فرحان المنتصر بالتزامن مع عودة منتخبنا إلى العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء قادما من لبنان يخوض المنتخب العراقي الشقيق وديته الثانية أمام المنتخب اللبناني في العاصمة بيروت بعد يومين فقط من انتصاره الودي على منتخب اليمن 3-2 يوم الأحد الماضي تحضيرا لمواجهة السعودية في تصفيات كأس آسيا 2015م، وسيكون على منتخبنا أن يعود إلى جنوب العاصمة صنعاء حيث يقيم في أحد فنادقها ويتدرب في شمالها قاطعا مسافة يومية غير بسيطة، مسافة وزمن يضيعان وكان بالإمكان استغلالهما في إعداد المنتخب مثلما كان يفترض أن يتم استغلال تلك المسافة والزمن التي ضاعت في ذهاب وإياب لأجل اللعب مع العراق وكان بالإمكان الاستفادة منها عبر أكثر من خيار. الأول وهو الأهم، ومن خلاله كان يمكن للاتحاد الباحث عن رفع الحظر المفروض على ملاعب اليمن أن يشترط على "العراقي" اللعب في صنعاء محمولا مشمولا، أو بأي شروط منها أن نتحمل استضافته ويتحمل هو فقط كلفة الوصول إلى صنعاء، وهو خيار كان كفيلا بأن يضرب به الاتحاد اليمني أكثر من عصفور بمباراة واحدة، أولها أن يعود المنتخب إلى ملعب المريسي أمام عشاقه وجمهوره، والثاني أن نوجه رسالة لمن يهمه الأمر بأن ملعبنا آمن وجاهز للمباريات الدولية، وهي فرصة تم التفريط فيها امتدادا لفرص سابقة ضاعت وتضيع بسبب الغباء الإداري المتأصل في الاتحاد اليمني لكرة القدم. أما الخيار الثاني فكان يمكن للاتحاد أن يستغل "الخرجة" إلى لبنان بعمل معسكر قصير هناك والبحث عن مباراة أخرى للمنتخب، وبالتالي التوجه من بيروت إلى الدوحة مباشرة، ومن خلال هذا الخيار كان سيتم توفير الوقت والجهد وكذلك المال الذي سيذهب في تذاكر من بيروت إلى صنعاء ومنها إلى قطر. لكن بدلا من التفكير في الخيار الأول وانتهاز فرصة بحث العراق عن مباراة للعب في صنعاء، أو الترتيب لمعسكر خارجي في بيروت يبعد المنتخب عن رتابة معسكر صنعاء المشطور بين جنوب العاصمة للأكل والشرب وشمالها للتدريب، أضاف الاتحاد المؤسسي العاجز عن التفكير مشاكل أخرى لتحضيرات المنتخب قبل مواجهة قطر تتمثل في أعباء السفر الذي أضاع الوقت بين ذهاب إلى لبنان ثم عودة إلى صنعاء يتبعها ذهاب إلى قطر في أيام قليلة تأتي قبل المواجهة القطرية التي يمكن اعتبارها الفرصة الأخيرة لنا للعودة إلى المنافسة على إحدى بطاقات المجموعة. شحططة لاشك أنها من بنات العقم الفكري للاتحاد اليمني لكرة القدم الذي مازال بحاجة إلى إدارة خاصة بالمنتخبات، إدارة محترفة تعمل على مدار العام متسلحة بكامل الصلاحيات ومستقلة عن هيمنة الأمانة العامة ومزاجية من يعجبهم العكننة على المنتخبات باختيار خطوط الطيران المتبعة. إشادة: بالرغم من كل ما يمكن أن يقال من سلبيات عن إعداد المنتخب وعن المدرب النعاش، يبقى واجب الإشادة مستحقا للتجديد في التشكيل وللأداء الرائع الذي ظهر به المنتخب أمام العراق وفق محايدين حضروا المباراة وآخرين أعضاء في البعثة، كما أنها إشارة لابد منها إلى تألق اللاعب أحمد الحيفي الاكتشاف الجديد الذي أوجد روحا جديدة للمنتخب بمجرد نزوله إلى ميدان اللعب. عن اليمن اليوم