يحق للمدرب السوري محمد ختام ان يفاخر بفريقه اليرموك المتوج بدرع الدوري اليمني لأول مرة في تاريخه وهو يقول :" بقوة الفريق وضعف المنافسين حصدنا البطولة"، في حديثه لوسائل الاعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته ادارة النادي هذا الاسبوع للحديث عن التتويج الاول، وقضايا اخرى متصلة بمستقبل البطل وتمسكه بحقه في المشاركة الخارجية لاسيما بطولة كاس الاتحاد الاسيوي بعد ان كان اعلن اتحاد العيسي عن تعليق مشاركات الكرة اليمنية خارجيا كقرار فهم منه ان اليرموك ايضا مشمول بقرار التعليق. ومع إدراكي ان قرار التعليق ليس الا مجرد مناورة في مباراة شد الحبل الدائرة منذ مدة بين اتحاد الكرة الفاشل ووزارة الشباب العاجزة، يمكنني التأكيد على ان لا قرار رسمي اتخذه اتحاد الكرة في اجتماع رسمي بالتعليق وان ما خرج به الشيباني من تصريحات انما هي ضمن حركات العبانية يظهر بها شيباني كعادته وعلى طريقة" لأمر ما جذع قصير انفه " والا ما كان الشيباني نفسه سارع في خطوة استباقية لنشر تصريح اعتماد مشاركة اليرموك وشعب حضرموت في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي، ولنا مع هذا التصريح وقفة قادمة لأنه تصريح خطير له ما بعده وما قبله ايضا. وبالعودة الى بطولة اليرموك يمكن الاشارة الى ان هناك شبه اجماع على ان الصاعد من الرصيف في الدرجة الثانية الى منصة التتويج كبطل للدوري هو الفريق الافضل من حيث جماعية الاداء والثبات النسبي للمستوى واعتماده على العناصر الشابة التي تمتلك الموهبة ومن خلفهم مدرب جيد عرف كيف يتعامل مع امكانيات فريقه ويوظفها لتحقيق الانجازات ومن اقصر الطرق. صحيح ان جدول المباريات قد خدم اليرموك باللعب في صنعاء في الجولات الحاسمة التي اضاع فيها منافسه شعب حضرموت الصدارة بين صنعاءوالحديدة، لكنه أي اليرموك لم يكن ليعجز عن تحقيق النصر تلو النصر وقد سبق له ان فاز خارج ملعبه على اقوى فريقين في الدوري من حيث الدعم المالي هما الصقر والشعلة من عدن. وما يميز بطولة اليرموك هو انها تحققت في موسم استثنائي في كل شيء اكان من حيث ضعف المستوى او الضغط الذي سارت فيه المباريات او حتى تهاوي الفرق الكبيرة وسقوطها غير المبرر خصوصا فرق مثل شعب اب حامل اللقب وهلال الحديدة وحتى وحدة صنعاء الذي اعد للدوري الكثير مثله مثل الطليعة لكنهما سقطا الى الثانية. في الاخيرة يجب الاشادة بمدرب اليرموك الذي جعل " ختام" موسمه الاول في اليمن مسكا ، وارغم البطولة على الذهاب الى روضة صنعاء لأول مرة، ولا نملك الا نبارك له ولليرموك لاعبين وادارة وانصار وننتظر منهم المزيد ان حافظوا على التوليفة الرائعة من اللاعبين الشباب.