يقترب موسم كرة القدم من الانتهاء مع حلول شهر رمضان المبارك، ليكون اتحاد كرة القدم قد قدم موسما استثنائيا في تفاصيله التي مرت على أندية الدرجة الأولى والثانية من خلال برنامج الموسم، الذي لم يتبقَ فيه سوى دوري تصفيات أندية الدرجة الثالثة، وفقا لما صدر من قيادة اللعبة في الأيام الماضية، حين دار الحديث عن الاكتفاء بذلك وعدم إقامة كأس الرئيس "إلا إذا"، نتيجة المخصصات التي أزعجنا هؤلاء بها من خلال علاقة غريبة يرتبطون بها مع قيادة الوزارة مرة نراها مجملة بأحلى الكلمات وتارة بأسوئها، وفقا لحالة الطقس التي تربطهما. الحالة الاستثنائية في الفوضى والعشوائية والقفز على أبجديات المنطق والعقلانية في إدارة شئون المسابقات المحلية، تقترب من مواعيدها الأخيرة للحالة المضغوطة التي فُرضت على الجميع من رؤية "نفذ ثم ناقش" التي يتعامل بها الاتحاد مع الأندية التي اعتادت على الظهور في تلك الحالة الخجولة عطفا على أمور يعرفها الجميع.. وسيكون على من يرى نفسه فوق الجميع بدلالات الفهم والوعي والنظرة الثاقبة، أن يقيم شيئا في مسار مسابقات هذا الموسم والنظر إلى هذا المنعطف بصورة مغايرة يعاد فيها ترتيب أحوال مزرية للشأن الكروي في الأندية والمنتخبات، حتى نجد ما هو مختلف في المواعيد الأخرى دون فوضوية وعبث ونظرة ناقصة لا ترى إلى حيث يتواجد البعض من المتطفلين على الشأن الرياضي والكروي بصفة خاصة. مواعيد يعاد فيها ترتيب المسابقات وفقا لآلية تخدم الأندية وتضعها في صلب مهامها، دون انتظار لفك شفرة حالة الاشتباك بين الوزارة والاتحاد بداعي المخصصات التي تدور عنها حكايا كثيرة، تتجه في بعض الأوقات صوب الشبهات التي يتم فيها التعامل مع المبالغ المخصصة.. ويكفي أن نشير إلى مواسم ماضية رصدت فيها أموال لمسابقات لم تقم وبالتالي لا يعلم أين ذهبت مخصصاتها . في الأخير هو موسم فرض على الجميع قلصت فيه المسابقات وسينتهي في الأيام القليلة بأوجاع البعض والتباكي على ما أفرزه هذا الموسم عليهم في جوانب السلب، وعلينا كرياضيين أن نتعامل معه من ناحية أننا جزء من العملية بأكملها.. لكننا في نفس الوقت سننتظر ما يمكن أن يحمله صناع القرار للكرة اليمنية التي تعاني الأمرين وتحتاج إلى من يشخص علتها الدائمة لتتعافى وتظهر في حلة جديدة بالنسبة لنا نحن ليس فيها نواحي شبه مع الآخرين، فذلك أراه من المستحيل.