في الكثير من الأحيان تصر اللجنة الإعلامية لاتحاد كرة القدم اتهام الإعلام بأنه سبب الخسائر المذلة والتراجع المخيف في التصنيف العالمي، ولا أدري لماذا يتم الاتهام المباشر للإعلام وزملاء الحرف، هل هم من يقومون باختيار لاعبي المنتخب أم هم من يتسلمون المخصصات القادمة من سويسرا.. أم أنهم من يتسلمون ال340 مليون القادمة من شارع الستين من صندوق النشء والشباب.. أم أن المعنى في بطن كاتب البيان..؟ * ما جعلني أتناول هذا الموضوع في مثل هذا التوقيت ذلك البيان "الحنان.. الرنان.. المكرر" من اتحاد الكرة الذي حمّل فيه الإعلام عدم الإنصاف وتدني النتائج، وهو اتهام غير منطقي وكان يجب على العيسي أن يكون حصيفاً أكثر مما هو ثرثاراً على أشياء يستطيع أن يفضحه فيها "ابن الأربعين يوماً" ان يقول أن الإعلام ينتقده من أجل سفرية أو مساعدة، فأعتقد ان العيسي يعرف زبانيته وزبائنه ويعرف من الذين يقدمون له طلب أوراق السفر والمساعدت ومن يقدمون له أوراق المساعدات والسفر.. هم أنفسم من يسبحون بحمده ويقدسون بإنجازاته التي أوصلت المنتخب الى المركز 177 عالمياً.. وهو الآن لا يتهم سوى حاشيته وزبانيته الذين صوروا له ان الإعلام عدو له، وكلنا نتذكر كيف هلل الإعلامجميعاً للعيسي في إنجاز غرب آسيا.. والعهد بين الإعلام وأي مسؤول هو الإنجازات.. وإذا ما حقق إنجازات فان الكل سيصفق له.. أما أن يعيش الإخفاق فكيف لنا ان نقول له شكراً.. ولنتأمل ما قاله العيسي في البيان الذي وزعه على وسائل الإعلام منتصف الأسبوع الماضي "ونسعد بمن يتناولها ليوضحها وينبهنا لتجاوزها لا لمن يحولها إلى أداة لتصفية حساب بحث عن سفرية أو مساعدة مالية أو للإيغال في بث أحقاد وأمراض استغلال حرية الرأي كحال أن تشن حملات صحفية تحت مبرر وجود تجاوز للسن وهو غير موجود وإفراد مساحات ومانشيتات تؤكد تزوير الأعمار وأن المنتخبات مزورة في واحدة من أكبر السقطات الإعلامية". طيب يا سيدي الرئيس أليس الالتزام بالاأعمار الحقيقية واحداً من أهم الأعمال المناطة بكم.. ثم أليس هناك تحديد للفئة المشاركة بالعمر مثلاً تحت 14 عاماً وتحت 17 وتحت 18 وتحت 23؟ وبعدين كل الدول تلتزم بالأعمار من شرق القارة الى غربها ومن عرض العالم الى طوله، يلتزمون بالأعمار وما الجديد إن قلت لنا إن أنت التزمت بالأعمار الحقيقية، وشخصياً لم أقرأ أي "زميل لك في العالم يقول نحن التزمنا بالأعمار لأن الفيفا يشدد على ضرورة الالتزام بالأعمار ومن غير المنطق أن تشارك بمنتخب الشباب في بطولة الناشئين أو أن تأتي بالمنتخب الأول وتشارك به في بطولة للشباب"..؟ لننتقل الى فقرة أخرى من بيان السيد الرئيس حين قال في بيانه: "في ظل ظروف صعبة لم يتمكن المنتخب من إقامة معسكرات خارجية وإجراء مباريات تجريبية كحال بقية المنتخبات المشاركة في التصفيات والتي خاضت رحلة إعدادية كافية ومباريات تجريبية أفادتها في تحسين المستويات والوصول إلى الجاهزية المطلوبة".. وأشار إلى أن قرار الاتحاد بالمشاركة في الاستحقاقات الخارجية بعد تعليق المشاركات بسبب عدم صرف المخصصات المالية جاء ليجنب الاتحاد الغرامات والعقوبات التي قد تصل إلى التجميد ورغم قصر فترة الإعداد وعدم توفر الإمكانات، إلا أن الاتحاد سعى بقدر ما استطاع أن يوفره من إمكانات إلى إعداد المنتخبات بشكل سريع وفي حالة طارئة وحقق المنتخبان (الشباب والناشئين) نتائج جيدة ومبشرة بمستقبل متألق لنجوم صغار يضع الاتحاد كثيراً من الآمال لتطوير مستوى رياضة كرة القدم من خلالهم، الأعمار الحقيقية لبناء صحيح.. جميل ما قاله العيسي، نحن لم نستعد جيداً في المرحلة الماضية، ولكن ما الذي تقوله الآن، لماذا يستعد منتخب لمواجهتي البحرينوقطر بدون مباريات ودية ثم إن إنجاز منتخب الناشئين بالفوز على منتخب فلسطين والسقوط بالأربعة والذي هو بنظرك إنجاز نحن نراه فضيحة لا أكثر.. وإذا كان الفوز على فلسطين إنجازاً فما هو الفوز غير المهم، وللحقيقة فإننا نشهد لك ولاتحادك في تأهل منتخب الشباب الذي لم يأتِ بالحظ وإنما جاء من خلال حسن اختيار "الطاقم الفني والإداري" والذين حققوا نتائج جيدة في أنديتهم سواء على المستوى الفني أو الإداري وياليتك تستفيد من هذه التجربة.. والاستعداد