كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من ضمنهم رئيس تحرير يمني سبورت:صحفيو الخليج يضعون تصوراتهم عن استضافة البصرة لخليجي 22
نشر في يمني سبورت يوم 24 - 09 - 2013

أراء صحفيو الخليج متباينة بين متفائل بقدرة أبناء الرافدين على صنع المستحيل .. وبين من يتوجس من الاضطراب الأمني والعجز عن استكمال البنية التحتية ويُرجح كفة نقلها ..
إعداد وحوار | مؤنس عبد الله
انقسم الشارع الرياضي العراقي إلى نصفين حيال المهلة الأخيرة التي منحها رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن العراق لكرة القدم إلى العراق من أجل أن تكون البصرة في أتم جاهزيتها لاستضافة الحدث الكروي الأهم في الخليج العربي (خليجي 22) العام المقبل، إذ لم يتبق سوى اقل من شهرين على موعد الاجتماع الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن الذي سيعقد يوم الخامس من شهر تشرين الأول المقبل إذ سيتم خلاله اتخاذ القرار النهائي فيما يخص منح البصرة الاستضافة الرسمية للبطولة المذكورة أو نقلها إلى مدينة جدة السعودية.
القسم الأكبر من الشارع الرياضي في العراقي أبدى تشاؤمه الكبير بخصوص المهلة الأخيرة التي منحت للعراق إذ يرى هذا القسم انه بداية لنقل البطولة إلى السعودية، فيما يرى قسم آخر أن العراق قادر على تلبية جميع المتطلبات التي اشترطتها الدول الخليجية من اجل منح العراق استضافة النسخة المقبلة من دورة الخليج العربي.
بدورنا نسلط الضوء على قرار رؤساء الاتحادات الخلية واليمن استطلعت أراء عدد من الصحفيين في دول الخليج العربي واليمن بشأن ما يدور في ذهنهم بخصوص إقامة البطولة المقبلة في البصرة عام 2014.
البداية كانت مع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في السعودية عيسى الجوكم الذي أشار في بداية حديثه إلى أن المدة الزمنية التي منحت للعراق من أجل استكمال كافة نواقصه لاستضافة النسخة المقبلة من دورة الخليج العربي تعد كافية برأيه الشخصي، وأضاف: "خاصة إذا ما علمنا انه كان من المفروض أن تكون البصرة "جاهزة لاستقبال الحدث المهم في الخليج قبل مدة زمنية من الآن.
وتابع الجوكم – في اتصال هاتفي من السعودية – هناك حرص كبير من الجميع على أن تستضيف البصرة لمنافسات خليجي 22 عام 2014 لذلك فالنوايا كانت حسنة وأخرها زيارة الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي إلى مدينة البصرة قبل عدة أشهر واطلاعه بشكل كامل على مرافق المدينة الرياضية، "لذلك فمن دون أدنى شك أرى أن الجميع في دول الخليج يرغب في أن تستضيف البصرة النسخة المقبلة من المنافسات الخليجية ولا ننسى انه كانت هنالك زيارات ميدانية لوفد أمناء سر الاتحادات الخليجية، فضلًا "عن الوفد الهندسي الذي كانت لديه ملاحظات في جوانب عدة بما يخص المدينة الرياضية.
موضحًا أن الملعب الذي من المقرر أن يستضيف مباريات خليجي 22 في حال إقامتها في البصرة هو ملعب مميز ومن وجهة نظري افضل من ملاعب اليمن التي أقيمت عليها منافسات النسخة رقم 20 ويعد من افضل الملاعب في الخليج العربي، وتابع: "بالتالي فأرى أن البصرة من الناحية الفنية جاهزة بشكل كبير لاستضافة الحدث الخليجي المقبل".
وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في السعودية أن الوضع الأمني يبقى هو الهاجس الوحيد لدى أبناء الخليج العربي ومنهم العراق في حال أقيمت المنافسات في البصرة، فالحوادث الأمنية التي تتعرض لها مدن العراق وهذا ما نشاهده ونسمعه عبر النشرات الإخبارية في القنوات الفضائية يقلق الجميع، إذ يطفو على السطح سؤال مهم جدا وهو إذ كان أبناء العراق متضررين كثيرًا من هذه الحوادث الأمنية فما بالك بأن يكون هنالك هم جديد إلا وهو كيفية الحفاظ على سلامة المدينة في البصرة والجماهير التي ستحضر المنافسات ووفود المنتخبات الخليجية واللاعبين لذلك كلها أسئلة مشروعة بحاجة إلى إجابات شافية، موضحًا أن قرار إناطة تنظيم البطولة الخليجية لهذه الدولة أو تلك هو قرار رياضي حتى لا نظلم الجميع رغم أن هذا الأمر أدى لان تكون لدى العراقيين هواجس كثيرة بسببه، وأضاف: "أرى انه لو أقيمت المنافسات في البصرة فأن جميع المنتخبات الخليجية ستشارك في هذا المحفل الكروي ولن يتخلف أي منتخب عن المشاركة لان قرار دول مجلس التعاون الخليجي واحد فيما يخص إقامة المنافسات ومشاركة المنتخبات".
أما نائب رئيس التحرير للشؤون المحلية رئيس القسم الرياضي في وكالة الأنباء الكويتية زيد السربل فقال: "المهلة التي حددها رؤساء الاتحادات الخليجية مع العراق واليمن بشأن استضافة البصرة لمنافسات خليجي 22، فإنها باعتقادي ليست كافية لكن الظروف والمعطيات برأيي فرضت حكمها على العراق بسبب ضيق الوقت وضرورة المحافظة على إقامة الدورة في موعدها، واعتقد أن الرياضة العراقية ضربت لنا أمثلة كثيرة من النجاح وأخرها ما حققه منتخب الشباب العراقي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بتركيا رغم الأوضاع الأمنية في العراق".
واكد السربل تبقى مشاركة العراق بالدورة في حال إقامتها في أي مكان خليجي آخر هو الأهم بالنسبة للجماهير العاشقة لدورة الخليج وأن لا يغيب منتخب أسود الرافدين عنها، فما يهم الجمهور الرياضي بالمقام الأول هو أن تقام الدورة بعقد خليجي مكتمل والمحافظة عليها لتستمر وعندما تستقر الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق وتستكمل المنشآت الرياضية ومرافقها بشكلها النهائي وعندما تزول الأسباب التي فرضتها ظروف طارئة لا علاقة للرياضيين بها، وتابع: "حينئذ اعتقد بأن رؤساء الاتحادات هم أول من يبادر لتحتضن العراق لهذا التجمع الخليجي"، مشيرًا إلى أن العراق الشقيق لديه كوادر بإمكانيات وكفاءة إدارية وفنية رفيعة وعالية المستوى ولا نعرف عن قدراته الإنشائية الجديدة إلى أين وصلت لكن يبدو في الأفق أنها لم تستكمل وبحاجة إلى وقت قد يتجاوز ستة أشهر أو سنة لتكتمل بشكل نهائي، لكن ما فائدة إقامة دورة في ظل ظروف أمنية استثنائية وغير مستقرة ونتمنى في النهاية أن يحفظ الله العراق وشعبه من كل المخاطر.
وعن منح استضافة الدول لإقامة منافسات خليجي هل هو قرار سياسي أم رياضي بحت أجاب السربل قائلًا: هو قرار رياضي محض لكن لا يمكن أن نستثني السياسة التي تلقي بظلالها دائمًا أو نستبعد تأثيرها على مثل هذه القرارات وتأثرها بها، موضحًا أن العراق بلد عريق ولكن ظروفه الأمنية والسياسية الاستثنائية والتي اعتقد بانها لم تستقر تؤثر على قرار تنظيمه لمثل هذه الدورة الرياضية وقد تتعرض إلى ما يحمد عقباه في مثل هذه الظروف الصعبة، ومن باب أولى أن لا نخسر مكتسب شبابي تعودنا عليه واعتدنا على متابعته وكلنا تفاؤل بان تسير أمور الدورة على اكمل وجه سواءً أقيمت في البصرة أو في غيرها.
