رياضة الغطس لم تعد ترتبط فقط بالغوص في الماء بل نجد أيضا غطاسين في ملاعب كرة القدم ولعل الهجوم الأخير الذي شنه المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على الغطاسين قد جعل نسلط الضوء على هذه الظاهرة التي أبت أن تخفت أو تختفي من الملاعب الأوروبية وخاصة منها الإنجليزية. مورينهو فتح النار على لاعبه السابق في إنتر ملاين المشاكس ماريو بالوتلي وعلى اللاعب البرازيلي الجديد نيمار المنضم إلى عدوه السابق برشلونة حيث اتهمهما بممارسة التحيل على الحكام من أجل الحصول على ضربة جزاء أو مخالفة. وانتقد مورينهو المشاغب بالوتلي على الغوص في مباراة ميلان أمام مضيفه أياكس أمسترادام ليحصل على ضربة جزاء دون أن ينسى توجيه سهام نقده النجم البرازيلي الشاب نيمار الذي تظاهر بالالتحام مع لاعب سلتيك الإسكتلندي سكوت براون ليسقط أمام الحكم ويتسبب في طرد اللاعب مما فتح المجال أمام زميله بالبارسا سيك فابريغاس ويسجل هدف الفوز. والغوص في الدوري الإنجليزي صار بمثابة عادة أو عرف تقليدي تقام طقوسه فوق الملاعب ويمر دون رقابة أو محاسبة ولعل أشهر غطاس هو النجم الإنجليزي أشلي يونغ لاعب فريق مانشسر يونايتد الذي وصفه الحكم الإنجليزي غراهام بول بالسباح حيث أنه حطم الرقم القياسي في الحصول على ضربات الجزاء والمخالفات منذ أن كان يلعب في فريق ووتفورد مناصفا لاعب أوستن فيلا جبريل اجبونلاهور. وتعرض يونغ إلى العديد من الانتقادات من قبل المسؤولين الرياضيين من مدربين ومسؤولين بالاتحاد الانجليزي بسبب كثرة تعمده الغطس في مناطق الجزاء كمباراة كريستال بلاس و أوستن فيلا وكوينز بارك رينجرز فقط في موسم واحد. ولا ننسى أيضا أن صحيفة "ذي إنديبندنت " البريطانية نشرت تقريرا في فترة سابقة فيه مقطع فيديو يظهر من خلاله عد من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز وهم يمارسون رياضة الغوض حيث قالت من يونغ إلى ريفالدو وأسوأ الغطاسين في أنجلترا الحديث عن الغطاسين لا يجعلنا نمر دون أن نتوقف عند غطاس شهير آخر عجز الجميع عن إيقافه وهو الأوروغواياني المشاغب لويس سواريز مهاجم فريق ليفربول الذي اعترف بلسانه أنه يمارس الغش على الحكام للحصل على فرصته خاصة وأنه لاعب أجنبي يرغب في إثبات مكانه في الدوري الإنجليزي الممتاز والتقطت عدسات المصورين مئات الصور لسواريز وهم يغطس في مناطق الجزاء وكأنه يهم بالسباحة ولعل أشهر لقطة كانت في مباراة ستوك سيتي حيث أوقع نفسه بنفسه ولم يلتحم بأي لاعب من الفريق المنافس .وفي الموسم الماضي أظهر الاتحاد الانجليزي ورابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والفيفا العين الحمراء للدوري الإنجليزي بسبب الأوروغواياني الذي مارس هواياته على الحكام ونفذ جرائم دون معاقبة بل أنه استهتر بدعوات معاقبته وأكد أنه لا يهتم بكل ما يقال عنه أما عن الصحفي ديس كيلي فقد كتب بدوه تقريرا بصحيفة " ديلي ميل " البريطانية تحت عنوان سواريز ليس وحده الولد السيء بل هنالك لاعب غشاس أكثر منه ويعني به النجم الوزيلي غاريث بيل لاعب توتنهام السابق المنضم حديثا إلى ريال مدريد وقال كيلي لماذا الأجنبي هنا معرض للمذمة أكثر ؟ الغش هو غش فهل سيواصل بيل الغوص في سنتياغو بيرنابو؟ وقال صاجب المقال أن العنصرية مثلا أو إثارة الشغب أو حتى الاعتداء على الحكم أو أحد اللاعبين وجودوا لها قوانين رادعة إلا التحيل على الحكم فقط ظل جريمة دون عقاب تحاد خيوطها في وضح النهار وعلى مرأى الجميع لكن منفذها يفلت دائما من المحاسبة.