تأهّل المنتخب الكاميروني للمرّة السابعة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بالفوز على ضيفه التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف اليوم الأحد على استاد احمدو احيدجو في ياوندي في إياب الدور الحاسم المؤهّل للمونديال. وهي المرة الثانية التي تحرم فيها الكاميرونتونس من التأهل الى المونديال بعد الاولى عام 1989 عندما تغلبت عليها 1-صفر في تونس في تصفيات مونديال 1990. وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين سلبياً ليتفوّق الفريق الكاميروني بنتيجة 4-1 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب. وبات الفريق الكاميروني الفريق رقم 24 الذي يتأهّل رسمياً إلى المونديال، بينما أصبح ثالث منتخب أفريقي يصل البرازيل بعد نيجيريا وكوت ديفوار. ولعبت الصدفة دوراً محورياً في مشاركة المنتخب التونسي في هذا الدور، بعدما قرّر الاتّحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استبعاد منتخب الرأس الأخضر بسبب إشراك لاعب غير مؤهّل واعتبار تونس فائزة في مباراة الفريقين 3-0. وفشل المنتخب التونسي في التأهّل للمونديال للمرّة الخامسة في التاريخ، علماً بأن المشاركة الرابعة للفريق في المونديال كانت في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، بينما تأهّل الفريق الكاميروني إلى المونديال للمرّة السابعة في تاريخه بعدما حقّق الإنجاز ذاته في أعوام 1982 و1990 و1994 و1998 و2002 و2010. هدف مبكر للكاميرون بكرت الكاميرون بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة الثالثة عبر ويبو الذي استغل خطأ فادحاً للقائد كريم حقي في تشتيت الكرة فانتزعها منه داخل المنطقة وسددها بيمناه زاحفة ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت شباك الحارس معز بن شريفية. وسدد بونوا أسو-ايكوتو كرة قوية من 20 متراً تصدى لها بن شريفية على دفعتين (17)، وسدد ماكون كرة قوية من 25 متراً بجوار القائم الأيمن (23). وأضاف موكاندجو الهدف الثاني عندما تلقى كرة من ماكون فتلاعب بالدفاع التونسي عند حافة المنطقة قبل أن يطلقها قوية زاحفة بيمنيه على يمين الحارس بن شريفية (30). وأهدر سيام بن يوسف فرصة ذهبية لانعاش آمال تونس وتقليص الفارق عندما تلقى كرة من ركلة حرة جانبية لوسام بن يحيى تابعها برأسه من مسافة قريبة فوق العارضة (39). ودفع مدرب تونس المؤقت الهولندي رود كرول بالمهاجم أحمد العكايشي وفابيان كامو مكان أمين الشرميطي وياسين الشيخاوي. العكايشي يعيد الأمل وكان العكايشي عند حسن ظن مدربه وقلص الفارق بعد 4 دقائق من دخوله أرضيته الملعب ومن أول لمسة عندما تلقى كرة خلف الدفاع فسددها بقوة على الطائر بيسراه على يسار الحارس شارل ايتاندجي (49). وكاد العكايشي يسجل بالخطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول ابعاد رأسية ستيفان مبيا أمام المرمى فمرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (63). ماكون يغتال الحلم التونسي وأعاد ماكون الفارق إلى سابق عهده بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها الكسندر سونغ (65). وأهدر موكاندجو فرصة ذهبية لإضافة هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخب بلاده عندما انفرد بالحارس بن شريفية فسدد الكرة في الوهلة
