حتى عند من لم ينل شرف الالتحاق بالقافلة التلالية لاعبا او مشجعا لاشك انه ينظر الى التلال كقيمة رياضية تاريخية لا يمكن القبول بالإساءة اليها او ان تمتد اليها يد العبث بطريقة تؤدي الى تلاشيها وانهيارها باعتبارها ملكا لجميع اليمنيين داخل وخارج الوطن منها تعلموا الريضة، وبحبها شعروا بالانتماء، وفيها يفاخرون امام الغير (!!)، اذا لم يكن بإنجازات اليوم – الغائبة- فعلى الاقل بأقدميته – التلال – من حيث النشأة كأول نادي رياضي على مستوى الخليج والجزيرة وعلى مستوى الوطن العربي. والتلال ليس مجرد نادي رياضي للعب، انه معلم من معالم الوطن، وعلامة من علامات المدينة البارزة مثله مثل قلعة صيرة، وجبل شمسان، والبحر، وساحل جولد مور، ومن يعبث بالتلال – الكيان – فانه يقوم بعمل تخريبي مشوه لجمال عدن مثله مثل آكلي الجبال، ورادمي السواحل، وناهبي الساحات، لانهم يشوهون الجمال ويطمسون التاريخ ويضيقون على الناس فسحة الأمل، ويغلقون في وجوههم بوابات ظلت مفتوحة لتنفس الهواء النقي صحيا ورياضيا وانسانيا. ولذلك نحن نكتب عن التلال، مع ادراكنا ان كل اندية الوطن تعاني من مشاكل اصعبها في اندية عدن واكثرها تعقيدا ما يحدث في التلال راس الاندية الذي اذا عطس مرضت الرياضة اليمنية، وذلك لان التلال ترموتر الرياضة، نعم التلال ذلك السحر الذي يعشق من بعد ويحب عن قرب وعبر الاثير، انه العميد – النادي – الذي تجاوز عشقه فواصل الحدود، وعبر القارات من غير وثيقة إقامة أو جوازات سفر. والواضح ان سفينة التلال اليوم وقعت في قلب عاصفة مدمرة مشطور بين ادارتين ورئيسين وفريقها الكروي اصبح مقسوما بين مدربين وملعبين، واهل الرياضة المعنيين – وزارة الشباب والرياضة ومكتبها في عدن – يتابعون بجبن واضح وتخاذل فاضح ما يحدث هناك من دمار يهدد رياضة المدينة الاعرق بتلالها ووحدتها وشعلتها وروضتها وشمسانها ونصرها ومنصورتها وجلائها ومينائها التي تعاني من المشاكل والازمات وعدم الشرعية، وهم الوزير معمر الارياني والمدير عزام خليفة متنازلين عن صلاحياتهم للسلطة التنفيذية التي دخلت الاندية لتلعب سياسية في ساحات التنافس الرياضي فأحرقت الاخضر والأحمر(!!!). اخيرا: يقال ان ما يحدث في التلال هو صراع داخلي تحركه ايادي من خارجه، بمعنى اخر انه صراع يتجدد بين حسين الاحمر وذراعه جميل ثابت، واحمد العيسي وممثله عبدالجبار سلام.. ترى ان كان ذلك صحيحا ما فائدتهما – الاحمر والعيسي – من تدمير نادي بحجم وطن كما يقول عنه الانصار؟! نقلا عن صحيفة الرياضة عدد الاحد 10-11-2013م