يُفترض ان يكون التحليل الرياضي مبني على اسس واقعية ومعتمد على قواعد منطقية ومعطيات حقيقية ومعزز باحصائيات دقيقية وارقام حسابية ومستند على حقائق تاريخية ودلائل موضوعيه وأن يحترم عقل القارئ ويكون ابعد ما يكون عن تاثير العواطف والاماني واحلام اليقظة.. واي تحليل يتجاهل تلك الحقائق ولا يأخذها في الاعتبار هو عبارة عن كلام انشائي من الذي تلوكه السنة الجماهير في المدرجات و يصبح الى الامنيات اقرب وعن التحليل ابعد. وعندما تطرقنا في مناسبات سابقه الى الحديث عن الصعوبات التي سيواجهها منتخبنا في خليجي 21 كون القرعه اوقعته في مجموعة الابطااال .كنا قد وضعنا نصب اعيننا عدة حقائق واعتبارات لايمكن تجاهلها او القفز عليها نذكر منها مايلي : 1-النتائج السابقه لمنتخبنا مع منتخبات مجموعته. في كؤوس الخليج تحديداًحيث تبين : ان المنتخب السعودي فاز على منتخبنا باللقاءات الاربعه التي جمعتهما بنتيجه ابتدأت ب 2-0 في خليجي,17,16 وارتفعت الى 4- 0 في خليجي 20,19 . والمنتخب الكويتي فاز على منتخبنا ب 3 لقاءات من مجموع 4 وحقق تعادل واحد في خليجي 18 بالامارات، اما منتخب العراق فلم يواجه منتخبنا مطلقاً في البطولات الاربع التي جمتعهما . 2-ترتيب المنتخبات الاربعة في احدث تصنيف للفيفا: هناك من يراهن على تراجع مستويات منتخبات الكويت والسعودية والعراق في الفترة الاخيرة ويعتبر ذلك مكسب يرجح كفة منتخبنا وكأن منتخبنا متقدم الى الامام بسرعة الصاروخ ولم يتراجع اكثر واكثر وبنظرة سريعة على الترتيب لشهر اكتوبر سنجد ان : منتخب العراق في الترتيب 80 متقدم على منتخبنا ب77مركز منتخب الكويت في الترتيب 112متقدم على منتخبنا ب40 مركز منتخب السعوديه في الترتيب 113متقدم على منتخبنا ب39مركز اما منتخبنا فيقبع في الترتيب 157متراجعاًعن المركز الذي حققه قبيل خليجي 20 ب 50 مركز . 3-قدرات ومهارات ومستوى لاعبي المنتخبات المتنافسة : بالرجوع الى سجلات الاتحاد الاسيوي سنجد ان لاعبي السعودية والكويت والعراق من افضل لاعبي القاره الصفراء وينافسوا على لقب افضل لاعب اسيوي بقوه وبصوره مستمره ولاتخلو قائمة افضل 10 لاعبين في آسيا من ممثلين لتلك الدول وقد حقق عدد كبير من نجوم الكره السعوديه المركز الاول(العويران -التمياط -المنتشري -القحطاني ) ونافسهم الكثير من نجوم الكويت ك (المطوع والهويدي وغيرهم )ونجوم العراق(يونس ونشأت وغيرهم ) نافسا بقوه وشراسه على اللقب . في المقابل لو تم عمل قائمه بافضل 1000لاعب اسيوي قد تخلو من اسم لاعب يمني واحد للاسف . 4-قوة المسابقات المحليه في تلك الدول وضعف دورينا : كلنا نردد المقوله (ان الدوري القوي يفرز منتخب قوي والعكس)فاذا ما طبقنا هذه المقوله على دورينا فما النتيجة كلنا نجمع على ان مستوى الدوري اليمني في تراجع مستمر وبشكل مخيف ومعنى ذلك ان مستوى لاعبي منتخبنا سيكون اضعف من ذي قبل فإذا كان منتخبنا لم يحقق نتائج ايجابيه امام المنتخبات المنافسه له في استحقاق المنامه والدوري اليمني افضل من الآن فما هو فاعل بعد تراجع مستوى الدوري اليمني بشكل مخيف وتطور الدوريات الخليجيه بشكل ملموس حتى ان معظم جماهير الكره هنا تتابع بشغف الدوريات الخليجيه وتعرف اسماء لاعبي الفرق المتنافسة هناك ولا تتابع دورينا ولا تعرف اسماء لاعبينا حتى اعضاء المنتخب . 5-قوة اندية الدول ال3 التي منتخباتها منافسه لمنتخبنا : لو رجعنا الى احصائيات الاتحادات الاسيويه والعربية والخليجية لوجدنا ان اندية السعودية حصدت العدد الاكبر من البطولات القارية والعربية والخليجيه تليها اندية الكويت اما الانديه العراقية فان صولاتها وجولاتها في المنافسات المختلفة ظاهرة للعيان، اما مشاركات انديتنا اليمنية فللاسف الشديد ما زالت في مرحلة الاحتكاك وكسب الخبره وكسر حاجز الخوف والخروج المبكر من الادوار التمهيدية وبنتائج مخزية في الغالب،والشيء المؤكدان اللاعب القادم من نادي قوي يجعل المنتخب قوي والعكس . 6-الامكانات الماديه الهائلة التي تخصصها تلك الدول للرياضة مقارنه بمخصصات رياضتنا : قال المرحوم علي الاشول رئيس اتحاد الكرة الاسبق ان اعتماد اتحاد كرة القدم اليمني في العام الواحد لايساوي ما يتقاضاه حارس مرمى المنتخب السعودي خلال نفس المدة . 7-احترافية الاتحادات الرياضيه في الدول ال3 وهرجلة اتحاد نا : لو عُمل تصنيف للاتحادات الكروية على مستوى العالم لاحتل اتحاد الكره في بلادنا -بلافخر-الترتيب الاخير و بلا منازع .فكيف سيتفوق منتخب ألفُه وأعده وأنتجه وأخرجه اتحاد كره متخلف كاتحادنا على منتخبات اعدتها اتحادات تتفوق على اتحادنا في كل شيء . 8-الاهتمام بالفئات العمريه هناك وإهمالها هنا : كلنا نردد مقولة ان الحل الامثل لتطوير الكره اليمنية يتمثل في الاهتمام بالفئات العمريه،وحيث ان الاهتمام بالفئات العمريه عندنا مفقود تماماً فإن تخلف الكره اليمنية سيستمر ما استمر الاهمال ولن نتمكن من تجاوز منتخبات دول معظم انديتها تمتلك مدارس كروية بمواصفات عالمية والناشىء هناك يحظى باهتمام ورعاية تفوق بعدة اضعاف ما يلقاه نجوم منتخباتنا ومسابقات الفئات العمرية عندهم اكثر تنظيماً من مسابقات الكبار عندنا . +الشيء المضحك ان هناك من يشعر بالسعادة لخسارة منتخبنا لمبارياته الودية قبل خليجي 21 باعتبار هذا مؤشر يبعث على التفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية في هذه البطولة خصوصاً وان المنتخب حقق الفوز في كل مبارياته الودية قبل خليجي20وخسر مباريات البطولة كلها.