- سامي الكاف .. شغل المنتخب الأولمبي لكرة القدم الساحة الرياضية بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وكان محور كثير من الأحاديث بل وكان شغل الإعلام الرياضي الذي أفرد له مساحات شاسعة سواء من حيث الأخبار أو من حيث مقالات الرأي. بدأ إتحاد الكرة يعد لمشاركة المنتخب الأولمبي في منافسات دور الألعاب الآسيوية التي تنطلق مطلع الشهر القادم في الدوحة منذ نحو خمسة اشهر تقريباً وصرفت اموال طائلة لذلك، لكن في الأيام القليلة الماضية شهدت الساحة الرياضية «مباراة» مفتوحة بدت «ساخنة» للغاية، ومثيرة ايضاً بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية من جهة، والإتحاد العام لكرة القدم من جهة اخرى، والهدف كان إعلان «هوية» الجهة التي ستتحمل مسؤولية مشاركة المنتخب الأولمبي في حال كانت النتائج سلبية..! سخونة الأمر تبدو واضحة وأنت تقرأ في صحيفة «الوحدة» الصادرة عن مؤسسة «الثورة» الأربعاء الماضي عن اجتماع اللجنة الأولمبية بحضور رئيسها/عبدالرحمن الأكوع واتحاد كرة القدم بحضور رئيسه/أحمد العيسي، فمثل هكذا أمور لا تحتاج إلى اجتهاد لمعرفتها أو تحسس تفاصيلها..! الأول قال: إن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى وزارة «خاصة» به علماً بأن اتحاد الكرة ينضوي تحت مظلة اللجنة الأولمبية، في حين أكد الثاني أن الوزارة تريد إلقاء اللوم على اتحاد الكرة لوحده. اتحاد كرة القدم عقد يوم الاثنين الماضي اجتماعاً استثنائياً، وتقول المعلومات أنه «استعرض» اللائحة الخاصة بالمنشطات في دورة الألعاب الآسيوية، ورسالة اللجنة الأولمبية الوطنية حول ضرورة إجراء فحص المنشطات لاحتمال تعاطي بعض لاعبي المنتخب الأولمبي للقات الذي يعتبر مادة منشطة ومحظورة وفقاً للجنة الأولمبية الدولية، وكذا عدم توفر الإمكانيات اللازمة لإجراء فحص واختبار لجميع لاعبي المنتخب الأولمبي للتأكد من عدم تناول احدهم مادة القات خلال فترة الإعداد الماضية لذلك «أقر» إلغاء مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية بقطر والاعتذار عنها. إذاً اتحاد كرة القدم هو المسئول عن المشاركة من عدمها مع أن اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية بقطر أكدت أنها لم تستلم «اعتذار» بلادنا عن المشاركة بل وتفيد المعلومات أن المعني بتقديم الاعتذار هي اللجنة الأولمبية اليمنية وليس اتحاد الكرة..! الغريب أن اتحاد كرة القدم لم يشر إلى أن المنتخب الأولمبي ليس جاهزاً «فنياً» ومع ذلك أقر «إقالة» عفواً «إعفاء» أمين السنيني من مهامه كمدرب للمنتخب، مع أن الأخير كمدرب للمنتخب الأولمبي نفى حينها لعدد من وسائل الإعلام أن يكون اتحاد كرة القدم قام بإقالته من مهمته..! قد لا يكون إعفاء السنيني من مهمته في نظر كثيرين مهماً بقدر ما هو أهم من سيتحمل تبعات قرار عدم المشاركة سواء كان بسبب القات أو عدم الجاهزية الفنية أو بكليهما، سيان الأمر عندي، إذ أن المحاسبة على ما تم هدره من «وقت» و «مال» و «جهد» باتت ضرورة، إلا إذا «أفسحنا» المجال لتمر الأمور مرور الكرام كالعادة وعلى المتضرر حينها أن يبحث له عن وزارة خاصة به..!