وعن إمكانية سحب البساط من العراق وإناطة مهمة إقامة الدورة بنسختها المقبلة في السعودية، أكد السربل أن المسألة ليست بهذه الصورة أو هذه الرؤية ولكن ما يهم هو المحافظة على الشباب الرياضي وتأمين تنظيم الدورة ليتحقق الهدف السامي من إقامتها حتى وإن إقيمت في مكان واحد بإحدى دول الخليج عدة مرات وبغض النظر عن اسم الدولة أو من هي وفي سنوات متتالية، لأن قيمة الدورة لا يُقاس بالمكان التي تقام فيه ولكن بقيمة حجم المشاركة بل المكتمل لكل الدول وبالتنافس الشريف بين فرقها فلا يهم أن تقام بمكان بقدر ما يهم أن تقام الدورة في ظل أجواء أمنة ومستقرة، وتابع مبينًا: "مدينة البصرة اعرفها ويعرفها كل أبناء الخليج بأنها إحدى المدن التاريخية برجالها وارثها الحضاري هي لا تقل شأنًا عن أي مدينة عربية، لكنها كسائر مدن العراق الأخرى التي تأثرت بسبب الانتكاسة التي مر بها العراق وطالها دمار في بعض المنشآت الحيوية طبقًا لما يرد في التقارير، وأتمنى أن تكون قد استعادت إعمارها وأمنها وأصبحت كما العهد بها لتظل واحة أمن وأمان لأهلها ومن يعيشون فوق أراضيها".
وعن إمكانية عدم مشاركة منتخب بعينه أو أكثر في حال إقامة النسخة المقبلة في العراق أجاب قائلًا: بطبيعة الحال كل اتحاد خليجي له رؤيته والاستراتيجيات الخاصة به ولكل اتحاد أجندته الخاصة به لكن دورة الخليج العربي تجد الاهتمام عند الجميع وغياب أي منتخب خليجي خسارة للدورة، وزاد: "أتمنى أن لا يتخلف أي منتخب، وبهذه المناسبة أنا طرحت في عدة مقالات قبل وأثناء دورات سابقة مبادرة تقضي بدعوة منتخبين من خارج الدورة إسوة بما يطبق في دورة أمريكا الجنوبية كدعوة اليابان أو كوريا أو الصين من آسيا والمكسيك أو غيرها من أمريكا أو التشيك أو ألمانيا أو غيرهما من أوروبا كضيوف على الدورة وأن لا تقتصر المشاركة على المنتخبات الخليجية فقط وبذلك تزداد حدة المنافسة وتأخذ الدورة فرصة أكبر في الانتشار والمتابعة عالميا ناهيك عن اكتساب الخبرات".
وبشأن ما صرح به الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني من أن رفع الحظر على المباريات الودية والرسمية في العراق من قبل الفيفا يُعد شرطًا أساسيًا لإقامة خليجي 22 في البصرة، أشار إلى أن رئيس الاتحاد البحريني أو رؤساء الاتحادات الخليجية الأخرى بما فيها العراق هم صناع القرار للكرة الخليجية ويندرجون تحت مظلة الاتحاد الدولي للعبة ولديهم رؤى والتزامات وتعهدات مع الفيفا، ومن المنطقي الالتزام بالقرارات الدولية إذا ما اردنا أن نضفي الشرعية الدولية لدورة الخليج وفرضها كإحدى البطولات المعتمدة في أجندة الفيفا والاعتراف بها رسميًا، واعتقد أن المساعي للعب للدورة لا تستند علي رؤى انفرادية بل رؤى جماعية تصب في مصلحة الكرة الخليجية والعربية والآسيوية.
