أكد رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي أن الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب بالتأهل إلى نهائيات آسيا جاء في ظل ظروف صعبة لم تمكن المنتخب من إقامة معسكرات خارجيةوإجراء مباريات تجريبية كحال بقية المنتخبات المشاركة في التصفيات والتي خاضت رحلة إعدادية كافية ومباريات تجريبية افادتها في تحسين المستويات والوصول إلى الجاهزية المطلوبة وأشار في تصريحات صحفية تحصلت "عدن الغد" على نسخة منهاإلى أن قرار الاتحاد بالمشاركة في الاستحقاقات الخارجية بعد تعليق المشاركات بسبب عدم صرف المخصصات المالية جاء ليجنب الاتحاد الغرامات والعقوبات التي قد تصل إلى التجميد ورغم قصر فترة الإعداد وعدم توفر الإمكانات إلا أن الاتحاد سعى بقدر ما استطاع أن يوفره من امكانات إلى اعداد المنتخبات بشكل سريع . وأضاف بالقول :"في حالة طارئة وحقق المنتخبان (الشباب والناشئين) نتائج جيدة ومبشرة بمستقبل متألق لنجوم صغار يضع الاتحاد كثير من الآمال لتطوير مستوى رياضة كرة القدم من خلالهم الأعمار الحقيقية لبناء صحيح منوها إلى أن اتحاد الكرة عمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة على اختيار منتخبات البراعم والناشئين والشباب وفق الأعمار المحددة ودون أن يسمح بأي تجاوز وهو الأجراء الذي سعى من خلاله الاتحاد الى بناء صحيح بعيدا عن أي مغالطات تبحث عن نتائج ونجاحات غير حقيقية . وبني العيسي بأن الجميع شاهد مباريات الشباب وكيف كانت أعمارهم صغيرة مقارنة بأعمار لاعبي منتخبات أخرى وكذلك الناشئين وليس في العام الحالي فقط بل في الأعوام السابقة وهو الأمر الذي لم يحظ باهتمام بعض الإعلاميين ولم يتناولوه كجزء من البحث عن الحقيقة والإنصاف وتفرغوا فقط لتصعيد الأخطاء التي هي واردة في أي عمل ونسعد بمن يتناولها ليوضحها وينبهنا لتجاوزها لا لمن يحولها إلى أداة لتصفية حساب بحث عن سفرية أو مساعدة مالية أو للإيغال في بث أحقاد وأمراض استغلال حرية الرأي كحال أن تشن حملات صحفية تحت مبرر وجود تجاوز للسن وهو غير موجود وافراد مساحات ومانشتات تؤكد تزوير الأعمار وأن المنتخبات مزورة في واحدة من أكبر السقطات الاعلامية مع أن الاتحاد في هذا الجانب على وجه الخصوص مشدد ويفرض اجراء الفحوصات قبل أي مشاركة ولا يعتمد اطلاقاً على شهادات الميلاد أو ما شابهها ومع ذلك يذهب المغالطون والباحثون عن الاثارة والاستهدافات الى النيل من منتخب بلد ولاعبين صغار بالكذب والتجني دون النظر إلى ما يحصل من تجاوزات في الأعمار لدى المنتخبات الأخرى. وقال :"بعيداً عن اهمية النزول عند الحقيقة والاشادة بخطوات الاتحاد في هذا الجانب رغم اننا لو تجاوزنا الأعمار لحققنا انجازات أكبر ولكننا نبحث عن الصح وليس عن أي نجاح أو انجاز وهمي انجاز الشباب مع اخفاق الكبار كشف مهنية بعض وسقوط بعض آخر من وسائل الاعلام !
