لو تتبعنا الصحافة والإعلام الرياضي العربي سنجد ببساطة أن كرة القدم تستأثر بنصيب الأسد في المتابعة والتغطية والطبيعي مقابل ذلك أن يكون نصيب الأسد من النقد لاتحادات كرة القدم فكيف.. تَعامل رؤساء اتحادات القدم مع هذا النقد؟ المرحوم الأستاذ الأشول كان يقول غالباً هذه نتائجنا بقدر امكانياتنا، وأحياناً يقول إن نتائجنا تفوق إمكانياتنا وتتقدم عليها.. حين مشاركة منتخب القدم في دورة الألعاب الآسيوية بعد 2000م.. استغل رئيس اتحاد الكرة الأستاذ محمد القاضي كون المشاركة أولمبية – ليقول: اللجنة الأولمبية هي من تتحمل المسؤولية تجاه نتائج منتخب القدم.. الشيخ أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة الحالي يمارس منطق أن الإعلاميين ينتقدون، لأنهم لم يسافروا أو أن الإعلاميين مرتزقة.. حين يتحدث الأشول عن شحة الإمكانيات أو حتى حين حديث القاضي عن تحميل المسؤولية اللجنة الأولمبية، فهو على الأقل مس أو لامس.. القضية الأساس التي تطرح أو تناقش وهي مشاركة للمنتخب أو نتائج مشاركة أو مشاركات.. فيما العيسي لا يمس ولا يلامس القضية الأساس لا من قريب ولا من بعيد.. يستطيع العيسي تصور أو افتراض أنه لا توجد صحافة ولا إعلام رياضي أصلاً، وهو معني تجاه اليمنيين والجمهور الرياضي أن يوضح لماذا أخفق أو فشل منتخب في مشاركة أو مشاركات.. وكيف يتجاوز عقبات قائمة ما أمكن في مشاركات قادمة؟ الإعلام الرياضي بات مفتوحاً لعينة من «الغلابى» ومن بين المسحوقين والطبقة الكادحة – بل والرثة إن أراد العيسي – يبحثون عن الحد الأدنى من الرزق، والذين يصلون إلى مرتبة الارتزاق هم من قد يقربّهم العيسي منه «رضي العيسي عنهم ورضوا عنه» فيما ارتزاق «الغلابى» هو من البحث عن رزق.. وبهذا فالأفضل كان للعيسي أن لا يفتح لنا مواجع الأرزاق ولا مواضع «الارتزاق» ،لأن التعمق في هذا الوضع والموضوع سيكون في غير صالحه بالتأكيد.. ليكن ولنفترض ونقول إن من حق العيسي طرح الارتزاق في أو بالإعلام الرياضي.. ولكن في إطار طرحه القضية الأساس للناس وهي مشاركات ونتائج منتخبات القدم.. ولماذا تظل بهذا التواضع المخجل وكيف تحسن؟ ذات مرة وخلال تسعينات القرن الماضي والشيخ عبدالمجيد الزنداني ما يزال في ذروة قوته، قال إن كل الإعلام وزارة ومؤسسات وكوادر «زنادقة» فلم أجد وقتها غير الرد في صحيفة «الوحدة» بعنوان «زندقة الزنداني».. ولا أرى في ما يمارسه العيسي حين يجعل سفر أو عدم سفر إعلاميين أو «الإعلام المرتزق» غير أنه يمارس الزندقة من طبيعة أساسه وتأسيسه.. ولهذا فالزندقة تتعدد وتتنوع مع التطورات و «الزندقة» العيساوية هي إضافة من التطورات للتطوير.. النتائج الأسوأ لمشاركات القدم كمنتخبات سببها ارتزاق الإعلام الرياضي وطهارة العيسي وللزندقة العيساوية قدرة قمع كما للزندانية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..