من جهته قال الكاتب الصحافي الإماراتي منصور عبدالله ان قرار حظر إقامة المباريات في العراق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالإمكان رفعه أو إلغاءه إذا وافقت دول الخليج على إقامة البطولة هناك، وتابع: "لذلك أرى أن مسألة رفع الحظر لن تأخذ وقتاً كثيراً وحتى لو رفض الفيفا رفع الحظر وقررت دول الخليج إقامة البطولة في البصرة، فلا مشكلة في اللعب هناك، إذ لا يوجد أي ضرر في حال عدم رفع الحظر، فقط لن يتم إدراج مباريات البطولة في سجلات المنتخبات ولن يشارك الحكام الأجانب المرشحون من قبل (الفيفا) لقيادة مباريات البطولة الخليجية بنسختها ال 22″.
وتابع عبد الله مؤكدًا: "شخصيًا أتمنى أن تقام كأس الخليج في العراق، فأنا أتمنى لجيل ولد بعد استضافة بغداد العام 1979 لأول وآخر بطولة خليجية، ولم أحظى بمشاهدة تلك النسخة إلا عبر أشرطة الفيديو، ولو أن الأمور سارت باتجاه إقامة البطولة في البصرة، فسوف أكون من أوائل الإعلاميين المشاركين في العرس الخليجي واعتقد أن مسألة تدوير استضافة البطولة أمر رائع كون أن البطولة إقليمية وتحظى باهتمام بالغ لدى شعوب الخليج"، مشيرًا إلى أن وفي نظرته الخاصة أن مسألة استضافة البصرة لخليجي 22 من عدمه ليس له علاقة بالمدة التي حددت أخيرًا من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن، بل المعيار الأمني هو الذي يرجح إقامة البطولة من عدمها، وهذا الأمر يحتاج ضمانات معتمدة، ولا أدري لماذا الاتحاد العراقي أو اللجنة المنظمة للبطولة لم تعمل على هذا المعيار مبكراً!! إذ أن العراق لم تكن جاهزة لاستضافة كأس الخليج 2013 قبل شهر تشرين الثاني 2011، إذ كانت المدة كافية منذ ذلك القرار وحتى الاجتماع الأخير، لكن يبدو أن الظروف أقوى من اللجنة المنظمة للبطولة.
وواصل عبد الله حديثه: "أنا متعاطف كثيراً مع العراق وشعبها الطيب، الذي أتمنى له كل الخير، لكن المسألة إسناد تنظيم البطولة للعراق مسألة أمنية في المقام الأول وبحسب ما نسمعه ونشاهده فمن الصعوبة أقامة البطولة في البصرة، لذا أرى بأنها غير قادرة على تنظيم كأس الخليج المقبل، موضحًا أن قرار إناطة تنظيم البطولة الخليجية لهذه الدولة أو تلك هو بالتأكيد قرار سياسي بحت"، وأضاف رؤساء الاتحادات الخليجي والعراق واليمن لا يمكنهم الموافقة على إسناد البطولة إلا بموافقة دولهم، كما حدث لليمن في كأس الخليج 2010 والبحرين في كأس الخليج ،2013 مؤكدًا: "بصراحة لا أرى بأن العراق بشكل عام بلد أمن، قيل بأن مدينة البصرة تنعم بالأمن أكثر من غيرها، وفي النهاية هذا ما نسمعه ونشاهده عبر التلفاز، أما الأمور التنظيمية الأخرى فأن ملف لجنة التفتيش وأمناء السر في الاتحادات هو الفيصل، فلا أرى بأن هناك مشكلة كبيرة في الأمور التنظيمية، بالإمكان تمديد الفترة في حالة وجود ضمانات معتمدة للمسألة الأمنية، ولا يزال هناك وقت كافي للمعايير الأخرى".
