أكد رئيس اتحاد الكرة الأخ أحمد صالح العيسي أن الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب بالتأهل إلى نهائيات آسيا جاء في ظل ظروف صعبة لم تمكن المنتخب من إقامة معسكرات خارجية وإجراء مباريات تجريبية كحال بقية المنتخبات المشاركة في التصفيات والتي خاضت رحلة إعدادية كافية ومباريات تجريبية أفادتها في تحسين المستويات والوصول إلى الجاهزية المطلوبة. وأشار أن قرار الاتحاد بالمشاركة في الاستحقاقات الخارجية بعد تعليق المشاركات بسبب عدم صرف المخصصات المالية جاء ليجنب الاتحاد الغرامات والعقوبات التي قد تصل إلى التجميد ورغم قصر فترة الإعداد وعدم توفر الإمكانات،إلا أن الاتحاد سعى بقدر مااستطاع أن يوفره من إمكانات إلى إعداد المنتخبات بشكل سريع وفي حالة طارئة وحقق المنتخبان (الشباب والناشئين) نتائج جيدة ومبشرة بمستقبل متألق لنجوم صغار يضع الاتحاد كثيراً من الآمال لتطوير مستوى رياضة كرة القدم من خلالهم الأعمار الحقيقية لبناء صحيح..منوهاً أن اتحاد الكرة عمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة على اختيار منتخبات البراعم والناشئين والشباب وفق الأعمار المحددة ودون أن يسمح بأي تجاوز وهو الأجراء الذي سعى من خلاله الاتحاد إلى بناء صحيح بعيداً عن أية مغالطات تبحث عن نتائج ونجاحات غير حقيقية. مبيناً أن الجميع شاهد مباريات الشباب وكيف كانت أعمارهم صغيرة مقارنة بأعمار لاعبي منتخبات أخرى وكذلك الناشئين وليس في العام الحالي فقط،بل في الأعوام السابقة وهو الأمر الذي لم يحظ باهتمام بعض الإعلاميين ولم يتناولوه كجزء من البحث عن الحقيقة والإنصاف وبحثوا فقط عن تصيّد الأخطاء التي هي واردة في أي عمل ونسعد بمن يتناولها ليوضحها وينبهنا لتجاوزها لا لمن يحولها إلى أداة لتصفية حساب أو بحث عن سفرية أو مساعدة مالية ، مع أن الاتحاد في هذا الجانب على وجه الخصوص مشدداً ويفرض إجراء الفحوصات قبل أية مشاركة ولا يعتمد إطلاقا على شهادات الميلاد أو ما شابهها. وتحدث رئيس الاتحاد عن إنجاز منتخب الشباب وكيف قوبل بتجاهل كثير من الإعلاميين والوسائل الإعلامية بقوله: من محاسن الصدف أن تتواكب مشاركات الأول والناشئين والشباب في وقت واحد لتكشف لنا مهنية البعض وسقوط البعض الآخر من الذين تجاهلوا النجاح والإنجاز بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية لمنتخب الشباب في ظل ظروف قاهرة وإعداد قصير وإمكانات مالية لم تُوفر من قبل جهة الاختصاص وتشبثوا فقط بإخفاق المنتخب الأول أمام منتخب قطر وتفرغوا للجلد وليس للنقد البناء والموضوعي الذي يتناول الأسباب الحقيقية ويدعو لتوفير أبسط الإمكانات وجزء مما يوفر للمنتخبات الأخرى من إعداد ومعسكرات خارجية ومباريات تجريبية وتأمين صحي ومعيشي ولا مشكلة في تناول أية أخطاء للاتحاد فذلك يسعدنا ويدفعنا للمعالجة والتصحيح وفي ظل وجود عمل ونشاط لابد من وجود أخطاء لا أن يتم التركيز على تصيّد أي إخفاق لتصفية حسابات ضيقة وتجاهل أي نجاح أو أي خطوات إيجابية كالالتزام بالأعمار وفارق الإمكانات والاستعدادات يحدد السبب!. وفيما يخص إخفاق المنتخب الأول أمام منتخب قطر وخسارته بنتيجة ثقيلة قال: الخسارة بخمسة وستة متوقعة في عالم كرة القدم والجميع يعرف ذلك ويعرف أن منتخبات أكثر تألقاً وإنجازات ولها بطولات عربية وقارية خسرت بأهداف ستة وحتى المنتخبات والفرق الأوروبية ومن يتابع ويعرف رياضة كرة القدم سيعرف ذلك ومنتخبنا كان قادراً أن يحقق نتيجة مقبولة مقارنة بإعداده والفترة والإمكانات والمباريات التجريبية ولكن جاءت رياح المباراة معاكسة للتطلعات وسجل هدف مبكر في مرمى منتخبنا ودائماً يكون لذلك أثر عكسي وسلبي على نفسيات اللاعبين ،إضافة إلى طرد اللاعب عصام الوارفي ولعب منتخبنا بعشرة لاعبين وبالعودة إلى مباراته التجريبية الوحيدة أمام منتخب العراق قبل أيام من مباراة قطر قدم منتخبنا مباراة جيدة وخسر بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين،وتظل مسألة مشاركة المنتخب الأول ونتائجه محل نقاش وأخذ ورد في ظل الفارق الشاسع في الإمكانات المالية بينه وبين بقية المنتخبات والإعداد وتوفير الاحتياجات ومايخص التأمين الصحي والمعيشي الاحترافي للاعبين. وفي شأن المشاركة الآسيوية لمنتخب الناشئين قال العيسي: كنت أتمنى أن تنزل وسائل الإعلام إلى معسكر منتخب الناشئين الداخلي (القصير) وتجري لقاءات مع اللاعبين وتختلط معهم على الطبيعة لتعرف أعمارهم وكيف شاركنا بهم في فئة الناشئين مع معرفة الكثير أن بنية اللاعب اليمني صغيرة وضعيفة ومن شاهد المنتخب في التصفيات الآسيوية سيدرك أننا شاركنا بلاعبين وصفهم كثيرون بأنهم براعم وليس ناشئين ومع ذلك حققوا ظهوراً مشرفاً وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل لولا خسارتهم الأخيرة من صاحب الأرض،كما أن نظام التصفيات زاد من صعوبة حسم التأهل وأصبح محصوراً في الأول من كل مجموعة لا كما كان سابقاً بالأول والثاني. وعن جديد الاتحاد قال: نعد لدعوة الجمعية العمومية ووضعها في صورة متكاملة لما يحدث وما يواجهنا من صعوبات وما قمنا به وما نفذناه وما يحيطنا من صعوبات وأين وصلت المديونية على جهات الاختصاص للاتحاد بملبغ يصل إلى قرابة المليار ومع ذلك لا نجد التفهم ولا التعاون ولا تخصيص الإمكانات المناسبة ولا نقول الباهظة والتي تساعد على التطور والنجاح ليس في كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب وليس للاتحادات بل وللأندية .. واختتم حديثه بالتأكيد أن الاتحاد في ظل الظروف الصعبة والقاهرة نفذ العديد من النشاطات والدورات وشارك خارجياً ولو لم يعتمد على تدبير وتوفير الإمكانات المالية لحين استجابة الجهات المختصة وصرفها لما تم كل ذلك ولتجمدت الكرة اليمنية وانتهى شيء اسمه كرة قدم في اليمن.