[email protected] هناك عدد من الملاحظات والاراء عن الكرة الالمانية الشيقة التي تحتفل هذا العام بالذات بمناسبة تسيدها للكرة الاوربية وبالتالي العالمية من خلال فوز احد ابرز انديتها /بايرن ميونخ / ببطولة الشامبيون ليج واحتكار التنافس على نهائي هذا العرس للفرق الالمانية دون غيرها من الفرق الاوربية الاخرى وهذا لم يحصل في التاريخ التنافسي الاوربي الا قليلا ومع الفرق العملاقة اوربيا امثال الفرق الايطالية والاسبانية والانجليزية .. ولعل من اهم تلك الملاحظات ان الفرق الالمانية عموما غالبا لاتبتعد عن الصدارة ولا عن المنافسة الكروية اكان ذلك على مستوى الاندية او الفرق الوطنية ومن النادر ان تجد منافسة كروية هامة ليس بها بصمة الالمان على خارطة التنافس الكروي بالرغم من ان كل الفرق الالمانية تحديدا ليس بها ذلك الهوس والجنون الذي يجتاح بعض الفرق / خاصة الاسبان والانجليز / حاليا بتكديس وتطريز قوائم تشكيلاتها الفرقية بابرز النجوم واشهر الاسماء والتنافس الفاضح والمبالغ به في ضمهم لخزائن انتقالاتها دون الحاجة لهم في كثير من الاوقات وغالبية المباريات ..فمثلا فريقان المانيات وصلا لنهائي الشامبيون ليج واستحقا بلوغه والظفر به لاحدهما/الفريق البافاري / بلاعبين ونجوم عاديين وبسيطين اذا قورنوا بنجوم وملايين كل من ريال مدريد /برشلونة / مانشستريونايتد/ تشلسي وكذلك قطبا مدينة ميلان الكرويان وبهؤلاء اللاعبين صنعوا الانجاز والاعجاز باقل مال يصرف واكثر جهد مشترك واوسع عقلية كروية تخطط وتمهد وتنجز مالم يقدر عليه الاخرون برغم ما يمتلكونه وما بحوزتهم من اساطير ونجوم قال عنهم الكثير انهم من كوكب اخر او ان بعضم جاء من الفضاء او السماء واصابوا خزائن فرقهم بالخواء دون انجاز يذكر وحتى وان حدث ذلك فعلى الاقل مقابل ما لهفوه وشفطوه من مال عام عفوا من مال سايب علمهم السرقة وعلمنا جميعا السلبية . الفريق البافاري طارد الكاس ثلاث مرات الاولى امام الاتنر وخسرها لعبا ونتيجة والثانية امام تشلسي وفقدها بضربات ترجيح اما الثالثة فقد فازبها بجدارة واستحقاق وصبر وعدم استعجال او نفوذ يأس او قنوط .والمدرب الالماني يوب هانيس ربما يكون المدرب الكروي والعالمي الوحيد الذي يدخل التاريخ ليخرج منه بعد تصريحاته الاخيرة التي لمح فيها عن امكانية اعتزاله وهجره لمعشوقته الكرة بعد فوزين اوروبيين مع كل من الريال والبايرن وبطولات محلية مشهودة ..والغريب انه منذ ان ظهر على السطح وعرفه العالم مجددا بعد غياب لاكثر من عشرة اعوام هاهو (يركض) النجومية والاضواء ولسان حاله يقول انك لاتستحقين ما نبذله لاجلك . قالوا قديما ان الكرة الالمانية في اسوأ احوالها تصل للنهائي وقلنا صحيح وتأكد ذلك في نهائي مونديال 2002م في اليابان وقالوا ان الالمان لايعرفون المستحيل كرويا وقلنا بالفعل بعد تجارب سابقة واخرها رحلات البايرن المكوكية لاحراز بطولة اوروبا للاندية في ثلاثة نهائيات خلال اربعة مواسم حتى وضعها نصب عينيه . ترى هل ستتوقف الكرة الالمانية بفرقها ومنتخباتها عن اللهث الدائم للبطولات وتعطي لنفسها استراحة محارب ام ان مدينة ريو دي جانيرو وجهتها المقبلة قبل حصة الاستراحة .. وبعدها لكل حادث حديث ..بكرة نشوف