اثناء سفري للعمل لتغطية مونديال كاس العالم 2010 بجنوب افريقيا فوجدت الجنسية يمني …… … فنظرت إلي وهي تبتسم … وسألتني: من تحب أكثر اليمن أم السعودية ؟ فقلت لها: الفرق عندي بين اليمن و السعودية كالفرق بين الأم والزوجة …. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم… لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .. @ فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب… وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها… فلماذا تحب اليمن؟ قلت: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك … فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني… ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني … قالت: صف لي اليمن….. فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء … لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها …. الطيبة . والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من حب الاخرين وخاصة الغرباء الابرياء. اليمن هي عشقي ومولدي والهام ابداعي فيها ولدت وترعرعت وفيها مدارسها تعلمت وفي مساجدها صليت ومن ترابها اغتسلت وتوضئت هي اليمن حلمي والهامي وفكري فيها عشقت رياضتها وحبي لكرة القدم اليمنية التي لها اكثر من مائة عام فيها تتلمذت واصبحت من كبار مصوري العالم هي التي اعطيتني القوة والهمة لأصل الي هذا المستوي انها اليمن حضننا الدافئ. كما احبك واعشقك يا يمن من كل قلبي احبك يا بلادي يا يمن. كم هي جميلة لياليها الرمضانية ومقاهيها الشعبية ومطاعمها وناسها الطيبون والتي لا تفارق البسمة وجوههم. اليمن ام الغريب والرفيق والصديق واليتيم والجائع والعاري والذي بلا مأوى اليمن التي قال فية الرسول (ص) الايمان يمان والحكمة يمانية اذا ظهرت الفتن عليكم باهل اليمن هم ارق قلوبا وألين افئدة. ارفع رأسك انت يمني ولا اخجل ان يمني ولن افرط بها حتى لو أعطيت كنوز الدنيا.. الموطن اليمني/ عبدالعزيز عمر