كنت و ما زلت واحدا من المفتونين بديناميكية اتحاد كرة القدم فرع ساحل حضرموت , و الذي ما انفك يقدم صورا رائعة للنشاط الكروي في ساحلنا الغالي , و حراكا كرويا لم ينقطع حتى في الشهر الفضيل الذي من النادر جدا أو لم يشهد أن أقيمت فيه مسابقة كروية , و بالتأكيد إذا ما استمر هذا النشاط و الالتزام به و حالة الانسجام بين الأندية و قيادة الفرع فإن الثمر سيكون يانعا على المدى القريب إن شاء الله .. لست أدري ما مدى تعاطي الأندية مع هذا الحراك الرياضي من حيث بناء أفرقتها و استقرار أجهزتها الفنية و تماسك إداراتها و التفاعل الجماهيري لأن هذه مقومات مهمة في نضوج الثمرة الكروية المرجوة و لاسيما عودة المجد الكروي لأندية و كرة محافظة كانت نور كرويا يشع في سماء الوطن .. و لم يتوقف فرع الساحل عند فعالية الأنشطة و المسابقات الداخلية بل تجاوز ذلك إلى التفنن في أسلوب التعامل مع قيادة الاتحاد العام بفهلوة لم ير الفرع سبيلا غيرها للوصول للحق من تلك القيادة حيث استطاعوا أن ينتزعوا زيارات للمحافظة من قيادة الاتحاد و أوجدوا لمدربيهم مكان في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية و كذا للإداريين المرافقين لبعثات المنتخبات و تسهيل الطريق أمام حكامهم ليجدوا حصتهم الوافية في تحكيم مباريات الموسم الرسمية فضلا عن إجبار الاتحاد لفتح كشوفات المنتخبات لنجوم الساحل و إن كانت بمستوى غير مقبول و لكنهم وصلوا إليها في ظل تجاهل يعتقد انه متعمد تجاه نجوم المحافظة .. في المقابل لم يكن إخوانهم في فرع الكرة بالوادي الحضرمي على وفاق مع طريقة لي الذراع و المشاكسة مع قيادة الاتحاد العام و آثروا السلبية لذا كان التجاهل هو ما جنوه .. فحكامهم يصرخون من تهميش مقيت موجهم إليهم , و المنتخبات محرمة على أبنائهم عطفا على تجاهل في مجالات عدة ولّد شعور بالإحباط لديهم بالتأكيد له آثاره السلبية على كرة الوادي .. و أخيرا قررت أندية الوادي مع قيادة الفرع و بدعم من مكتب الشباب توقيف النشاط حتى تصرف لهم المخصصات المالية أولا و من ثم تلتفت إليهم قيادة الاتحاد العام , و هو نفس ما قام به إخوانهم في الساحل و بتنسيق مشترك نحيي الفرعيين و الأندية عليه و لكن لدينا قناعة بأنه لن يدوم طويلا كما عودونا , فهم دائما يرضون بالفتات , و يرضخون لترضيات قيادة الاتحاد العام .. و إن ثبتوا فذاك ما نتمناه …