وأضاف: "أُرجح أن يتم نقل البطولة إلى السعودية بنسبة كبيرة، بل وقد لا تحظى العراق بتنظيم كأس الخليج ما دامت المسألة الأمنية غير مضمونة، فالعراق تحتاج إلى تكاتف من الجميع لاستيعاب أهمية استضافة هذه البطولة مبينا من خلال عملي كباحث في شؤون الكرة الآسيوية"، وتابع: "سمعت عن مدينة البصرة سابقاً وبحثت عنها كثيراً في المراجع الورقية والإلكترونية، تغنى بها الكثيرون، هذا ما يزيد رغبتي في إقامة البطولة هناك، أما عن المدينة الرياضية فكما تابعت بأن العمل على قدم وساق، وأتوقع بأن المنشآت والمرافق ستكون جاهزة، أكرر لا توجد أي معضلة لاستضافة البصرة لكأس الخليج المقبلة إلا المعيار الأمني .. هذا من وجهة نظري الشخصية".
وختم حديثه: "إذا تقرر إسناد تنظيم البطولة الخليجية بنسختها المقبلة في العراق، فستشارك جميع المنتخبات، لأن القرار يصدر بموافقة الدول المشاركة بالحدث".
وتحدث نائب مدير تحرير جريدة عمان العمانية للشؤون الرياضية ناصر درويش مؤكدًا أن من حق العراق استضافة كأس الخليج مثل بقية الدول الخليجية واليمن وهذا الأمر كفلته لائحة الدورة وباستطاعة العراق أن ينظم بطولة ناجحة خاصة وأنه يمتلك الخبرة الكافية في استضافة البطولات العالمية، وأضاف: "لذلك أنا متيقن تمامًا أن باستطاعة العراق تنظيم افضل البطولات وليس بطولة الخليج العربي فقط".
وأضاف درويش من العاصمة العمانية مسقط: القضية ليست في المدة واقصد هنا مهلة الشهرين التي منحت للعراق من أجل استكمال كافة نواقصه قبل اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليوم في الخامس من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والكل يعرف أن العراق كُلف بالاستضافة منذ كأس الخليج بنسختها ال 21 التي أقيمت في البحرين ومن المفترض ان تكون الأمور جاهزة والعمل بدأ منذ أول يوم اتخذ فيه القرار الخاص باستضافة البصرة لمنافسات مباريات خليجي 22.
وعن منح استضافة الدول لإقامة منافسات خليجي هل هو قرار سياسي أم رياضي بحت، أجاب درويش مبينًا: أن القرار ليس له دخل بالسياسة وهناك شروط يعرفها الاتحاد العراقي لكرة القدم وتسري على جميع الاتحادات المشاركة في دورات الخليج العربي، مؤكدًا: "إذا أزيلت الأسباب والمسببات واستطاع الاتحاد العراقي إقناع الاتحادات الخليجية بقدرته على الاستضافة فأرى أن القرار سيكون في صالح تنظيم البصرة لمنافسات دورة الخليج العربي المقبلة".
وعن إمكانية سحب البساط مرة أخرى من العراق ويتم تنظيم البطولة المقبلة في السعودية أكد أن المؤشرات والمعطيات تشير إلى ذلك في ظل عدم مقدرة الاتحاد العراقي على إقناع الدول الخليجية والرد على استفساراتهم، موضحًا: "منذ اليوم الأول وأنا أتابع منشآت المدينة الرياضية وما تحتويه من مرافق رائعة كما أن مدينة البصرة غنية عن التعريف بتاريخها العريق".
وأضاف درويش: "لن يكون هناك أي انسحاب من قبل أي منتخب في حال إقرار استضافة البصرة لخليجي 22 وستشارك منتخبات كل الدول الخليجية خاصة، وأن جميع الاتحادات الخليجية تدعم إقامة البطولة بنسختها المقبلة في محافظة البصرة العراقية".
