التغييرات التي أجراها الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة في بعض المواقع بالوزارة كانت جيدة.. وأخص بالذات تعيين الأخ/عبدالحميد السعيدي وكيلاً للوزارة لقطاع الرياضة.. والسعيدي من القيادات الرياضية التي تجمع ما بين الخبرة الطويلة والكفاءة.. وأيضاً تعيين الأخ/خالد صالح حسين وكيلاً مساعداً لقطاع الرياضية، وهذا أيضاً يمتلك الخبرة والكفاءة التي لا تقل عن السعيدي.. وأيضاً تعيين الأخ/عبدالله الدهبلي مديراً للنشاط الرياضي وهو رياضي وقيادي كفء وناجح.. وهذه التعيينات كانت موفقة وفي محلها وكانت مطلوبة منذ وقت بعيد لأنها انصاف واستحقاق للرجال الأكفاء الذي يخدمون الوطن بإخلاص وضمير وأمانة ولم يجدوا من ينصفهم ويضعهم في المواقع التي يستحقونها. حضرت يوم الأحد 2012/9/16م، اجتماع الأخ الوزير بقيادات الوزارة في صالة بلقيس بالأمانة.. وتحدث الأخ الوزير بصراحة مع قيادات الوزارة وقال هناك أشخاص أكفاء في الوزارة ظلموا كثيراً في السابق ويجب أن يتم إنصافهم وأشار إلى الأخ/محمد نعمان في اللجنة الثقافية بالوزارة.. وفي الحقيقة هناك أشخاص آخرون كثر ظلموا وهم أكفاء وخدموا الرياضة والشباب وهم من المؤسسين للرياضة ووهبوا حياتهم لخدمة الرياضة ويعيشون النكران والجحود والظلم.. بينما هناك آخرون لا يمتلكون الكفاءة وليس لهم علاقة بالرياضة وأصبحوا يتبوأون مناصب قيادية لأنهم لديهم الوساطة والمحسوبية.. وأذكر من الكفاءات المظلومة التي هي بحاجة إلى الإنصاف وقادرة على خدمة الرياضة اليمنية أمثال الإخوة/محمد عبدالوالي ومحمد منصر الوكيل المساعد السابق لقطاع المشاريع وآخرون إذا بحثتم عنهم ستجدونهم بسهولة. أعجبني كلام الأخ الوزير وأعجب كل الحاضرين وهو يقول بكل صراحة لقيادات الوزارة: نحتاج إلى هيكلة جديدة للوزارة وسنولي ذلك لشركة عالمية متخصصة، لأنه سبق وطلب مقترحات للهيكلة من داخل الوزارة ووجدت أن كل واحد رشح ابنه وابن عمه وأخاه وأقاربه وتركوا الكفاءات والمتخصصين والخريجين حاملي الشهادات. وأكد لهم أنه يرفض هذا الأمر جملةً وتفصيلاً وأنه قد عين خريجي التربية الرياضية حملة الدكتوراه والماجستير المتخصصين الذين مشكلتهم أنهم فقط لا يمتلكون الوساطة.. وأن هذا الطريق الذي اختاره لعملية الإصلاح الإداري داخل مفاصل الوزارة التي تحتاج إلى عمل جاد ومخلص إنصافاً للكفاءات الوطنية المتخصصة. وطالب قيادات الوزارة العمل بضمير وإخلاص ووفاء ومسؤولية وطنية بعيداًً عن التنظير والتلميع والكلام.. بل بالعمل على الأرض من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات وعلى هذا سيتم التقييم للجميع.. وقال: إن هذا الإصلاح الذي ننشده ونسعى إليه. وأشار إلى أن إصلاح قطاع الشباب والرياضة يحتاج إلى وقت طويل وتكاتف الجميع.. وسنضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وأن من يعمل بصدق وإخلاص وبأمانة سنقول له أحسنت ومن لم يعمل لا ينتظر منا أن نكافئه.. بل سنفسح المجال لغيره ممن يريدون خدمة الوطن. كل هذا كلام جميل.. وبالفعل الفساد في العمل الرياضي بلغ ذروته ويحتاج إلى تطهير وعمل جاد.. ونحن جميعاً نضع أيادينا بيد الأخ الوزير لأننا نحن فعلاً بحاجة ماسة إلى هذا العمل الوطني لتنظيف مفاصل العمل الشبابي والرياضي من الفساد الذي أخل بتوازن هذا الجانب الهام والحساس الذي يستهدف أكبر شريحة للمجتمع اليمني الذي يرتكز عليه مستقبل اليمن. ونحن نقول للأخ الوزير الإرياني أيضاً العمل الجاد والحرب ضد الفساد الرياضي ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب يحتاج أيضا إلى عمل جاد ومراقبة ومتابعة واتخاذ إجراءات رادعة لمن يخل بعمله ومن يسيء أو يستغل الوظيفة العامة لمصالح شخصية.. ونريد هذا الإجراء بشكل سريع على أرض الواقع ليس مجرد كلام مستهلك يقال في مثل هذه اللقاءات وينتهي بمجر الخروج من بوابة صالة الاجتماع.. ولكن سنظل ننتظر ونأمل فيكم خيراً بتنفيذ ما تقولونه لإصلاح الإعوجاج ومحاربة الفساد