النجم الذهبي علي حيدرة الفقيه يحكي بمشواره الرياضي قصة بطل قهر التحديات في زمن صار الفاشلون هم من يتحكمون بمسيرتنا الرياضية. البطل اليمني علي حيدرة الفقيه لم يقف مكتوف الأيادي في ظل إصراره وحماسته ليثبت للجميع أنه لا مستحيل أمام قوة الإرادة فكان له الانجاز سابقا في إحدى البطولات العربية والتي ظل بعدها يلاحق مكافأته التكريمية صابرا محتسبا في ظل عقليات قيادات لا تفقه في العمل الرياضي شيئا غير السفريات والسياحة والتنزه. البطل اليماني علي حيدرة الفقيه كان اكتشاف اللحظة بمعاناته التي نشرها زميلنا الصحفي (يحيى الحلالي) في وقت سابق بصحيفة الثورة ولم تحرك ساكنا لدي قياداتنا الرياضية بقدر الحسرة والألم ظل شامخا وصامدا أمام عقبات ذاك المسئول المتفرعن في ديوان وزارة الشباب والرياضة الذي أراد أن يقاسمه عرقه وتعبه وجهده بفرض الاشتراطات عليه. يكفيني فخرا أني كنت ومازلت قريبا منه وساعدته قدر استطاعتي بمتابعة معاملته بالوزارة أثناء تفاعل الوزير السابق الأستاذ حمود محمد عباد معه غير أن ذاك الرجل المعروف بأنه أخطبوط الوزارة ظل حجر عثرة أمام طموحاته ولم يتعلم منه كيفية الإصرار والحماسة لتشريف اليمن. ذاك المسئول لم يتعظ وهو يمر يوميا من أمام بطلنا علي حيدرة الفقيه بل أنه يأكل من (البطاطا) التي يبيعها الفقيه ظلما وعدوانا ويمارس شتي صنوف الإذلال للاعبين كافة ولا أحد يردعه. أن البطل الحقيقي علي حيدرة الفقيه وهو صاحب انجاز جديد في مشواره الرياضي ضمن مشاركته مع منتخبنا الوطني لرفع الأثقال التي استعد لها من جيبه الخاص وعلى نفقته وفي ذلك رحلة معاناة سيكون لنا وقفة معها إن شاء الله تعالى فكان لمنتخبنا أن حقق في البطولة العربية الآسيوية بالعاصمة القطرية الدوحة المركز الثالث في فئة الشباب فرقيا، والتي شارك فيها أكثر من 500 رباع ورباعة مثلوا 40 دولة عربية وآسيوية وذلك بإحرازه المركز الثالث على الصعيد الفرقي و11 ميدالية 7 فضيات وأربع برونزيات. كان نصيب بطلنا علي حيدرة الفقيه منها ثلاث ميداليات (فضية وبرونزيتان) فقد حصدهما الرباع علي حيدرة الفقيه بعدما تمكن من خطف الثقل 92 كجم لينال الفضية, وفي منافسات النثر خسر رباعنا الذهب برغم أدائه الجيد ومنافسته القوية مع الرباع الجزائري بعد اخفاقه في رفع الثقل 116\122 كجم على التوالي, واكتفى بالمركز الثالث. وفي وقت يظل مسئولينا في عالم سياحتهم التنزه خارج البلاد وذاك الأخطبوط يواصل مسلسل محاربته للنجوم والأبطال وهو المنتهية صلاحيته وفق قانون الخدمة المدنية ولكن لا من يسمع ولا من يرى. واليوم أن كان وزير الشباب والرياضة معمر الارياني منصفا للشباب والرياضيين ومعه وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان فإن الواجب أن يكفلوا لهذا البطل درجة وظيفية كأبسط حق من حقوقه وان يكون نموذجا مشرفا للرياضي الحقيقي الذي يحقق النجاح. قمة المأساة والظلم والمعاناة أن بطلنا علي حيدرة الفقيه بقدر معاناته في رياضته بقدر ما يعانيه أيضا من بعض المتعودين الذين بدلا من الثناء عليه ومساعدته يأكلون (البطاطا) دون دفع قيمتها ودون أن يعتبروا من قصة كفاحه. كم أنت عملاق يا علي حيدرة الفقيه ولكن لا تلتفت إلى تلك الوعود العسلية ولضحكاتهم الممزوجة بانتصارك واعلم انك قد فضحت عجزهم الكبير. نشر في الثورة