مبكراً للنهائيات حينها سنقدم لك الثناء. دعنا نذهب الى الموضوع الأهم.. موضوع الساعة ونأخذ منه قولك "وفيما يخص إخفاق المنتخب الأول أمام منتخب قطر وخسارته بنتيجة ثقيلة قال: الخسارة بخمسة وستة متوقعة في عالم كرة القدم والجميع يعرف ذلك ويعرف أن منتخبات أكثر تألقاً وإنجازات ولها بطولات عربية وقارية خسرت بأهداف ستة وحتى المنتخبات والفرق الأوروبية، ومن يتابع ويعرف رياضة كرة القدم سيعرف ذلك ومنتخبنا كان قادراً أن يحقق نتيجة مقبولة مقارنة بإعداده والفترة والإمكانات والمباريات التجريبية ولكن جاءت رياح المباراة معاكسة للتطلعات وسجل هدف مبكر في مرمى منتخبنا.. أعتقد انك في ليله العيد كنت أسعد من كويسي نيانتاكي، رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم لأنك تعرف ان هذه النتيجة ستخفف الضغط الإعلامي والجماهير عليك كما حدث ذات مرة حين خسر منتخبنا من السعودية 6 0 ثم خسر بعد ذلك ريال مدريد ب6 2 وقمت أنت ومن معك بمغالطتنا والحديث ان كرة القدم فوز وخسارة.. أتفق معك أن مصر خسرت بالستة ولكن سأعطيك بعض الحقائق.. هل تعلم ان منتخب مصر هو المنتخب الوحيد في العالم الذي لم يخسر خلال مرحلة التصفيات..؟ وحين تقارن منتخبنا الذي تلقى في آخر ثمانية عشر لقاء ثماني عشرة خسارة، وسجل خلال عام كامل ثلاثة أهداف.. "اللهم لا شماتة".. ثم هل تعلم أن تصنيف غانا في التصنيف القاري 23 عالمياً في حين ان منتخب قطر الذي هزمنا بالستة وأصابنا بالسكتة ترتيبه في المركز 104 والفارق بينهما مائة ومركز.. لا يوجد وجه للمقارنة.. سيدي الرئيس.. سأصل بكم أعزائي القراء الى الفقرة الأخيرة التي سأتناولها في هذه المادة وأنتقل الى قوله: "..ما قمنا به وما نفذناه وما يحيطنا من صعوبات وأين وصلت المديونية على جهات الاختصاص للاتحاد بملبغ يصل الى قرابة المليار، ومع ذلك لا نجد التفهم ولا التعاون ولا تخصيص الإمكانات المناسبة ولا نقول الباهظة والتي تساعد على التطور والنجاح ليس في كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب وليس للاتحادات بل وللأندية".. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد في ظل الظروف الصعبة والقاهرة نفذ العديد من النشاطات والدورات وشارك خارجياً ولو لم يعتمد على تدبير وتوفير الإمكانات المالية لحين استجابة الجهات المختصة وصرفها لما تم كل ذلك ولتجمدت الكرة وانتهى شيء اسمه كرة القدم في اليمن. وأقول ياما قلنا لك وياما كتبا ونادينا.. لماذا لا يظهر للإعلام كشف يوضح كم المبلغ الذي استلمته.. كم المبالغ التي صرفتها.. أين صرفتها.. وكم تبقت لدى وزارة الشباب.. أم انك تصرفها في مساعدات وسفريات كما أسلفت ومن ثم تقول انك صرفت على الكرة اليمنية.. خليك صريح.. لأننا بصراحة لم نعد نثق بك وبوزارة الشباب بسبب كثرة البيانات التي تصلنا بين الحين والآخر.. هناك جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة.. هناك هيئة عليا لمكافحة الفساد بإمكانك ان تذهب اليهم.. سلمهم ملفاً.. اشكُ الصندوق والوزارة.. أطلع الرأي العام على المبالغ التي صرفتها في نهاية كل عام.. أما انك تدفع أموالاً حتى تأتي ثم تتسلمها فهذا أمر عادي جداً.. وإلا ما الفرق ان يتم انتخاب رئيس اتحاد ويكون لاعباً سابقاً أو رئيس ناد.. ولكن هنا لعبة المال من تفرق.. وصدقني لعبة كرة القدم ليست مرتبطة باسمك أو بشخصك ومن يصرف على كرة القدم في ثلاثمائة دولة حول العالم.. هل أنت؟! هل تعلم أن منتخبنا خلال شهر أكتوبر الماضي وللأسف حصد أسوأ مرتبة في تاريخه وهي 177 بعد أن كان في العام 93 في المركز 90 عالمياً وفي العام 2003 في المركز 98، في العام 2010 كان في المركز 105 والآن تأخر 72 مركزاً في ثلاثة أعوام فقط.. وعلى صعيد الانتصارات والهزائم فإن آخر فوز حققه المنتخب الوطني الأول كان في بطولة كأس العرب في العام 2012 على البحرين 2 0 منذ ذلك الحين فقد لعب المنتخب اليمني الأول 18 مباراة وجميعها انتهت بهزائم للمنتخب الوطني.. وبحصيلة 33 هدفاً استقبلتها شباكنا وسجلنا 6 أهداف فقط! ناهيك عن المفاجأة الكبرى أن منتخبنا في سنة 2013 سجل فقط 3 أهداف من 7 مباريات واستقبلنا 19 هدفاً.. عن أي إنجاز تتحدث يارجل..؟