حملت صحيفة (ماركا) الإسبانية مسؤولية رحيل النجم الألماني مسعود أوزيل عن فريق ريال مدريد إلى اطماع والده مصطفى أوزيل الذي نفذ تهديده لعدم حصول نجله على ترضية مادية في عقده مع النادي الملكي. وأوضحت الصحيفة أن أوزيل وقع ضحية للحرب الباردة بين إدارة فلورنتينو بيريز ووالده مصطفى التي بدأت أواخر الموسم الماضي أثناء التفاوض حول العقد الجديد. وكشف مصدر مقرب من العائلة ذات الأصول التركية الكردية أن ريال مدريد هو فريق الأحلام بالنسبة لأوزيل منذ نعومة أظافره، وأنه لم يكن ليترك الفريق أبدا لولا ضغط والده عليه. واستدل المصدر على ذلك بأن ملامح وجه أوزيل لم تكن سعيدة بحمل قميص آرسنال مثلما كانت قبل ثلاثة سنوات حين انتقل من فيردر بريمن إلى ريال بتوصية من الأب الروحي ومدربه البرتغالي السابق جوزيه مورينيو، وأن والده مصطفى فضل العرض المادي الضخم من آرسنال رغم أنه ليس من فرق الصفوة في أوروبا في الوقت الحالي وبعيد تماما عن المنافسة على البطولات. ونشرت الصحيفة المناصرة لريال تصريحات أدلى بها أوزيل قبل وقت قريب يعرب خلالها عن سعادته بالتواجد في مدريد، وبالمعاملة الودودة من قبل زملائه والمشجعين، وبإصراره على التتويج بالألقاب مع الميرينغي، وخاصة اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا، مما ينفي أي نية مسبقة للرحيل. وبحسب (ماركا)، فإن الأب مصطفى طلب من بيريز تمديد عقد أوزيل حتى عام 2019 مع زيادة راتبه السنوي إلى 7 ملايين يورو بدلا من 5 ملايين، لكن رئيس النادي رفض، متعللا بأن"الوقت ليس مناسب". ورحل مصطفى أوزيل غاضبا من مكتب بيريز، ليبدأ في تنفيذ خطة انتقامية بالتفاوض مع معظم الأندية الكبرى وعرض ابنه عليها، مما يفسر ارتباط اسم أوزيل بالانضمام لمانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني. لكن آرسنال كان الأكثر جدية بعرض راتب سنوي لأوزيل بقيمة 8 ملايين يورو، أي أكثر مما طلبه الوالد، ليضغط على"عازف الليل" لتغيير وجهته للبريمييرليغ. فكر الإبن كثيرا في الأمر، وفاضل بين طاعة والده وبين عشقه للريال، لكنه اختار الانتقال لآرسنال بعدما استشعر عدم ثقة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي فضل عليه الثنائي إيسكو ومودريتش، حيث يبحث عن فرصة لعب مستمر قبل عام واحد على انطلاق مونديال البرازيل.