كرستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش.. هما العنوان الدائم لمواجهة البرتغالوالسويد التي انتهت بفوز البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين لصاحب الأرض في إياب جولة ملحق التأهل لمونديال البرازيل 2014، السلطان والدون هما النجمان الأكبر ولكن شتان الفارق بين رونالدو في منتخب البرتغال وزلاتان في السويد فالأول قطعة كرز تزين قالب الكعك حلو المذاق بينما الثاني هو القالب كله.. شتان الفارق بين منتخب يزينه رونالدو ومنتخب كل مؤهلاته زلاتان إبراهيموفيتش.. عموما الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.. الأرقام تعبر بقوة عن منتخب البرتغال الذي أحكم سيطرته على اللقاء في مقابل منتخب السويد الشذ مجرد حاول على استحياء مجاراة أصدقاء رونالدو.. في الشوط الأول سيطر المنتخب البرتغالي وسدد 9 تسديدات على مرمى السويد في عقر دارها، منها تسديدتان بين الثلاث خشبات، في حين المنتخب السويدي سدد 3 تسديدات منهم واحدة يتيمة على المرمى.. عدد التمريرات البينية لمنتخب البرتغال وصل ل17 تمريرة ناجحة في مقابل 7 للأصفر السويدي، ونسبة السيطرة على وسط اللعب وصلت ل62% للبرتغال مقابل 38% لأحفاد الفايكينغ. ومن عجائب الشوط الأول ان نسبة استحواذ السويد على الكرة وصلت ل56% مقابل 44% للبرتغال وهو دليل على الاستحواذ السلبي المبني على التمرير الكثير العرضي غير المجدي وغير الفعال، حيث كانت الفاعلية البرتغالية أكبر على المرمى. تقييم الشوط الأول البرتغال 7.5 من 10 السويد: 4 من 10 زلاتان إبراهيموفيتش: 3 من 10 كرستيانو رونالدو 8 من 10 الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني نجح رونالدو في إثبات كونه قطعة كرز تحلي المنتخب البرتغالي بإحرازه الهدف الأول البرتغالي في الدقيقة 50 ليكلل نجاحه وتميزه في مباراة الذهاب وفي الشوط الثاني بينما اكتفى زلاتان إبراهيموفيتش بدور "المعلم" كثير السند والترييح والتمريرات الاستعراضية غير المجدية في كثير من الأحيان ولم يكن له فاعلية حقيقية على مرمى البرتغال. في شوط المباراة الثاني استمر حال الاستحواذ للمنتخب السويدي في محاولة لاختراق دفاعات البرتغال التي عادت للخلف بشكل مبالغ فيه ووصلت نسبة الاستحواذ الصفراء إلى 68% مقابل 32% للمنتخب البرتغالي الذي اعتمد على الارتداد السريع والهجمات المرتدة على طريقة "فاست بريك" في كرة السلة والتي تعتمد في الأساس على سرعة رونالدو أحيانا وناني أوقات أخرى وإن قام رونالدو بدور البطولة في الانطلاقات السريعة. زلاتان إبراهيموفيتش سقط للخلف للسند فاختفى وضعف وجوده وخطورته بابتعاده عن الصندوق، وكان مضطرا للعب هذا الدور والنزول للاستلام في الشوط الأول لأنه لو انتظر فلم يكن ليجد من يموله بشكل سليم ولكن عندما دخل للصندوق اجبر الدفاع البرتغالي على الرجوع للخلف فكان هدف التعادل في الدقيقة 68 هدف التعادل لمنتخب السويد ثم هدف التقدم في الدقيقة 72، وهو ما يعني أن رجوعه للخلف لم يكن مجديا. المنتخب السويدي تمتع بميزة وحيدة وهي دقة التمرير ووصلت إلى 77% بينما كانت دقة التمرير عند المنتخب البرتغالي 69%، وهي ميزة لم يستفد منها الأصفر السويدي لأن معظم التمريرات كانت بعرض الملعب، ولم تكن البينيات بالدقة والكثرة اللازمة للتغلب على المنتخب البرتغال السريع والمنظم. رونالدو يثبت دائما أنه الأفضل وإنه جوهرة في تاج البرتغال الذهبي بينما زلاتان هو جوهرة في ولكن في تاج من صفيح، لأنه حتى لو سجل هدفين ففريقه لم يكن قادرا على الصمود فدخل مرماه ثلاثة أهداف. تقييم الشوط الثاني البرتغال: 8.5 من 10 وخسارة النقاط بسبب التراجع الدفاعي المبالغ فيه ما أدى لغصابة مرماهم بهدفين السويد: 5.5 من 10 وأغلب النقاط المفقودة بسبب الدفاع الهش والاندفاع غير المحسوب هجوميا رونالدو: 9.5 من 10 زلاتان: 6 من 10