أثبت الهدف الثالث الذي سجله نيمار في حسابه الشخصي في بطولة كاس القارات عندما زار شباك المنتخب الايطالي من ركلة حرة مباشرة السبت، ليقود منتخب بلاده البرازيل للفوز والصدارة 4-2 في ختام الدور الأول، أن المهاجم الشاب يليق بلا شك بمستوى فريق كبير مثل برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم حيث سيلتحق بصفوفه رسميا في الموسم الجديد. نيمار سجل قبل ذلك بقدمه اليسرى هدفا رائعا في شباك المكسيك كما صنع هدفا مذهلا لزميله جو في نفس المباراة، وأثبت أنه ليس أنانيا كما يحب النادي الكتالوني أن يكون نجومه، خصوصا عندما يكون هناك نجم أوحد في الفريق هو الأرجنتيني المذهل واحسن لاعب في العالم ليونيل ميسي. واعترف نيمار أنه جاء إلى برشلونة من أجل مساعدة ميسي على البقاء ملكا على عرشه كأفضل لاعب في العالم، وهو بذلك لا يطمع بمركز النجم الأول لبطل الليغا، غير أن المستوى المذهل الذي يقدمه لاعب سانتوس السابق في كأس القارات مع منتخب بلاده السامبا قد يجعله يتخلى عن قناعاته في المستقبل القريب. ما يجب أن يعرفه نيمار هو أن ميسي صاحب الفضل الأول في وصوله إلى برشلونة، حيث أنه وافق في جلسة خاصة مع رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل على إتمام صفقة التعاقد التي بلغت قيمتها المعلنة 57 ميلون يورو. وسبق أن اشارت صحيفة ماركا المدريدية إلى أن رئيس نادي برشلونة كان يخشى رفض ميسي لصفقة ضم نيمار في ثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي الكتالوني بعد صفقة إبراهيموفيتش من إنتر ميلان والذي لم ينجح كثيرا مع الفريق بسبب ميسي نفسه عندما كان صاعدات بقوة الصاروخ إلى مرتبة النجم الأوحد. وأشار التقرير الذي نشرته ماركا إلى أن خوف روسيل كان مزدوج.. الأول كان من ميسي إذا اعتبر نيمار منافس له في الفريق وأنه قد يسحب البساط من تحت أفضل لاعب في العالم والثاني كان من قيمة الصفقة التي كانت تزداد يوما بعد يوما بسبب اهتمام الأندية الكبرى الأخرى في أوروبا باللاعب، وخصوصا ريال مدريد الذي دخل رئيسه فلونتينو بيريز بقوة إلى الصفقة بهدف رفع قيمة اللاعب البرازيلي الشاب والذي لم يسبق له اللعب في أوروبا. الحقيقة الأكيدة أن ميسي الواثق من نفسه أعطى الضوء الأخضر لروسيل حيث شجعه كثيرا من أجل حسم الصفقة حيث يعي اللاعب تماما بأن الفريق في حاجة للاعب يحرز أهدافا كثيرة ويتشارك معه في مسؤولية إحراز الأهداف خصوصا بعد الإصابة التي تعرض لها في أواخر الموسم الماضي وأظهرت أن الفريق الكتالوني بحاجة إلى من يتحمل المسؤولية مع انييستا وتشافي وبقية عناصر القوة في البرشا. يذكر بأن ميسي قد سجل وحده لبرشلونة الموسم الماضي 60 هدفا في كل البطولات من أصل 158 سجلها الفريق الكتالوني في موسمه الذي توج به ببطولة الدوري فقط.