب الوطني أحمد علي قاسم وإصراره المستمر على لاعبيه مروان جزيلان ونجيب الحداد بضرورة استغلال الفرص وخاصة من الكرات المرتدة بغية التسجيل. وظل مهاجمو الشعب يلعبون في منتصف الملعب طيلة الشوط الأول وسط تراجع ملحوظ للوحداويين نتيجة إضاعتهم لضربة الجزاء فثمة هجمات للشعب كانت تأتي عبر الأجناب و أخرى من العمق كما أن مهاجمي الوحدة سددوا عدة كرات صاروخية تفنن بإبعادها الأخطبوط فرج مبروك بايعشوب وأخطرها كرة هيثم الاصبحي في الدقيقة ال40 لتنتهي مجريات الشوط الأول بالتعادل السلبي. سلبية الأداء والنتيجة الشوط الثاني لم يأت بجديد سواء في الأداء أو النتيجة رغم أن الجميع ظن أن هذا الشوط سيشهد تغييراً في التكتيك والتكنيك من مدربي الفريقين ومع بداية الانطلاقة قام مدرب الشعب احمد علي قاسم بإجراء التبديل الأول عندما دفع باللاعب وهيب المغني بدلاً عن اللاعب محمد مصلح علاية وكذلك الحال لمدرب الوحدة محمد سالم الزريقي الذي انتهج خطة جديدة أنتجت أفضلية نسبية لفريقه لكن محاولات الفريقين باءت جميعها بالفشل. الدقائق الأخيرة من عمر المباراة شهدت نزعة هجومية للاعبي الوحدة بهدف الوصول إلى مرمى الشعب وأبرزها محاولة هشام الأصبحي الذي كاد أن يسجل هدفاً وحينها تصدى له لاعب الشعب ناطق حزام الذي حول الكرة إلى خارج الملعب فضلاً عن اجتهادات البديل احمد علوس الذي أشركه المدرب منتصف الشوط الثاني.. واستمر اللعب سجالا حتى نهاية اللقاء الذي خرج منه الفريقان بالتعادل السلبي. أدار المباراة الحكم الدولي نادر شخص بمعية نضال القدسي وحسن مرشد ورابعا حمود المقفزي وراقبها إداريا أنور الرباكي وفنيا الحكم الأسبق حسن قرمة.