ابدت الاوساط الرياضية العراقية تخوفها من صدور قرار بنقل خليجي 22 من البصرة بعد الانباء التي اشارت الى عزم رؤوساء الاتحادات الخليجية نقل البطولة الى السعودية وذلك خلال الاجتماعات التي ستعقد في الحادي والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة البحرينية المنامة. وعبرت وسائل الاعلام العراقية والعديد من المسؤولين عن خشيتهم من صدور مثل هذا القرار الذي سيشكل ضربة قاصمة لطموحات العراقيين باستضافة البطولة لاسيما وان المدينة الرياضية شارفت على الانتهاء وانهم يتوسمون خيراً ان تقام البطولة فيها اذا انها انشئت لاقامة كاس الخليج فيها بعد ان كان من المفترض ان تستضيف البصرة خليجي 21 التي تم نقلها الى البحرين لعدم اكتمال المنشأت الرياضية فيها. ويعقد في العاصمة البحرينية المنامة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي اجتماعات متسلسلة في فندق الريتز كالتون من اجل مناقشة امكانية استضافة البصرة لخليجي 22 من عدمها بعد ان تقام اجتماعات متواصلة الاول في الحادي والعشرين من الشهر الحالي للجنة التفتيش برئاسة القطري سعود المهندي، والذي سيقدم تقريره للسادة أمناء سر الاتحادات الذين سيجتمعون في اليوم التالي للنظر فيه وفي التوصيات المرفقه به، لتقديمها في اليوم الثالث لاجتماع رؤساء الاتحادات برئاسة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، إذ سيتم استعراض أشرطة مصورة وصور فوتوغرافية للملاعب والفنادق والمنشآت التي ستقام عليها الدورة بالمدينة الرياضية بالبصرة. وهناك تخوف كبير من نقل البطولة من البصرة الى مدينة جدة السعودية خصوصاً بعد الانباء التي اشارت الى تحرك الاتحاد السعودي لكرة القدم لاستضافة البطولة بعد ان اعلن الاتحاد الدولي الفيفا عن منع اقامة المباريات الدولية في العراق مجدداً واعادة الحظر المفروض على الكرة العراقية مما اتاح الى الاتحاد السعودي بالتحرك للاعلان رسمياً عن نقل البطولة من البصرة. هذا الموقف جعل الاتحاد العراقي لكرة القدم في حيرة من امره فهو لم يتلقى اي تاكيدات من قبل رؤوساء الاتحادات الخليجية بهذا الخصوص ولا يريد ان يخاطب الاتحاد السعودي من اجل ثنيه عن رغبة السعودية في استضافة البطولة واعطاء المجال للعراق بتنظيمها لاسيما بعد سحب خليجي 21 من مدينة البصرة وهو الامر الذي اوقع الاتحاد العراقي في حرج شديد لاسيما بعد ان اعلنت العديد من وسائل الاعلام العراقية عن تخوفها من نقل البطولة الى السعودية. ولم تصدر اي ردة فعل من الاتحاد العراقي لكرة القدم بهذا الخصوص حيث رفض اغلب اعضائه الحديث عن توجه الاتحاد السعودي وتحركاته لاقامة البطولة في مدينة جدة مؤكدين انهم يتعاملوا مع القرارات بصفة رسمية بعيداً عن التكهنات الاعلامية التي تحاول بين الحين والاخر اثارة انباء عن نقل البطولة الى بلد اخر. وسيقوم وفد من امناء سر الاتحادات الخليجية بزيارة اخيرة الى المدينة الرياضية في البصرة للاطلاع على الاعمال الجارية فيها ومن ثم يعقدون اجتماعاً في البحرين لرفع توصياتهم الى رؤوساء الاتحادات الخليجية الذين سيخذون من خلاله القرار النهائي بشأن اقامة البطولة في البصرة من عدمها. ومن المؤكد انه سيتم خلال هذه الاجتماعات الاعلان النهائي عن البلد الذي سيستضيف خليجي 22 بعد ان تتم مناقشة التقارير الخاصة باستضافة البصرة للبطولة إذ سيعقد خلال الأسبوع القادم ثلاثة اجتماعات تتمثل في لجنة التفتيش برئاسة القطري سعود المهندي، واجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية، واجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية. وتفتتح الاجتماعات بترؤس القطري سعود المهندي اجتماع لجنة التفتيش في الحادي والعشرين من الشهر الحالي للوقوف على استعدادات البصرة لاستضافة البطولة أواخر عام 2014 المقبل ، إذ سيستعرض خلال الاجتماع أبرز الفقرات وآخر المستجدات المتعلقة بالزيارة الأخيرة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لوفد لجنة التفتيش للبصرة والتي شملت الملاعب بالدرجة الأولى والفنادق وبعض المستجدات بالأمور الأمنية، وسترفع اللجنة خلال اجتماعها التوصيات إلى أمناء سر الاتحادات الخليجية ومن ثم مراجعتها ورفعها لرؤساء الاتحادات الخليجية والتي ستعقد لهم اجتماعات منفصلة في اليومين التاليين. وتبلغ كلفة بناء المدينة الرياضية في البصرة 550 مليون دولار وانطلق العمل فيها في تموز عام 2009 ويشمل المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع ل 65 ألف متفرج أطلق عليه مؤخراً اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع ل 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، وأربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة مشاركة ، وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونما، وتقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل مع شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة .