لا زال الجدل بين الإعلام الرياضي من جهة ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم من جهة أخرى.. هو المشهد الرياضي الوحيد الحاضر على الساحة .. في ظل تأخر انطلاق الدوري اليمني إلى هذه اللحظة .. التي لم يحدد له بعد موعد نهائي لانطلاقه .. لذا اكتفت المتابعة والفرجة لمباراة من نوع آخر متمثلة بتبادل الاتهامات بين الإعلام الرياضي ورئيس اتحاد الكرة .. فبعد الهجوم الكاسح للإعلام الرياضي على اتحاد الكرة بعد النتيجة الثقيلة التي مني بها منتخبنا الوطني من نظيره القطري في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهاية أمم آسيا 2015م .. كان رد رئيس الاتحاد عبر بلاغ صحفي منسوب إليه .. وصف بالمخيب للآمال .. واصل الإعلام هجومه الكاسح على ذلكم البلاغ .. فما كان من رئيس الاتحاد إلا أن قاد هجوماً معاكساً على الإعلام .. مستغلا تكريم منتخب الشباب .. قابله هجوم جديد من نوع آخر من الإعلام الرياضي .. وتستمر المباراة !!! يوم أمس الأول تلقيت اتصالاً هاتفياً من الزميل أحمد زيد نائب مدير تحرير جريدة (ماتش) الرياضية يسألني عن رأيي بوصف العيسي للإعلاميين بالمرتزقة !!.. ومطالبته بفتح صفحة جديدة مع الإعلام بمناسبة قدوم السنة الهجرية الجديدة.. فقلت لزميلي أحمد أني لم أسمع باتهام العيسي للإعلاميين بالمرتزقة .. وعبرت عن استغرابي عن تناقض العيسي .. فكيف يريد ان يفتح صفحة جديدة مع الإعلاميين وهو يصفهم بالمرتزقة؟..وأكد لي زيد أن العيسي وصف فعلا الإعلاميين بالمرتزقة!!.. فكان ردي على سؤاله ونشر في ماتش عدد أمس.. (باعتباري أحد المنتسبين للإعلام الرياضي فإن المسألة بحاجة إلى وقف لمثلها تداعيات.. وإن (صح) بأن رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي وصف الإعلاميين بالمرتزقة !! .. فقبل أن يفتح صفحة جديدة معهم أطالبه بالاعتذار.. أو عليه أن يحدد من هم الصحافيون المرتزقة بالاسم .. كما أكدت لماتش أن على العيسي بدلاً من إلقاء لوم الإخفاق على الآخرين وتحميلهم المسؤولية .. أن يصلح عمل اتحاده من الداخل.. وهو مطالب بالعمل المؤسسي المفقود .. ومتى ما وجد ذلك .. وتحققت بعض الإنجازات بعهده.. سيجدنا جميعاً في صفه وإلى جانبه).. وأضيف على ذلك أن على رئيس الاتحاد أن يعيد النظر ملياً في خطابه الإعلامي الموجه .. وأن يرفع شعار «كثير من العمل .. قليل من الكلام» .. وأن تتغير بعض المفردات وخاصة عدم الإكثار من (الأنا) .. وأذكره بقول جون وليامز : (ما فائدة الدنيا الواسعة .. إذا كان حذاؤك ضيقا).. فما فائدة التغني بالأنا .. والدعم .. والنتيجة صفر على الشمال!! .. وهذا لا يمنعني من القول بأني أتفق في بعض ما ذهب إليه العيسي .. بأن هناك (بعض) الإعلاميين حسب ما يُعرف بإعلاميي الدفع المسبق .. ولكن كان الأحرى به أن لا يخلط كل البيض في سلة واحدة .. فمثلما يوجد الغث والسمين من الإعلاميين.. فهناك بالمقابل أقلام شريفة مهنية .. ومن الخطأ أن يتساوى الجميع في نظر العيسي. سؤال أخير لاتحاد الكرة ؟ متى الموعد النهائي لانطلاق الدوري ؟ فقد قرأت تصريحا غريب أنه سينطلق في موعده .. دون تحديد هذا الموعد الغامض.. علما أن هناك تصريحاً سابقاً لأمين عام الاتحاد أكد فيه انطلاق الدوري في بداية نوفمبر الحالي .. وها هو نوفمبر على وشك الزوال!! فمتى الموعد النهائي أجاركم الله.. إلى هنا وكفى وعلامة تعجب آخر السطر !