وتحدث رئيس الاتحاد عن انجاز منتخب الشباب وكيف قوبل بتجاهل كثير من الاعلاميين والوسائل الاعلامية بقوله: من محاسن الصدف أن تتواكب مشاركات الأول والناشئين والشباب في وقت واحد لتكشف لنا مهنية بعض وسقوط بعض آخر من وسائل الاعلام وعدد من الاعلاميين الذين تجاهلوا النجاح والانجاز بالتأهل الى النهائيات الآسيوية لمنتخب الشباب في ظل ظروف قاهرة واعداد قصير وامكانات مالية لم توفر من قبل جهة الاختصاص وتشبثوا فقط بإخفاق المنتخب الأول أمام منتخب قطر وتفرغوا للجلد وليس للنقد البناء والموضوعي الذي يتناول الأسباب الحقيقية ويدعو لتوفير ابسط الامكانات وجزء مما يوفر للمنتخبات الأخرى من اعداد ومعسكرات خارجية ومباريات تجريبية وتأمين صحي ومعيشي ولا مشكلة في تناول أي أخطاء للاتحاد فذلك يسعدناويدفعنا للمعالجة والتصحيح وفي ظل وجود عمل ونشاط لابد من وجود أخطاء لا أن يتم التركيز على تصيد أي اخفاق لتصفية حسابات ضيقة وتجاهل أي نجاح أو أي خطوات ايجابية كالالتزام بالأعمار فارق الامكانات ..والاعدادات ..يحدد السبب! وفي ما يخص اخفاق المنتخب الأول أمام منتخب قطر وخسارته بنتيجة ثقيلة قال : الخسارة بخمسة وستة متوقعة في عالم كرة القدم والجميع يعرف ذلك ويعرف أن منتخبات أكثر تألق وإنجازات ولها بطولات عربية وقارية خسرت بأهداف ستة وحتى المنتخبات والفرق الأوروبية ومن يتابع ويعرف رياضة كرة القدم سيعرف ذلك ومنتخبنا كان قادراً ان يحقق نتيجة مقبولة مقارنة بإعداده والفترة والامكانات والمباريات التجريبية ولكن جاءت رياح المباراة معاكسة للتطلعات وسجل هدف مبكر في مرمى منتخبنا ودائماً ما يكون لذلك أثر عكسي وسلبي على نفسيات اللاعبين اضافة الى طرد اللاعب عصام الوارفي ولعب منتخبنا بعشرة لاعبين وبالعودة إلى مباراته التجريبية الوحيدة امام منتخب العراق قبل ايام من مباراة قطر قدم منتخبنا مباراة جيدة وخسر بصعوبة بثلاثة اهداف مقابل هدفين وتظل مسألة مشاركة المنتخب الأول ونتائجه محل نقاش وأخذ ورد في ظل الفارق الشاسع في الامكانات المالية بينه وبين بقية المنتخبات والاعداد وتوفير الاحتياجات وما يخص التأمين الصحي والمعيشي الاحترافي للاعبين الناشئون شرفونا ..وكانوا قريبين من التأهل وفي شأن المشاركة الآسيوية لمنتخب الناشئين قال العيسي: كنت اتمنى أن تنزل وسائل الاعلام الى معسكر منتخب الناشئين الداخلي (القصير) وتجري لقاءات مع اللاعبين وتختلط معهم على الطبيعة لتعرف اعمارهم وكيف شاركنا بهم في فئة الناشئين مع معرفة الكثير بأن بنية اللاعب اليمني صغيرة وضعيفة ومن شاهد المنتخب في التصفيات الآسيوية سيدرك اننا شاركنا بلاعبين وصفهم كثيرون بانهم براعم وليس ناشئين ومع ذلك حققوا ظهوراً مشرفاً وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل لولا خسارتهم الأخيرة من صاحب الأرض كما أن نظام التصفيات زاد من صعوبة حسم التأهل واصبح محصوراً في الأول من كل مجموعة لا كما كان سابقاً بالأول والثاني نعد لدعوة الجمعية العمومية.
وعن جديد الاتحاد قال: نعد لدعوة الجمعية العمومية ووضعها في صورة متكاملة لما يحدث وما يواجهنا من صعوبات وما قمنا به وما نفذناه وما يحيطنا من صعوبات واين وصلت المديونية على جهات الاختصاص للاتحاد بملبغ يصل الى قرابة المليار ومع ذلك لا نجد التفهم ولا التعاون ولا تخصيص الامكاناتالمناسبة ولا نقول الباهظة والتي تساعد على التطور والنجاح ليس في كرة القدم فقط بل في جميع الالعاب وليس للاتحادات بل وللأندية واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد في ظل الظروف الصعبة والقاهرة نفذ العديد من النشاطات والدورات وشارك خارجياً ولو لم يعتمد على تدبير وتوفير الامكانات المالية لحين استجابة الجهات المختصة وصرفها لما تم كل ذلك ولتجمدت الكرة اليمنية وانتهى شيء اسمه كرة قدم في اليمن.