وعن تصريح الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني الذي اكد أن رفع الحظر على المباريات الودية والرسمية في العراق من قبل الفيفا شرطًا أساسيًا لإقامة خليجي 22 في البصرة أجاب قائلًا: أن هذه الجزئية من أهم الشروط الواجب توفرها ولابد أن يسعى الاتحاد العراقي من أجل رفع الحظر الدولي أولًا حتى لا تكون هناك حجة، وكما هو معلوم بأن جميع الدول تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ولا يمكن أن يتجاوزها لذلك أرى أنه من المهم أن يسعى الاتحاد العراقي بالتعاون مع الدول الخليج بالضغط على الفيفا حتى لو وصل الأمر إلي تشكيل لجنة أمنية لزيارة البصرة كما حدث في اليمن للتأكد من أن المخاوف يبديها الفيفا والدول الخليجية غير موجودة على ارض الواقع إطلاقًا.
واعتبر الصحفي في جريدة البلاد البحرينية حسن علي أن قرار رؤساء الاتحادات الخليجية مع العراق واليمن بمنح العراق مهلة تمتد لشهرين بشأن تنظيم خليجي 22 في البصرة قرارًا حكيمًا فهو يعطي العراق الفرصة الكافية للوفاء بكافة التزاماته والاشتراطات التي أوردتها لجنة التفتيش ولجنة الأمناء العامين، وأكد قائلًا: "كان بودي لو أن العراق منح مهلة أكثر لتصل إلى شهر أكتوبر/تشرين الثاني أو كانون الأول المقبلين، خصوصًا وأن لوائح البطولة تشير إلى ضرورة جاهزية البلد المنظم قبل عام من استضافة البطولة التي من المقرر لها أن تقام أواخر عام 2014 والسعودية لن تجد أي مشكلة في حال تم إقرار نقل البطولة لها بذلك الوقت، ومن وجهة نظري أن العراق يجب أن يمنح الفرصة هذه المرة لتنظيم البطولة كما منحت اليمن".
وأكد علي في اتصال به من العاصمة البحرينية المنامة على أن العراق قادر على استضافة خليجي 22 بكل كفاءة واقتدار نظرًا لما يمتلكه هذا البلد من بنى تحتية جيدة ممثلة في مدينة البصرة الرياضية وكوادره البشرية الأخرى، فسبق له أن نظم هذه البطولة ولا ينقصه أي شيء، سوى توفير الأمن للوفود الخليجية، مشيرًا إلى أن الرياضة ليست بمنأى عن السياسة في جميع الأحوال، ومثلما كان قرار إعادة اليمن والعرق إلى بطولة كأس الخليج سياسياً فإن قرار تحديد مكان استضافة أي نسخة لا بد أن يكون مرتبطاً بالقيادات السياسية، والدليل أن إقامة خليجي 20 في اليمن كان مرتبطاً بقرار من وزراء الداخلية الخليجيين الذين سمحوا للبطولة أن تقام في اليمن.
وأوضح: "لقد زرت العراق شخصيا خمس مرات ولم أتعرض لأي مكروه أو أذى في ظل الترتيبات الأمنية التي تقوم بها الحكومة العراقية لحماية الزوار وضيوف العراق، ومن يستطيع استضافة القمة العربية التي شهدت حضور العديد من زعماء الدول العربية والوزراء والإعلاميين وكبار المسئولين فإنه قادر على استضافة خليجي 22″، وتابع: "لكن يؤسفني القول بأنني لست متفائل بإقامة البطولة في البصرة وهذا ما استشفيته شخصيًا خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية بالمنامة مؤخرًا، بسبب الهاجس الأمني وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يقلق الأشقاء الخليجيين، فهم متأكدون بأن العراق جاهز لاستضافة البطولة من حيث توفر البنية التحتية من ملاعب ومنشآت وفنادق لكنهم يشككون في القدرة الأمنية ولا يريدون أن تكون في كل زاوية ثكنة عسكرية ترعبهم".
