التلال والأهلي صنعاء في أقوى المواجهات.. وسكة المفاجأة مازالت مفتوحة!! قراءة / خالد هيثم لم تكن مباريات دور الستة عشر (ثمن النهائي) لمسابقة كأس الرئيس التي استكملت عصر أمس الأول بسبع منازلات، سوى موعد جديد لما تأتي به مثل هذه المسابقات على أطراف المنافسة في بطولة تلعب بمبدأ الفرصة الوحيدة.. فمن تابع مباريات أمس الأول يجد أنها أفرغت لنا بعض المفاجأة وفقا لما كتب على الورق قبل انطلاق المنافسة على المستطيل في الملاعب السبعة. من وجهة نظري المرحلة أو الدور حمل مفاجأتين لا ثالث لهما.. أولهما في ملعب ناصر خليفة في عتق حين عجز تضامن شبوة أن يفوز على نصر عدن، بعدما كان قد تمكن من إقصاء بطل الدوري شعب إب في الدور الماضي.. فيما كانت المفاجأة الثانية هي قدرة فريق أهلي تعز على ترتيب أوضاعه وإخراج الشعلة في ملعبه بالبريقة.. أما باقي المواجهات فلم تكن نتيجتها سوى نتاج قدرة طرف على التعامل مع الأمر وبذل ما كان مطلوب لنيل تأشيرة العبور إلى الدور القادم. الأهلي تعز يفاجئ الشعلة مع تقديرنا لتاريخ أهلي تعز كفريق كبير وزعيم لأندية الحالمة تعز، إلا أن مشاركته في كأس الرئيس قد ارتبطت بوضع الفريق في آخر مراحل دوري الأولى التي عانى فيها مع النتائج والظروف الصعبة التي خلخلت أوضاعه وجرته رويدا رويدا إلى دوري المظاليم، ومع مواجهته لوحدة صنعاء في أول أدوار المنافسة وتحقيقه الفوز على فريق وحدة صنعاء العائد إلى الأضواء، كان الفريق يجمل شيئا في معنوياته ليمر إلى ملعب الشهيد صالح باحبيب الذي اختارته له القرعة ليواجه فيه فريق الشعلة الأكثر جاهزية ومعنوية.. الأهلي ووفقا للتوقعات المسبقة صنع المفاجأة على حساب الشعلاوية، وحقق النتيجة التي أعطته تأشيرة العبور والبقاء في صلب المنافسة من سكة لامست الحظ والانتقال إلى مواجهة فريق عدني آخر هو النصر في الدور ربع النهائي. تضامن شبوة.. انخدع بأوضاعه حين حقق المفاجأة المدوية في الدور القادم على حساب بطل الدوري فريق شعب إب كان فريق تضامن شبوة يعود إلى الواجهة حين كان قبل سنوات يلعب المباراة النهائية لمسابقة كأس الرئيس رغم أنه يعيش وضعا صعبا وصعبا جدا يفتقد فيه لكل مقومات خوض منافسات كرة القدم، بعد ما ظهر بصورة مخيبة في الأسابيع الماضية في تصفيات الدرجة الثانية التي ودعها إلى مواقع أخرى.. ومع أن القرعة كانت تضعه في سكة جيدة يخوض فيها مباراة مع النصر العدني في ملعبه بعتق، إلا أن لاعبي الفريق ومن يقف عليهم يبدو أنهم قد انخدعوا بما لديهم بعدما استكانوا لإجازة عيد الأضحى المبارك، فظنوا أنهم على موعد متجدد لتحقيق الفوز على فريق يعد أقل بكثير من خصهم السابق الذي أطاحوا به.. فوقع التضامن في المحظور ووجدوا أنفسهم في اتجاه غير الذي أرادوه، فغادروا مواعيد الكبار إلى أمد بعيد، لأنهم سيكونون في قادم المواعيد مطالبين بخوض تصفيات صعبة في دوري أندية الثالثة في أجواء المحافظة فقط.. خسارة التضامن تجعلنا ملزمين أن نشيد بما حققه نصر عدن وقدرته على الافتكاك والخروج منتصرا من اللقاء ليواصل عزف نشيد التألق بعد أن أقصى وصيف بطل الدوري اتحاد إب في المحطة السابقة. الهلال يسطع بعيدًا عن الأرض في ملعب الشحر كان لاعبو الهلال الساحلي يمرون بتطلعاتهم من سكة منازلة كبرى مع شعب حضرموت الذي لم يكن قادرا على الاستفادة من فوزه على العروبة ثالث الدوري في الدور الماضي، لينحنوا لقدرات لاعبي الفريق الضيف بالخسارة والابتعاد عن بطولة يعتبرون من فرسانها "ببطولتين" ليكون الهلال على مواعد آخر لمواصلة نهج المنافسة على اللقب كواحد من المرشحين بقوة لخطف الكأس. نتائج منطقية باقي المباريات التي كانت قد سبقها فوز تلالي كبير على الشرطة في انطلاق هذا الدور، جاءت في اتجاه خالٍ من المفاجأة، حيث حقق الأهلي الصنعاني فوزا كبيرا على خنفر أبين، وحقق طليعة تعز صاحب الحضور المتميز في الموسم فوزا رباعيا أنهى به أحلام النصر الضالعي في مواصلة المشوار، وفي ذمار حقق الفتح الفوز على الجار النجم، فيما كان فريق 22 مايو يستفيد من حالة الفوضى التي تظهر بها بعض الأندية في هذه البطولة ليتأهل بغياب الخصم فريق سيئون. المباريات الأربع التي تقام يوم بعد غد الخميس تضع الفرق (8) في حالة اشتباك حقيقي، سيبقى مرهون بصافرة بداية ونهاية المباريات لنسمي الفرق الأربع التي ستخوض مباراتي نصف النهائي. هذا وأعلنت لجنة المسابقات العليا بالاتحاد اليمني لكرة القدم مساء أمس جدول مباريات دور ال(8) من بطولة كأس الرئيس اليمني وملاعب المباريات المقرر إقامتها يوم الخميس المقبل 8 نوفمبر على النحو الآتي: - التلال عدن × أهلي صنعاء / ملعب التلال -النصر عدن × أهلي تعز / ملعب النصر - فتح ذمار × طليعة تعز / ملعب ذمار