تستعد دبي لاستقبال أعظم لاعبي الغولف في العالم، في جو حافل بكرم ضيافتها العربية الأصيلة، ودفء شمسها الساطعة قبيل انطلاق بطولة موانئ دبي العالمية للغولف في 22 نوفمبر الجاري، والتي تستمر أربعة أيام وتقام على أرض ملعب إيرث في مجمع عقارات جميرا للغولف، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي. ومنذ فترة ليست طويلة لم تكن رياضة الغولف تستهوي الكثيرين، لكنها أصبحت اليوم القاسم المشترك بين كبار المشاهير في العالم، ولو حدث أن مارست هذه اللعبة في بعض الملاعب العالمية، ستجد نفسك تسير على المروج العشبية الخضراء نفسها التي سار عليها نجوم هوليوود في السينما العالمية أمثال هيو غرانت وسامويل جاكسون واليس كوبر وجستن تمبرليك، وأباطرة الأعمال أمثال دونالد ترامب وريتشارد برانسون. وبما أن تمبرليك وغرانت وجاكسون ليسوا ضمن النخبة التي ستتنافس على أرض ملعب إيرث عند انطلاق بطولة موانئ دبي العالمية للغولف، لكنهم سينعمون بكل تأكيد بمشاهدة أروع المنافسات المليئة بالكثير من الإثارة والتشويق على الدرب نحو الفوز بلقب السباق إلى دبي. عشق ملاعب الإمارات وقال النجم السينمائي "هيو غرانت" لقد عشقت رياضة الغولف وأصبحت مدمناً على ممارستها بعد أن خضعت لدورة تدريبية ومثلت الآن الحيز الكبير من حياتي وخاصة بعد أن مارستها على المسطحات الخضراء بملاعب الجولف الإماراتية ويتمنى أن يقدم المطلوب خلال تواجده في الحدث المقبل في ملعب ايرث للغولف في دبي. واعترف غرانت بأنه لا يحب اللعب في الأماكن الحارة، إلا انه ترك متسعاً من وقته للعب في أبوظبي عام 2010 وأقر بأنه أعجب بما شاهده من حضارة وتقدم وضيافة ودودة. وحول ممارسته رياضة الغولف في الإمارات، أجاب هيو غرانت: لعبت على أرض ملعب جزيرة السعديات، وأعرف عدداً غير قليل من ملاعب الغولف في الإمارات، وعندما يكون الطقس سيئاً في لندن من الممتع التغيير واللعب في طقس مشمس، لقد لعبت بشكل جميل في السعديات. طموح ماكلروي ومن المفارقات الغريبة أن لاعب الغولف رقم واحد في العالم ينحدر من مكان يدعى هوليوود أيضاً، حيث أنجبت هذه القرية الإيرلندية الصغيرة التي يناهز عدد سكانها 12.000 نسمة، أعظم لاعب غولف في العالم في جيله ألا وهو روري ماكلروي البالغ من العمر 23 عاماً، وبذلك ضاهت اسماً وفعلاً هوليوود الأميركية التي يقطنها المشاهير الذين ما زالوا يمارسون لعبة الغولف أملاً بتحقيق ولو جزء من شهرة ابن قرية هوليوود المنسية القابعة في أحضان الريف الإيرلندي. ويعكف الشاب الإيرلندي روري ماكلروي وزملاؤه من ألمع نجوم الغولف في العالم على الاستعداد لخوض غمار بطولة موانئ دبي العالمية للغولف تحت شمس دبي الساطعة أملاً بالفوز بشريحة من جوائزها السخية وقدرها 8 ملايين دولار أميركي، ناهيك عن شريحة من مكافأة السباق إلى دبي وقدرها 3 ملايين و750 ألف دولار أميركي، سوف يسلط أساطير الموسيقى ونجوم السينما العالميين أنظارهم على اللاعبين بشيء من الغيرة والحسد، ليس بسبب الجوائز المالية التي سيحصدونها، ولكن لأن هؤلاء اللاعبين يبرعون في لعبة لا يمكن لمعظمهم سوى الحلم بها. ومع تصدر الإيرلندي روري ماكلروي للسباق إلى دبي قبل انطلاق خاتمة جولاتها في لؤلؤة الخليج دبي، لربما كان الفوز من نصيب السوبر ستار القادم من القرية الإيرلندية الصغيرة هوليوود. سعيد حارب يشيد بمساندة حكومة دبي لخاتمة السباق إلى دبي قال سعيد حارب المدير التنفيذي للأندية والمراسي البحرية في شركة نخيل: أنتهز هذه الفرصة لتقديم أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، لمساندته ودعمه المستمر للبطولة، كما أشكر دوائر حكومة دبي لجهودها الرائعة في جعل هذه البطولة واحدة من أبرز المناسبات الرياضية والاجتماعية في دبي. وأشاد سعيد حارب بدعم حكومة دبي للبطولة قائلاً: إن مساندة حكومة دبي غاية في الأهمية والحيوية وتشكل مفتاح نجاح بطولة موانىء دبي العالمية للغولف. وأضاف: يعتبر مجمع عقارات جميرا منبراً رفيعاً لأحدث ملاعب وتجهيزات رياضة الغولف عالمية المستوى في المدينة. ومع ذلك، لم يكن باستطاعتنا تنظيم هذه البطولة من دون مساعدة مجلس دبي الرياضي وهيئة الطرق والمواصلات وجدول فعاليات دبي وفالكون أند أسوشيتس وشرطة دبي وخدمات الطوارىء وهيئة الصحة في دبي. دعم المؤسسات ومن ناحيته قال نيك تارات مدير الدوري الأوروبي مكتب دبي: لقد بدأ تنظيم بطولة موانىء دبي العالمية 2012 منذ اللحظة التي تلت تقديم الكؤوس للفائز بلقب بطولة العام الماضي اللاعب الاسباني ألفارو كيروس والفائز بلقب السباق إلى دبي اللاعب البريطاني لوك دونالد. وأضاف قائلاً: يتطلب اقامة مهرجان احتفال نهاية موسم الدوري الأوروبي الكثير من التخطيط، ونحن محظوظون هنا في دبي لأننا نحظى بالدعم المثالي من الدوائر الحكومية والمؤسسات فيما يتعلق بالبنية التحتية والتخطيط والتنفيذ. ومرة أخرى، ومع جميع هذه المساعدة والتعاون، كلي ثقة بتقديم خاتمة مناسبة لموسم رائع آخر للدوري الأوروبي في مجمع عقارات جميرا للغولف". تمبرليك سفير الغولف رغم أن جستن تمبرليك يعتبر أحد ألمع النجوم في العالم ويتمتع بثروة شخصية ضخمة، وأوسمة وميداليات موسيقية رفيعة وسيرة سينمائية مزدهرة وحافلة، اضطر لإيقاف جدول أعماله الشخصية والسينمائية مؤقتاً حين طُلب منه المشاركة في حفل افتتاح بطولة الفرق العالمية للغولف "رايدر كب" الأخيرة. وكانت سعادته لا توصف بالمشاركة في الحفل وبعد تعيينه أول سفير لفريق الغولف الأميركي في تاريخه على أرض ملعب نادي مدينا للغولف في ولاية الينوي الأميركي في سبتمبر الماضي، وقال جستن: رغم أنني من عشاق تلك الرياضة، لكن عندما قمت باستعراض مهاراتي أمام 500 متفرج، شعرت بالتوتر أكثر من ظهوري على المسرح أمام 20 ألف متفرج".