وأضاف: "بحسب معلوماتي المتواضعة فإن مدينة البصرة مشيدة بأحداث المواصفات العصرية الحديثة وقد خصصت لها الحكومة العراقية موازنة ضخمة والمرافق الموجودة بها لا توجد في الكثير من الدول الخليجية، وهي تحتوي على ملعب رئيسي وملعبين للتدريب وفندق لكبار الضيوف وثمانية فنادق أخرى للمنتخبات".
وتابع: "في حال إقامة النسخة المقبلة في العراق لا اعتقد أن المنافسات ستشهد انسحاب أو عدم مشاركة "منتخب خليجي أو أكثر، وخير مثال على ذلك خليجي 20 التي أقيمت في اليمن.
وزاد أن تصريح الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني المتضمن رفع الحظر على المباريات الودية والرسمية في العراق من قبل الفيفا يعد بمثابة شرطا أساسيًا لإقامة خليجي 22 في البصرة هو ليس شرطًا تعجيزيًا وإنما هو واقعي لتبديد مخاوف الأشقاء الخليجيين.
أما محطتنا الأخيرة في معرفة رأي كوكبة من نجوم الصحافة الخليجية فكانت إلى العاصمة اليمنية صنعاء وحديث مع الصحفي فرحان المنتصر الذي يعمل رئيسا للتحرير في جريدة يمني سبورت، حيث أكد أن جميع المؤشرات تقول أن القرار الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية بمنح العراق مدة شهرين لاستكمال نواقصه قبل استضافة البصرة لمنافسات خليجي 22 مجرد محطة قبل الحسم بنقل البطولة إلى بلد آخر غير العراق، بدليل أن المهلة الممنوحة قصيرة جدًا، ونحن نعرف أن ثلاث سنوات انقضت تقريبا بعد خليجي 20 في اليمن ومدينة البصرة لم تصل بعد إلى مرحلة الجاهزية الكاملة لاستضافة خليجي 21 ثم 22 فكيف ستكون جاهزة خلال شهرين.
وأشار المنتصر في حديثه إلى انه يتمنى شخصيًا أن يتمكن العراق الشقيق من إنجاز ما هو مطلوب منه بنجاح وأن يثبت قدرته خلال هذه المدة القصيرة ولكن الواضح أن الأوضاع لن تساعده على استكمال النواقص، وتابع موضحًا: "في الظروف الطبيعية أرى أن العراق قادر على استضافة كأس العالم وليس مجرد كأس الخليج، لكننا نتحدث عن وضع غير طبيعي يعيشه العراق والعالم العربي بصفة عامة".
وبين أن منح قرار استضافة الدول لإقامة منافسات خليجي بالتأكيد هو قرار رياضي أو هذا ما نعلمه، لكنه لا يلخو من تأثيرات السياسة، مضيفًا أن حظر الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) العب وديًا في العراق لا شك سيلعب دورًا سلبيًا عند الحديث عن الأمن في العراق الذي لم يفكر اتحاده الكروي المحلي خلال ثلاث سنوات بالدعوة لعقد اجتماع واحد في البصرة أو حتى بغداد ليبدد قلق رؤساء الاتحادات الخليجية وإن كان هذا من حقه كبلد مستضيف للبطولة " خليجي 22″، ولكن حتى على مستوى أمناء السر، "فماذا يعني هذا؟!".
وعن اعتقاده بإمكانية سحب البساط من العراق ويتم تنظيم البطولة المقبلة في السعودية أجاب قائلًا: "أن المؤشرات على ذلك كثيرة لكني أتمنى أن تكون بطولة خليجي 22 عراقية، والكرة ما تزال في ملعب العراق حتى شهر تشرين الأول المقبل على الأقل".
وزاد في ختام كلامه: "أن انسحاب هذا المنتخب أو ذاك في حال أقيمت البطولة في البصرة هو أمر تقرره الاتحادات واعتقد انه ليس من مصلحة البطولة أو أي منتخب الغياب عن خليجي 22 في حال أُنيطت مهمة استضافته لمدينة البصرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.